48 ساعة فقط ويصطدم الهلال بمنافسه الجريح المغرب التطواني في أرضه ووسط جماهيره ، لحساب الجولة الثالثة لدور المجموعتين ، ويدخل ممثل السودان اللقاء وبحوزته أربع نقاط جمعها جراء تعادله السلبي أمام تي بي مازيمبي في الجولة الأولى التي أقيمت بلوممباشي معقل المنافس الكنغولي ، وأضاف اليها ثلاث نقاط أخرى بانتصاره في الجولة الثانية على فريق سموحة المصري بثنائية نظيفة حملت توقيع لاعبي خط الوسط نصر الدين الشغيل و نزار حامد ، ورغم تحقيق الاهم والفوز ، إلا أن الكثير من المتابعين أبدو عدم الرضا التام على مستوى الهلال ، خاصة بعد فشل خط الهجوم في تسجيل الأهداف للجولة الثانية رغم اجتهاد كاريكا الذي صنع الهدف الثاني ، قابله سلبية البرازيلي جوليام والبوركيني أبوبكر كيبي الذي حل بديلاً في الشوط الثاني من المواجهة ، وتنقل الهلال للمغرب ويحدو الأمل الجميع بتحقيق نتيجة جيدة تعبد طريق الأزرق نحو الوصول للمربع الذهبي للبطولة تمهيداً لبلوغ النهائي ومن ثم نيل اللقب . إعداد متواضع للكتيبة الزرقاء بعد فراغ الهلال من مباراته أمام منافس المصري يوم 12\7 لم يشارك الفريق في أي مباراة تنافسية ولم يستطع الجهاز الإداري توفير مباراة ودية أمام فريق كبير بغية التجهيز للمباراة الثالثة ، مكتفياً بمواصلة التدريبات اليومية ولعب مباراة ودية مع الفريق الرديف بلا شك لن تمثل غاية أماني الكوكي للوصول للجاهزية المطلوبة ، وشهدت ذات الفترة مغادرة المدير الفني نبيل الكوكي لبلاده في إجازة قصيرة، ولكن تبقى المحمدة في وصول الهلال مبكراً للمملكة المغربية مما يتيح للاعبين فرصة التعود على الأجواء في تطوان والتدريب على الملعب الذي ستقام عليه المباراة والدخول في أجواء اللقاء . ظروف التطواني يجب أن لا تخدع الفرقة الهلالية المغربي التطواني يلعب مباراته مع الهلال وهو فاقدًا لخمسة لاعبين من أكثر اللاعبين جاهزية حيث يغيب السنغالي عبد الله فال بعامل الإيقاف وبجانبه كابتن الفريق ابرهون ، وغادر الفريق ثلاثة لاعبين منتقلين لفرق أخرى وعلى رأسهم محسن ياجور هداف البطولة حتى اللحظة بستة أهداف ، إلا أن الفريق استعاض بعدد من اللاعبين الجدد واتضح بأن الفريق يمتلك العديد من اللاعبين المميزين ولا يجب أن يستهين الجهاز الفني للهلال ولاعبيه للنقص في تشكيلة الفريق ، فربما يدفع الجهاز الفني بلاعبين غير واضحين ويقلبوا الطاولة . التطواني يسعى لإحياء آماله منافس الهلال يدخل المباراة الثالثة وبرصيده نقطة وحيدة حصدها في الجولة الماضية أمام مازيمبي في ملعبه بالمغرب وتعرض للخسارة بثلاثة أهداف مقابل اثنان أمام سموحة المصري ، رغم تقدمه بثنائية في بدايات اللقاء ، لذا يتوقع أن يدفع الفريق بكل أوراقه الرابحة في مباراته ضد الهلال من أجل تحقيق الثلاث نقاط قبل الوصول للسودان وملاقاة الهلال في الجولة الرابعة ، وأي نتيجة خلاف الفوز في تطوان تعني موت آمال الفريق في الترقي للدور القادم و الهلال عرف عنه صعوبة خسارته في مقبرته بأمدرمان ، بالمقابل سموحة ومازيمبي مرشحان للارتفاع بنقاطهما لست بالنسبة للمصري و أربع بالنسبة للكنغولي قبل الوصول للجولة الرابعة . الكوكي مطالب بإثبات جدارته رغم الغيابات يفتقد الهلال في لقائه ضد التطواني جهود أكثر من أربعة لاعبين بعامل الإصابات بجانب إنهاء الفريق خدمات المالي سيدي بيه ، حيث يفتقد الفريق لاعب المحور الغاني نيلسون ، والمهاجم البوركيني أبوبكر كيبي بالإضافة لعدم شفاء معاوية فداسي والغائبان منذ فترة محمد عبد الرحمن والطرف الأيسر عبد اللطيف بوي ، مما يجعل الكوكي مطالب بالبحث عن حلول ناجحة خاصة لمركز الهجوم بغياب كيبي بعد المستوى غير المقنع لجوليام ، ورغم تألق الشغيل ونزار مما يؤكد قدرتهما على الأداء بنسق جيد ، ويملك خيار الدفع باتير توماس الذي يجيد اللعب في مركز نيلسون ، مع الاعتماد على مساوي و مالك كقلبي دفاع ، ويبقى الجزولي خياراً مميزًا في الخط الهجومي بعد تألقه في فترة التحضيرات الأخيرة ، على كل حال ترسم نتيجة مباراة الجولة الثالثة معالم الهلال وإمكانية مواصلته الصدارة لآخر لجولة من عدمها، واعتبر المباراة أمام التطواني المغربي مباراة البطولة لأن الفوز سيرفع الفريق لسبع نقاط مما يجعل الفريق قاب قوسين من الترشح ويبعث بالتفاؤل لجماهير الفريق ويتفرغ للجولة الرابعة بروح معنوية عالية والفريق الهلالي تعود على الخروج بنتائج ايجابية من خارج الديار وفي هذا الموسم بالذات كسب سانغا وتعادل مع مازيمبي ، ومعلوم فرق البطولات تجيد اللعب خارج الأرض وبعيداً عن أعين الجماهير . أهمية الخروج بدون كروت ملونة الجهاز الفني للهلال مطالب بتوجيه لاعبيه بالحذر من نيل البطاقات الملونة في اللقاء خوفاً من الإيقاف في الجولات القادمة خاصة بأن هناك أكثر من لاعب مهددين بالغياب على رأسهم الشبل وليد علاء الدين ، فعلى لاعبي الفريق الانصراف عن الاحتجاجات المتكررة على القرارات التحكيمية التي تجلب بطاقات مجانية أو تأخير اللعب ، ومن المتوقع أن يواجه الفريق ضغطاً كبيراً وربما استفزازات من لاعبي المنافس الباحث عن طوق نجاة . سمعة الهلال وخبرة لاعبيه ترجح الكفة ممثل السودان يملك اسم كبير في القارة السمراء جراء المشاركات المنتظمة في البطولة والوصول لمراحل متقدمة ، مما يمنح الفريق دافعاً كبيراً لمواصلة التألق ، ويمتلك الفريق العديد من اللاعبين أصحاب الخبرات الطويلة الممتازة على غرار تواجد كاريكا وبشة ومساوي والشغيل مما يمنح الهلال أفضلية على حساب منافسه قليل الخبرة بالبطولة الكبيرة ، وعلى الفريق الاستفادة القصوى من هذه الخاصية ، باللعب الجاد والمسؤول أمام فريقه ليس لديه ما يخسره.