* اليوم وعلى ملعب إستاد الهلال عندما يستضيف الأزرق فريق المغرب التطواني لحساب الجولة الرابعة من مجموعات دوري أبطال أفريقيا يكون الهلال قد جهز كل أسلحته المتاحة والتي سيرمي بها من أجل وضع قدم ونصف أن لم يكن تأهله فعلياً، والهلال في وضع يخول له ذلك فعلاً لا قولًا لكن تبقى العبرة بالخواتيم طبعاً والقصد هنا صافرة حكم المباراة . مباراة جمهور * مباراة اليوم الجمعة هي مباراة جمهور في المقام الأول والأخير ولابد أن يتدافع أنصار الهلال بأشكال خرافية إلى ملعب المباراة،لأن الفريق لم يقصر في مبارياته الخارجية وأدى ما عليه وأكثر فهو قد تحصل على نقطتين غاليتين من خارج الديار ،الأولى من فك الأسد الكنغولي نادي مازيمبي بالرغم من أدائها في نهار رمضان ، أما النقطة الثانيه فقد جاءت من أرض المغاربة تحديداً من التطواني وهو ذات الفريق الذي يواجهه الأزرق أمسية اليوم برسم الجولة الرابعة من المجموعة الأولى ، لهذا لابد للجماهير الهلالية من رد الدين إلى لاعبيهم الذين لم يبخلوا عليهم في شئ وفعلوا المستحيل لإسعادهم. مجلس الإدارة لم يقصر * أهم الأشياء في كرة القدم الحديث هي الأموال والإدارة الحكيمة وهو ما يتوفر في مجلس الهلال الذي أمن كل سبل الراحة ومتطلبات فريق الكرة بالنادي وصرف الحقوق للاعبين وحوافز المباريات وغير ذلك من الأمور التي قد تخلق نوعاً من عدم التركيز إذا فقدت والعكس تماماً إذا توفرت ، وهو الحمدلله ما يذخر به الهلال حالياً فمجلس الإدارة لم يقصر إطلاقاً تجاه اللاعبين أو الجهاز الفني مما يعظم المسؤولية في مباراة الغد من أجل رد بعض من هذه الوقفة القوية التي أولاها لهم جانب مجلس الإدارة وليس هناك ما يشغل باله اللاعبين من هذه الأشياء اللهم إلا إذا كان لأحد أشيائه الخاصة التي تعكر صفوه . كاريكا والجزولي لتعويض الغيابات * من المعروف أن الهلال فقد أبرز مهاجميه بداعي الإصابة تباعاً واحداً تلو الآخر ابتداءً بالشبل الواعد محمد عبد الرحمن ومن ثم البوركيني بوبكر كيبي وأخيراً البرازيلي جوليام ، الأمر الذي يجعل التونسي نبيل الكوكي أمام خيار واحد فقط هو الاعتماد على مدثر كاريكا الذي كان بعيداً عن وظيفته الأساسية مهاجماً صريحاً منذ بداية الموسم وما يحمد للكوكي إعادته لكاريكا مهاجماً في مباراة الهلال وهلال الأبيض وتألق خلالها وأحرز فيها هدفاً بعد طول غياب مما يؤكد أن صيامه كان لابتعاده عن منطقته المحببة والجزولي الذي لم يظهر بشكل طيب في مباراة التطواني عندما حل بديلاً لجوليام المصاب لكنه أيضاً أعاد اكتشاف نفسه في مباراة فريقه الأخيرة في الدوري أمام ذئاب * كوستي التي كانت حديث الخاصة والعامة ، والآن هما على المحك من أجل إثبات قدراتهما الفنية وهل هما قادران على إحداث الفارق في الوقت الذي يحتاجه ناديهما. الكوكي الرجل الذكي لا يحتاج لتوجيه * مدرب الهلال التونسي نبيل الكوكي وجد معارضة قوية في بادي الأمر لكنه عمل في صمت حتى قدم فرقة الهلال بهذا الشكل الذي هي عليه الآن واستطاع كسب ثقة كل الذين كانوا يقفون في طريقه لأنه يؤمن بالاحترافية في العمل ، وأكثر ما يميزه هو نجاحه في قيادة الدفة الهلالية بثقة متناهية والأكبر من ذلك أنه دائماً ما يخرج منتصراً في شوط المدربين بتغييرات تكتيكية وفنية منحته درجة خبير في شوط المدربين وكم وكم ظفر الهلال بنتيجة المباراة في * شوطها الثاني حتى وأن كان متأخراً بفضل القراءة السليمة للتونسي في شوط المدربين ونجده دائماً يحسم الأمور في صالحه، وهو ما جعل ثقة الأمة الهلالية له في تزايد مستمر . واقع الحال أفضل * الحقيقة يمكن القول إن الهلال حالياً يمر بأفضل الأحوال سواءً كان فنياً أو إدارياً فهو الآن يتصدر الممتاز مناصفة مع المريخ الند التقليدي بعد أن كان متأخراً خلفه بفارق نقطتين وهو الآن أيضاً متصدراً لمجموعته الأفريقية رفقة مازيمبي، بل ويتفوق عليه بفارق الأهداف ، والأجمل من ذلك أن جماهيره مستمتعة بما قدمه رديف الهلال في مباراته الأخيرة وتألق نجومه الشباب ، وهو الشئ الذي جعل التفاف الجمهور حول الفريق قوياً نوعاً ما ، فكل الأحوال * والمعطيات تشير إلى مرور الفريق الهلالي بأفضل الأحوال الشئ الذي يجعل حتمية فوزه في المباراة المقبلة مطلب جماهيري لا تنازل عنه . عودة نيلسون قوه تدفع ثنائية * بكل تأكيد تمثل عودة لاعب الارتكاز بفريق الهلال الغاني نيلسون لازغيلا نقطة إيجابية وخيار جيد وقوي في يد الكوكي فهو ثقل فني لاغنى عنه بما يمثله في منطقة الوسط لقطع الهجمات من المنافس بفضل عقليته الاحترافية * الراقية ويمثل ساتر دفاع أول رفقة جمل الشيل نصر الدين الشغيل ، وأن عودة نيلسون للمشاركة تمثل صك تحرير للاعب نزار للانطلاق للمناطق الهجومية ونثر إبداعاته ويكمن القول إن عودة نيلسون تعتبر قوة دفع إيجابيه ثنائية الأبعاد فقط إذا كان اللاعبان في قمة عطائهما الفني والبدني . التطواني لن يدافع وهذا لمصلحة الأزرق * الشئ المؤكد ولا يدع مجالاً للشك أن المغرب التطواني لا يملك ما يخسره وأنصاره ومحبيه وكل المراقبين يعتبرون مباراتهم أمام الهلال ذات اتجاه واحد لا تقبل جدالاً وهو الخروج بنتيجة إيجابية دون سواها، بل حتى التعادل لا يخدمه إلا إذا جاءت نتائج المباريات الأخرى كما يشتهي هو ويتمنى، لأجل ذلك فهو سيلعب من أجل الفوز فقط إذا أراد انعاش آماله في بلوغ نصف النهائي وهو ليس مستحيلاً في عرف كرة القدم , فهو ربما سيلجأ إلى الأسلوب الهجومي الذي سيفتح خطوط الدفاع من خلفه فهل سيستغلها خط الهجوم الهلالي؟ . فوز الهلال يؤهله مباشرة في هذه الحالة * فوز الهلال في مباراته غداً أمام اتليتكو المغرب ربما سيؤهله مباشرة لنصف النهائي إذا لعبت الأرض لأصحابها أي فوز الهلال على التطواني ومازيمبي على سموحة مما يضعف حظوظ المصريين والمغاربة في التأهل حسابياً الشئ الذي يجعل تأهل الهلال ومازيمبي أمراً واقعاً في انتظار صدور القرار النهائي وتأشيرة المرور في الجولة المقبلة مسألة وقت ليس إلا ، فهل تجيء المباراة وفق ما يتمنى الهلالاب . * تصريحات خضروف المستفزة نقطة قوة * التصريح الذي أطلقه لاعب التطوان خضروف بأنهم الأعلى كعباً من أقرانهم بالهلال من ناحية المهارة والفنيات وهو سبب غضب الشارع المغربي عليهم وزاد خضروف في تصريحه بأن النقطة التي خرج بها الهلال من تطوان سيعوضها التطواني بانتزاع الثلاث نقاط كاملة من داخل ملعب الهلال بأم درمان للتأكيد على أفضليتهم وأن نتيجة الذهاب لا تعبر عن أداء الفرقة المغربية في تلك المباراة ، إلى هنا انتهى حديث أو تصريح خضروف وقد يجده البعض * عادياً باعتباره لاعب منافس يسعى لخلق جو تنافسي وتحفيز زملائه اللاعبين ، لكن ألا يعلم الخيدروف بأن مثل هذه التصريحات المستفزة تكون إيجابية عند لاعبي الهلال فتدفعهم دفعاً للأداء القتالي وكذلك الجمهور الذي سيملأ * الملعب على آخره هتافاً حتى يتحقق النصر وتخرس ألسن خدروف وكم وكم من لاعب ومدرب وإداري سلك مسلك خدروف في استفزاز القبيلة الهلالية فكان الرجوع بأذيال الخيبة والأمثلة كثيرة لا تحصى فقط نتمنى أن يكررها الهلال وجمهوره غداً .