* أمام تحدي قوة هجوم مازيمبي * ظل نادي الهلال يسعي بقوة لسنوات طويلة من اجل التتويج بالبطولات الافريقية على وزن دوري الأبطال ورغم الوصول لمراحل متقدمة الا أن الفريق الهلالي يخسر فرصه بالترقي للنهائي ومن ثم الفوز بالبطولة العريقة ولعل أبرز الاسباب المباشرة المشاكل الفنية التي كانت بمثابة قاصمة الظهر في الكثير من الاحيان ومن ابرزها مشكلة عدم ثبات مستويات حراس المرمى ، على الرغم من توافد العديد من الاسماء الوطنية في آخر السنوات ولكن لم ينجح احدا في البطولات القارية ، و أخيرا فطن مجلس الإدارة الحالي للمشكلة الحقيقية وتعاقد مع حارس القطن الكميروني السابق فودجو ماكسيم الذي سرعان ما احتل مكانه اساسيا في التشكيلة الهلالية في البطولة الأفريقية والمحلية بثبات كبير مما جعله مرشح فوق العادة لنيل نجومية الموسم الكروي في السودان بجانب ترقب الإستدعاء من جديد لتمثيل المنتخب الكميروني الذي مثله في بطولة كأس العالم 2014 كحارس ثالث للمنتخب في القائمة الرسمية . * الحل السحري لازمة الحراسة * ماكسيم منذ فترة التحضيرات الأولية استعدادا للموسم الكروي اثبت كفاءة عالية وقدرات رائعة في مركزه مما جعله الحارس الاساسي للفريق في البطولة الافريقية والدوري الممتاز مما منح الفريق أفضيلة كبيرة ورزع الامان والطمأنينة في نفوس الجماهير الزرقاء ، فطوال مشوار الفريق في دوري الابطال الافريقي لم تهتز شباكه سوى اربع مرات من جملة عشر مباراة نصفها خارج ملعب الهلال بامدرمان . * استثمار جيد ونقلة في الفكر الأحترافي * لويك ماكسيم لم يكلف الخزينة الهلالية الكثير من المبالغ المالية، ويتميز بصغر السن مما يمنح النادي إمكانية الاستفادة من تسويقه مستقبلا ، خاصة بأنه يمتلك الطموح والرغبة في التطور واكتسب خبرة كبيرة جراء لعبه مع الهلال والقطن الكميروني فريق موطنه و يسعي لكسب ثقة مديره الفني في المنتخب لاستدعاءه للمشاركة مجددا مع منتخب بلاده كما حدث في بطولة كأس العام 2014 التي إقيمت في البرازيل البرازيل رغم تواجد كحارس ثالث في قائمة الاسود الكميرونية و يعد انجح الصفقات الأحترافية التي عقدها الفريق الهلالي في الفترة الماضية ، فهو الاكثر مشاركة وتأثيرا في التشكيلة الزرقاء في ظل فشل المحترفين الذين قدموا معه على غرار الاثيوبي بوتاكو الذي سرحه مجلس الهلال بعد ست أشهر فقط نتيجة لفشله في تأكيد أهميته بجانب المالي كانوتيه لم يشارك سوي في مباراتين فقط ، بالمقابل ابتعد البوركيني بوبكر كيبي لعامل الإصابات المتكررة التي ابعدته لفترة طويلة و ربما لا يلحق بباقي الإستحقاقات القارية والمحلية . * مواصفات محترف حقيقي * لم يتأخر مكسيم في دخول التشكيل لشخصيته المثابرة وتعاونه الجيد مع الأجهزة الفنية المتعاقبة فاستطاع أن يكسب ثقة الثلاثي البلجيكي باتريك اوسميس والوطني الفاتح النقر و التونسي نبيل الكوكي ، لأهتمامه بالكرة و إخضاع نفسه لتمارين خاصة بعد التمارين الرسمية ليؤكد إخلاصه الكبير للعبة التي تمثل بالنسبة له مهنة ، ونجح خلال فترة وجيزة في بناء ألفة وصداقة قوية مع زملائه وجماهير الفريق التي تمنحه تقديرا كبيرا وتبادله المحبة والاحترام و هذا الشيء يتضح من خلاله صداقته للجميع والحب الذي يحظي به من قبل الجماهير التي تتسارع إليه في المطارات والاستادات للالتقاط الصور وتبادل الإبتسامات . * من الناحية الفنية يتميز الاسد الكميروني بقدرات فنية ماهولة ويتميز برشاقة وردة فعل كبيرة بالإضافة لتمتعه بروح القيادة فتجده يوجه لاعبي دفاعه بصورة مميزة واداءه الحماسي في المباريات مع الجدية والانضباط العالي فهو من اكثر الاعبين التزاما ويعود مباشرة من إنتهاءه من فترة الإيجازات التي تمنح الاعبين لامتلاكه ثقافة احترافية عالية تساعده على اداء دوره على افضل ما يكون . * مباراة مازيمبي تحدي خاص * الهلال مواجه بمهمة صعبة أمام تي بي مازيمبي في الجولة الخامسة قبل الأخيرة لدوري أبطال أفريقيا عندما يلاعبه في ملعب الهلال بامدرمان والجولة تعد حاسمة بشكل كبير حيث يدخل الهلال المباراة و برصيده خمس نقاط بعد خسارته المباراة الأخيرة في أرضه بطريقة مفاجئة أمام المغرب التطواني المغربي ، لذا الفوز بالمباراة يعيد الهلال للمنافسة على أحدي بطاقتي الترشح للدور نصف النهائي لدور الأبطال و يعد المنافس الكنغولي بالخطير و يدخل المباراة و هو منتشيا بتصدره للمجوعة الثانية وفرصه كبيرة للترقي كبطل للمجموعة ، وونتائجه خارج أرضه تدفعه للمواجهة الهلال من أجل الفوز و تكرار نتائج 2009 ، و يمتلك الفريق خط هجوم قوي للغاية يقوده الثنائي التنزاني علي ساماتا والزامبي كالابا الذي عاد في الأيام الماضية لتحضيرات فريقه بعد غيابه عن آخر مباراة للغربان ، لذلك من المتوقع أن نشاهد هجوما قويا من الفريق الكنغولي مما يضع النجم الكميروني لويك ماكسيم في المحك وهو الذي أعلن نيته المحافظة على شباكه نظيفة والحصول على جائزة القفاز الذهبي من قبل الكاف لأفضل حارس مرمى بالبطولة الكبيرة ، فهل يستطيع الحارس الشاب التعملق مجددا و حرمان مهاجمي ما زيمبي من زيارة الشباك الهلالية ؟ . * هل يقود الهلال للفوز بكأس افريقيا ؟ * ثمة سؤال يطرح نفسه حول إمكانية نجاح الاعب وقيادته لازرق السودان للتوييج بذهب افريقيا في المواسم المقبل بعدما منح حراسة المرمي الهيبة المفقودة وقدم موسم مميز في البطولات المحلية والقارية و يمتلك الفريق تشكيل رائع بداية من بمركز الحراسة نهاية بخط الهجوم ، وينتظر الجميع مواصلته التألق في الفترة المقبلة لكثرة الارتباطات التي تواجه النادي بعدما ، فهل يقود الفريق لدوري الابطال بشعار الهلال في مستقبل المواسم ؟