* أصبحت قاعدة (الحارس نصف الفريق) مرتكزا اساسيا للفرق الباحثة عن الأمجاد وتحقيق البطولات بعد أن توصل الفنيون إلى تسجيل الأهداف وحده أصبح غير كاف لتحقيق الالقاب وان الحارس الممتاز والهجوم القوي يساويان بطولة كبيرة، وهذا ما فطن له المريخ الذي تعاقد في يونيو 2014 مع الأوغندي جمال سالم حارس كمبالا سيتي الأوغندي الذي اعاد الفريق إلى عهد الكؤوس المحمولة جوا، عندما قاده للفوز ببطولة سيكافا للأندية التي أقيمت في يوليو من العام الماضي في بورندي بعد ان برع في صد ركلات الجزاء في نصف النهائي والنهائي. * التألق الكبير للأوغندي جمال سالم في عرين المريخ أجبر الهلال على تغيير سياسته التي كان يعتمد فيها على الحراس الوطنيين مع الاستعانة بمهاجمين من العيار الثقيل، وتعاقد في تسجيلات ديسمبر الماضي مع الكاميروني لويك ماكسيم حارس القطن، من اجل حل معضلة الحراس واصبح لويك هو الحارس الاساسي للفريق في وجود جمعة جينارو بل أن الفنيين يعتبرون ان ماكسيم هو الحارس الافضل في السودان ودوري أبطال أفريقيا من واقع المستويات الجيدة التي قدمها مع الفريق في الممتاز، ودوري ابطال أفريقيا. * أفضلية ماكسيم على جميع حراس دوري الممتاز لم تأت من فراغ بل بعد أن اهتزت شباكه مرتين فقط في 12 مباراة شارك فيها مع الفريق في الممتاز وكان النجم الأبرز في الفريق وفي نفس الوقت يعتبر ماكسيم هو الحارس الافضل بين حراس الفرق المشاركة في دوري أبطال أفريقيا بعد ان اهتزت شباكه مرتين فقط، وعلى العكس تماما وبرغم من الاشادات التي ظل يتلقاها الأوغندي جمال سالم حارس المريخ الا ان شباكه اهتزت خمس مرات في الممتاز بعد أن ظهر مع الفريق في 10 مباريات فيما اهتزت شباك زميله المعز محجوب مرة واحدة من اصل 3 مباريات ظهر فيها اساسيا كما أن شباك جمال سالم تلقت 6 أهداف في دوري أبطال أفريقيا بواقع هدفين في مباراة عزام ومثلهما في مباراة كابو سكورب الأنغولي وهدفين في مباراة الترجي الأخيرة. * لغة الارقام تؤكد أن الكاميروني لويك ماكسيم هو الحارس الأول في السودان هذا الموسم بعد ان أصبح أقل حارس تتلقى شباكه الأهداف برغم من تراجع مستوى الهلال في معظم المباريات التي لعبها هذا الموسم عكس جمال سالم الذي يقدم فريقه مباريات جيدة الا ان شباكه لم تسلم من الأهتزاز، وستكون مباراة القمة اليوم هي المحك الحقيقي لقدرة الحارسين وتميزهما، بعد ان اصبحت آراء الناس متباينة حولهما حيث يرى البعض ان تميز ماكسيم يرجع الى تميز دفاع ووسط الهلال وان اهتزاز شباك جمال سالم يرجع الى الهفوات التي يقع فيها دفاع فريقه في كل المباريات. * يتوقع الكثيرون أن يكون الكاميروني لويك ماكسيم أكثر عرضة للأختبار من هجوم المريخ الذي يعتبر الأقوى في الدوري الممتاز بعد أن سجل 26 هدفا في 13 مباراة بواقع هدفين في كل مباراة، في تأكيد صريح على صعوبة مهمته امام الهجوم الأحمر الناري وفي ذات الصعيد يرى نفس المراقبين أن مرمى جمال لن يكون في آمن خاصة وان مرماه أصبح عرضة للأهداف من الأخطاء التي ظل يقع فيها باستمرار خاصة في الكرات المعكوسة وان معظم الاهداف التي ولجت مرمى جمال كانت من كرات عرضية مما يجعله تحت الخطر والاختبار ايضا خاصة وان الهلال يملك لاعبين يجيدون الضربات الرأسية بقيادة قائده وقلب دفاعه سيف مساوي فيما تكون تهديفات بكري وكوفي هي الخطر الحقيقي على مرمى ماكسيم. * ما بين الارقام السابقة ومواجهة اليوم ومستوى الحارسين فان حراسة المرمى ستكون لها الكلمة في تحديد وجهة صدارة النصف الأول من الممتاز في ظل الاداء التكتيكي المتوقع للمباراة من الفريقين.