· لم يكن الهلال فى يومه أمس ، أمام المغرب التطواني فى ثالث جولات دورى المجموعات ، وأشفقنا كثيراً عليه أن لم نتوجس حقيقة ، والمغربى يفرض سيطرته على الملعب ،وأن كانت سيطرة بلا فاعلية ، حتى جاء الهدف المغربى الأول ، بعد ضغط هجومى مكثف على دفاع الهلال الذى استبسل أمس ، عدا الثغرة الكبيرة المتمثلة فى معاوية فداسى الذى كان فى أسوأ حالاته ، بجانب اضطراب اتير توماس الذى تحول إلى بابا نويل وهو يمنح المغربى تمريرة كادت أن تكلف الهلال كثيرًا..! · وسط الهلال كان خارج أجواء المباراة تماماً ، بشة لم يكن له وجوداً ، والشغيل جمل الشيل كان فى غير يومه ، ولئن استبسل أطهر الطاهر ونزار حامد إلا أن الأخير كان فى حاجة لمساندة حقيقية حتى يتحرر من العبء الدفاعي ليقوم بواجبة الهجومى على نحو ما حدث فى مباراة سموحة المصرى ، حين دخل الغاني نيلسون لازقيلا ليمنحه الدافعية الهجومية..!
· باختصار معظم لاعبى الهلال كانوا أمس خارج أجواء المباراة ، فلم يتحرروا من الضغط النفسى العنيف إلا بعد هدف التعادل الذى حققه البرازيلى اندرزينهو من الكرة الثابتة ومن أول لمسة له بعد دخوله بديلاً لأطهر الطاهر..
· هدف أعاد الهلال إلى الأجواء وفرض سيطرته فى الربع ساعة الأخيرة وقاد جملة من الطلعات كان يمكن أن يعزز بها التعادل إلى فوز ثمين.
· ولعل مباراة الأمس قد أكدت بالفعل قيمة المحترف وفائدته حين تدفع به لإحداث الفارق المطلوب ، وهذا ما نجح فيه البرازيلى اندرزينهو ، وقد قدم فى اعتقادى أوراق اعتماده للأنصار بصورة أكثر رسمية ، مؤكدًا جدارته وموهبته ، عكس مواطنه جوليام الذى فرضه الكوكى علينا من الشوط الأول فلم نحس بوجوده من عدمه ، وقد كان الوطني صلاح الجزولى فى تقديرى هو الأولى ببدء المباراة..!
· حقق الهلال المطلوب رغم الأداء الهجومى المعطوب ، وارتفع برصيده إلى خمس نقاط متساوياً مع مازيمبي الكنغولي ، ويعود الفضل فى ذلك للماكوك نزار حامد الذى تسبب فى الفاول بعد أن قام بطلعة اختراقية من الوسط ليتصدى البرازيلى لها ويقذف بها فى سقف المرمى التطواني ويعيد الهلال إلى أجواء المباراة.
· ويحتاج الهلال للكثير فى مقبل المباريات .. يحتاج لتفعيل دور العكسيات من الأطراف التى غابت تماماً فى لقاء الأمس ولو لاحظ الجميع كيف أن التطواني حقق هدفه فى شباك ماكسيم من كرة معكوسة بإتقان ،والعشم فى مقبل المباريات الثلاث القادمة فى عودة عبد اللطيف بويا للمشاركة على الطرف الأيسر..
· مبروك للهلال التعادل الذى جاء بطعم الفوز .. ويحمد للهلال أنه فى أسوأ حالاته يحقق أفضل النتائج ..فكيف الهلال إذا ما عادت إليه العافية الكاملة...
متفرقات:
· مبروك للمريخ النتيجة المشرفة أمس الأول أمام حامل اللقب وفاق سطيف الجزائرى ، وقد قارعة الحجة بالحجة ليدرك التعادل الذى يعد نصراً كبيراً للفريق طالما كانت المباراة خارج أرضه.
· وقد كان بوسع المريخ لولا سوء الطالع أن يظفر بالنقاط الكاملة ، حيث ضاعت منه جملة من السوانح كانت كفيلة بقلب الطاولة على السطايفة الذى وضح أنه كان مرعوباً من المريخ..!
· الملعب المالى انتزع فوزاً غالياً أمس الأول من الترجي التونسي فى الجولة الثالثة من البطولة الكونفيدرالية وفى عقر داره برادس بهدفين مقابل هدف... !
· واصل الترجي التونسي مسلسل السقوط فى البطولة الإفريقية هذا الموسم ، ووضح أنه افتقد أراضيه القديمة وما عاد ذلك البعبع الذى ينشر الرعب فى أوصال منافسيه بعد تدحرجه للكونفيدرالية على يد المريخ..!
· والترجي لم يعد " حمام ميت " حسب قول محدثي ،بل بات " قماري ميت " .. مع خالص الاعتذار لقماري للتوزيع ..فالكلام جاب الكلام ... ولقينا الترجي طلع قماري ما حمام..!
· عطفاً على ما كتبته أمس حيث قلت إن مازيمبي يعتبر منتخب إفريقيا كونه يضم ما يزيد عن عشرة محترفين ، رد عليَّ من يقول " طيب الهلال فيهو كم محترف ؟ " ..والسائل لعله أراد أن يقول الهلال لا يختلف عن مازيمبى فى حشده للمحترفين ، وكنت أقول صحيح إن الهلال يضم أيضاً جملة من المحترفين الأجانب يصل عددهم إلى حوالى الثمانية ، ولكن الفارق كبير فى نوعية المحترفين بين مازيمبي والهلال ، ففى مازيمبى يشارك ما لا يقل عن 8 محترفين أجانب فى المباراة الواحدة .. فيما لا يشرك الهلال غير 4 في المباراة.!