* يقيم المريخ معسكره استعداداً لمواجهة وفاق سطيف المهمة في مرحلة دور الثمانية من دوري أبطال إفريقيا بالجزائر التي أوقعته قرعتها مع ثلاثة فرق منها .. * وتتواصل استعدادات المريخ تحت قيادة مدربه الشاطر غارزيتو، والذي نجح حتى الآن في قيادة الفريق بكل حنكة، وبصبر رغم المتاريس التي وضعت أمامه، وصمد لها، ليصل الى هذه المرحلة التي ظهرت فيها بصمته الواضحة على الفريق ، خاصة في ظل تقلبات مجلس الادارة والذي لم يستقر على حال فواصل التخبط ، فمرة يتقدم باستقالته وأخرى يسحبها، وتارة يظهر عبد الصمد وأحيانا أخرى يغيب، ونسمع مرة بعودة عادل أبو جريشة الى رئاسة جهاز الكرة وأخرى بنفيها . * في ظل هذه الظروف نجح المدرب غارزيتو وبفهم المدربين الكبار في عزل الفريق ليركز اللاعبين على المهمة الأساسية وهي ممارسة كرة القدم ونجح بالفعل في تقديم وجه جديد للمريخ لم يألفه المشجعين، فأصبح الفريق يؤدي بطريقة جيدة، وبأي تشكيلة يضعها ليؤكد بأنه الأدرى بامكانيات لاعبيه، والأعرف بقدرات كل لاعب وتحديد متى يحتاج اليه ، ونجح غارزيتو في تقديم مريخ فوق العادة كما لاحظ الجميع من مباراة لأخرى وظهرت بصمته واضحة في مواجهة مولودية العلمة التي كسبها الفريق أداءأً ونتيجة .. * مع هذا المستوى من الطبيعي أن يرتفع سقف الطموحات لدى مشجعي الأحمر ويحلمون بأغلى كأس افريقية وهي في طريقها لمطار الخرطوم. * وسط هذه الأجواء يأتي اداري في البعثة ليرتكب حماقة بطرده للزميل عصام طمل من الفندق الذي استأجر فيه غرفة بحر ماله، وبما منحته له صحيفة قوون التي يعمل بها، والتي ظلت على الدوام تهتم بكل البعثات الرياضية الخارجية ، سواء المريخية أو الهلالية، وكانت سباقة دوماً لايفاد الزملاء لتغطية كل الاحداث المهمة بكل مهنية ، ولهذا السبب ظلت الصحيفة تتميز بالصدق ولها قرائها من كل الأطياف والألوان الرياضية الذين لا يبدلونها . * قام اداري البعثة بطرد الزميل عصام من الفندق، ولم يكتف بذلك بل قام بتهديده بعدم الاقتراب من الفندق- حسب ما كتبه عصام- وكأن فندق بعثة المريخ ثكنة عسكرية ممنوع الاقتراب أو التصوير منها، واعتقد أن الزميل عصام كان حكيماً جداً وتعامل بروح عالية وهو يمتثل للطلب، ويغادر الفندق - رغم أنه يقيم فيه بحر ماله- كما ذكرنا ، ولم يستجد ادارة النادي لدفع ثمن الاقامة، وكان بإمكانه أن يتمسك باقامته فالفندق ليس مملوكاً لمن طرده، واقامته فيه ليست مجانية. * وما يحز في النفس هو موقف الكثير من الزملاء الصحفيين المؤيد لما قام به اداري البعثة، بل وذهاب بعضهم الى أن عصام كان يستحق أكثر من ذلك ، وهو سلوك سيئ جداً، ويتوازى مع ما قام به الاداري، فحق الزمالة كان يستوجب الوقوف مع عصام، الذي لم يرتكب جريمة سوى انه ظل يبعث رسالته للصحيفة ووفقاً لمشاهداته ، وان كان قد أورد بعض الأخبار السلبية الصحيحة فالأولى كان بادارة النادي ان تقول له شكراً لأنك اهديت الي عيوبي بدلاً من هذه المعاملة غير الكريمة بدلاً من اختلاق بطولات وهمية ، ورمي اخفاقاتهم عليه. * وان كان لادارة النادي مآخذ على قوون فكان عليها أن ترفض تواجدها مع الفريق منذ البداية وليس بعد مرور أكثر من اسبوع، وفي نهاية المطاف فهذه الطريقة التي تتم بها معالجة الأمور في الأندية الكبيرة مثل المريخ تبقى خصما عليها ، وتؤكد على هشاشتها وتواضعها، وهو ما جعل نادياً كبيراً مثل المريخ يقف حتى الآن عند محطة بطولة افريقية نالها قبل أكثر من ربع قرن ليتفاخر بها في الوقت الذي وصلت فيه أندية حديثة التكوين حولنا الى تحقيق انجازات أرفع منها بكثير. * لعصام أن يفخر بعمله المهني، فالصحفي سيظل صحفياً واما الاداري فاستمراره مرهون بنجاحاته ، وفي حالة حدوث العكس فستشيعه لعنات الجماهير، ويذهب غير مأسوف عليه. أخيراً * إن كان لبعض الزملاء المريخاب رأي في صحيفة قوون، فقد كان الواجب عليهم أن يفصلوا بين قوون الصحيفة، وبين عصام الزميل..، وكل عام وانتم بخير