ساعات قليلة ويخوض الهلال مباراته الرابعة في دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا ، ضد منافسه المغرب التطواني المغربي ، ويدخل الهلال المواجهة ويملك في رصيده خمس نقاط في صدارة مجموعته الأولى بالتفوق على مازيمبي بفارق الأهداف ، بينما الفريق الضيف يتذيل المجموعة بنقطتين جراء خسارته مباراة والتعادل داخل ملعبه مرتين ، وتعد المباراة مهمة للغاية بالنسبة للفريقين وتمكن أهميته للهلال الذي يريد الحصول على الثلاث نقاط لمواصلة الصدارة وبلوغ دور الأربعة وصولاً للدور النهائي من البطولة . الهلال في قمة الجاهزية * منذ عودة الهلال من المغرب عقد الفريق معسكراً مغلقاً في فندق الصنوبر ، وخاض الفريق مباراتان رسميتان في منافسة الدوري الممتاز أمام هلال الأبيض كسبها بثلاثة أهداف ، وخاض مباراة ثانية أمام النسور انتهت بأربعة أهداف ، وشهدت المباراة مشاركة الكثير من اللاعبين الشباب ، وجهزت اللاعبين البدلاء ، وعمد من خلاله المدير الفني نبيل الكوكي إراحة اللاعبين الأساسيين خوفاً من تعرضهم للإرهاق والإصابات ومفاجأة التطواني الذي من المتوقع إرسال مندوب للتجسس على الفريق الهلالي. عودة كاريكا للتهديف تسهل المهمة * بلا شك المستوى المميز الذي أظهره مهاجم الهلال الدولي مدثر كاريكا في آخر مشاركة لها ، واستعادته ذاكرة التهديف من شأنها تسهيل مهمة الفريق الهلالي في ظل غياب المهاجمين الثلاثة كيبي وجوليام ومحمد عبد الرحمن بسبب الإصابة ، ومدثر بما يملكه من إمكانيات وخبرات قادر على الأداء بقوة والمساهمة في فوز الفريق ، ومن المتوقع أن تشهد التشكيلة الهلالية مشاركة ثنائية هجومية تجمع مابين كاريكا والمجتهد صلاح الجزولي . أول مدخل الفوز تعطيل طريقة المغاربة * المغربي التطواني يلعب بالطريقة التي تميز جميع أندية الشمال الأفريقي، حيث تجيد السيطرة على الكرة واللعب بلمسة واحدة بجانب السرعة في تناقل الكرات ومحاولة الدخول للمناطق الدفاعية للفريق المنافس على أمل الحصول على مخالفة قريبة من المرمى ، لذا نتوقع من الكوكي البحث عن طريقة مثالية لتعطيل فاعلية طريقة لعب المنافس . استعادة التطواني للاعبيه عزز موقفه * التطواني في مباراته الأولى افتقد جهود عدد من اللاعبين الأساسيين إلا أن الفريق استعادتهم وبمقدور المدير الفني البرتغالي لوبيرا الدفع بهم في لقاء الجولة الرابعة ، ومن شأن ضخ دماء جديدة في التشكيلة تسجيل خطورة على الهلال وارتفاع الروح المعنوية للمنافس الذي سيلعب المباراة بكل أوراقه الرابحة بغية إحياء آماله . التطواني ليس لديه ما يخسره * الفريق المغربي الذي ينازل الهلال يدخل المواجهة وفي رصيده نقطتين فقط ، وينشد الفوز على الهلال صاحب الضيافة من أجل الارتفاع بنقاطه لخمس ، وأي نتيجة خلاف فوزه يعني خروجه رسمياً من دائرة التنافس للتأهل للدور نصف النهائي ، لذلك يتوقع أن يلعب مدربه البرتغالي لوبيرا بتشكيلة انتحارية من أجل مقابلة الجمعة ، واستخدام كل الأساليب المشروعة والتحايل لإحراج الهلال لذلك على لاعبي الهلال الحذر واللعب بطريقة متوازنة واستغلال الخبرات التراكمية لكسب الجولة وتقوية الفرص بالتأهل بطلاً للمجموعة . لا تكفي أسطورة المقبرة * من المعلوم من الصعب أن يخسر الهلال على ملعبه من المنافسين ويحفظ التأريخ سجل الهلال الخالي من الهزائم في أكثر من 105 مباراة ولم يخسر في آخر موسمين من الفرق الزائرة للملعب الذي يطلق عليه مقبرة الخصوم إلا أن الملعب وحده غير كاف بجلب الانتصار ويجب على الجهاز الفني بذل كل الجهد من أجل تحقيق الانتصار وعلى لاعبي الفريق اللعب بفدائية حتى يتحقق النصر ويرتفع الهلال برصيده لثمان . الكوكي مطالب بتشكيلة متوازنة * المدخل الأول لفوز الهلال الدفع بتشكيلة متوازنة هجومياً ودفاعياً حتى لا يضطر المدير الفني إجراء تبديلات في أوقات مبكرة واستنفاد فرصه في إجراء تبديلات ، والكوكي معروف عنه الاتزان في اختياراته و رغم أن المباراة تقام داخل الأرض وبين الأنصار إلا أن كل الدلائل تشير إلى مباراة ستكون أكثر من 90 دقيقة لأنها ترسم بشكل كبير ملامح مستقبل الفرقتين ، فعلى الكوكي الدفع بالعناصر الجاهزة فنياً وبدنياً ومعنوياً . الجماهير مطالبة بوقفة تاريخية * بلا شك الجماهير الهلالية من أهم العوامل المساعدة في تحقيق الانتصارات ودوماً تمثل اللاعب رقم واحد في التشكيل الهلالي وترعب المنافسين بالتشجيع الداوي ، وسفر التاريخ يكتب عن تميزها عن أي جمهور آخر في القارة ، وقبل موسمين توجها الاتحاد الأفريقي الكاف بجائزة أفضل جمهور في الملاعب الأفريقية ، لذا من المأمول أن تلعب دوراً كبيراً في الملحمة الأفريقية بالتدافع بكثافة والتشجيع الداوي من أجل قيادة الفريق لانتصار وتكرار ملاحم كبيرة يسجلها التاريخ ، ويبقى أشهر المباريات أمام الأهلي القاهري ونساروا النيجيري ، وصن دواز الكاميروني ، فهل تعيد الجماهير سيرتها الأولى وتكون نجم المباراة ؟ .