· يتحدث الناس دوماً كبيرهم وصغيرهم.. العالم فيهم والأمي عن نوعية مباريات القادمة والمعنيون بتحمل المسؤولية فيها. · ظل الناس يرددون من قديم الزمان مقولات محفوظة.. هذه مباراة لاعبين وهذه مباراة مدرب وهذه مباراة جماهير.
· وهم محقين فيما يذهبون إليه لأن هناك مباريات يحسمها اللاعبون بمهاراتهم العالية أو خبراتهم المتراكمة.. وهناك مباريات يحسمها المدربون بحسن القراءة والتبديلات الناجحة ومباريات يحسمها الجمهور بهديره المتواصل وتشجيعه الذي لا ينقطع.
· كان لوقت قريب جمهور الهلال هو الناهي والآمر في المدرجات ومحرك دوافع اللاعبين وقيادتهم حتى يتحقق الفوز.
· مباراة نساروا النيجيري يرجع فضل الفوز فيها والتأهل لمرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا إلى الجماهير ومن ثم يأتي المدرب واللاعبين والحارس أبو بكر شريف ومجلس الإدارة.
· ومثلما كان دور الجمهور ايجابياً في مباراة ناساروا، فاعتقد أن دور الجمهور كان سلبياً في مباراة المغرب التطواني الأخيرة.
· الحضور الجماهيري الكبير كان كافياً لدك حصون برشلونة وليس التطواني ولكن جمهور الهلال ترك التشجيع ووقع في فخ المغاربة.
· منذ ربع الساعة الأولى خرج الجمهور من جو المباراة ونسى دوره الذي جاء من أجله وظل يرمى الملعب قارورات المياه مع كل مخالفة يحتسبها الحكم لصالح الهلال أو ضده.
· لذلك كان الجمهور الذي تابع مباراة المغرب التطواني خصماً على الفريق مع كامل احترامنا للذين تكبدوا المشاق وأثبتوا أن الهلال هو صاحب الشعبية الأكبر في السودان.
· إذا بلغ دخل مباراة المريخ ووفاق سطيف مليار جنيه أو دولار يبقى الهلال وسيد الأسياد في السودان.
· لكن المؤسف أن جمهور الهلال منقسم على نفسه، فعندما يخفق لاعباً فإن اللعنات توجه له أولاً ومن ثم إلى صلاح إدريس أو الكاردينال.
· ما هكذا تورد الإبل يا جماهير الهلال !.
· انسوا الأفراد وتوحدوا من أجل الهلال، ومحاولة البحث عن كبش فداء لأي كبوة وتوجيه أصابع الاتهام لفلان أو علان لا يخدم الهلال.
· الهلال أمامه مباراة مهمة وحاسمة ومصيرية يوم الأحد أمام مازيمبي الكونغولي.. خيارها واحد.. هو الانتصار هو نسيان أمر التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
· عند جماهير الهلال الخبر اليقين وإذا توحدت خلف الفريق وهتفت بصوت رجل واحد فإن مازيمبي مصيره الموت في أم درمان حتى إذا لعب بسبع أرواح.
· أعجبني مقال كتبه الصحافي السعودي عيسى الجوكم قبل سنوات قليلة يصف فيه جماهير الهلال السعودي بالسنارة التي يصطاد بها منافسيه.
· أتمنى أن يكون جمهور الهلال العظيم كذلك ويتحول إلى سنارة حقيقية تصطاد غربان الكونغو مساء الأحد وتجعل الفريق يضع قدماً في نصف النهائي.
· ما في للملعب للمدرب واللاعبين وما في المدرجات للجماهير.. فاتقنوا تشجيعكم وستكون الفرحة من نصيبكم.
· الحشد الذي قامت به لجنة التعبئة لمباراتي سموحة والمغرب التطواني كان كبيراً وجعل كل أبناء الهلال يدخلون الملعب ولكن يوم الأحد الهلال محتاج لمشجعين وليس متفرجين.
· الذين يأتون من أجل توجيه الإساءات لأعضاء المجلس واللاعبين ورؤساء النادي السابقين.. نقول لهم سعيكم مشكور.
· على لجنة التعبئة أن تعمل على معالجة ظاهرة السكون والصمت الذي يمارسه الجمهور أثناء المباريات وانتظاره لهدف أو لعبة حلوة حتى يتحرك ويشجع.
· التشجيع لا بد أن يكون من بداية المباراة وحتى صافرة النهاية، وبصورة موحدة بعيداً عن طريقة (يللا علينا جاي).
· جماهير الهلال هي الأولى في السودان والوطن العربي وأفريقيا ومن لا يعترف بهذه الحقيقية فهو يعاني من مشكلة نفسية.
· على الجمهور أن يثبت ذلك بياناً بالعمل في المدرجات لأن الحديث عن الأرقام والتاريخ بدون فعل واضح يجعل هذه الشعبية محل شك.
· وفي الختام يبقى الهلال هو الرقم الصحيح في الكرة السودانية وما دونه صفر على الشمال.. والسلام.