خسر منتخبنا الوطني بالأربعة على يد مضيفه الجابوني بأربعة أهداف نظيفة في اللقاء الذي جرى بين المنتخبين على ملعب الصداقة بالعاصمة ليفربيل، في الجولة الثانية من تصفيات أمم أفريقيا المؤهلة لنهائيات الأمم 2017، حيث أنتهى الشوط الأول بهدف للجابون الذي اضاف ثلاثة أهداف في الشوط الثاني وتجمد رصيد منتخبنا في 3 نقاط في الصدارة، لأن نتيجة مباراته مع الجابون غير محتسبة، بما في ذلك البطاقات الملونة، وذلك بعد أن قدم صقور الجديان مباراة متواضعة المستوى على مدار الشوطين، في الوقت الذي كانت الأفضلية فيه للمنتخب الجابوني الذي سجل له ماليك ايفونا الهدف الاول في الدقيقة 29، وأضاف سامسون مهاجم العلمة الجزائري الهدف الثاني في الدقيقة 62 وعاد ايفونا وسجل الثالث في الدقيقة 67 وأختتم النجم اوباميانج قائد الجابون المهرجان بالهدف الرابع في الدقيقة 70، وأكمل المنتخبان المباراة بعشر لاعبين بعد طرد صلاح الجزولي واوندي لاعب وسط الجابون فيما فاجأ الكابتن محمد عبد الله مازدا الجميع وأعلن إستقالته من تدريب المنتخب بعد نهاية المباراة وعلى الهواء مباشرة. كر وفر مر ثلث الساعة الأول ثقيلاً على المنتخب الوطني، الذي تعرض فيه لضغط هجوم متواصل من قبل زملاء اوباميانج الذين صنعوا أكثر من فرصة للتسجيل الا أن دفاع صقور الجديان كان على أعلى ما يكون عبر مالك محمد محمد وضفر وأمامهم خطاب فيصل نجم الأرتكاز، وكان دور الدفاع واضحاً في تكسير هجمات اصحاب الأرض في الوقت الذي عانى فيه المهاجم صلاح الجزولى من الإنطلاق وتهديد المرمى بشكل مباشر لوقوعه في كماشة الجابونيين، برغم من محاولات نجم الوسط عماريه الذي احسن التمرير والأستسلام. ردة فعل قوية شهدت الدقيقة 22 من عمر المباراة أول هجمة حقيقية لمنتخبنا الوطني عبر الكرة التي تناقلها عماريه وخطاب وأمير كمال، قبل أن يرتكب الدفاع الجابوني مخالفة مع عماريه تقدم لها رمضان عجب ولعبها قوية أبعدها الحارس لكرة ركنية، لم تنفذ بالطريقة الصحيحة ذهبت إلى يد الحارس الذي لعبها ولكن وجدت مالك محمد احمد في الموعد فاعادها هجمة مرتدة سريعة انتهت عن أمير كمال الذي هدف بقوة ولكن فوق العارضة ببوصات. إنذار لفارس إرتفاع نسق المباراة أدى إلى ارتفاع حماس اللاعبين، خاصة بعد أن تحرر لاعبو منتخبنا من الطريقة الدفاعية، فكثرة الالتحامات البدنية، بين اللاعبين ووجد حكم المباراة نفسه مجبراً على اظهار أول إنذار بالبطاقة الصفراء، للمدافع الأيسر فارس عبد الله الذي أرتكب مخالفة مع أحد مهاجمي الجابون. أيفونا يعاقب ديدا إرتفاع مستوى المباراة والأنفتاح الهجومي لصقور الجديان، أستفاد منه المنتخب الجابوني الذي وجد ضالته ونجح في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 29 عن طريق ماليك ايفونا نجم الأهلي المصري مستفيداً من عرضية اوباميانج الذي خرج لها المعز بطريقة خاطئة فاسكنها ايفونا الشباك بكل هدوء وسط صيحات صاخبة في مدرحات ملعب الصداقة التي أكتست باللون الأصفر (شعار الجابون). وتواصل بعدها المد الهجومي لاصحاب الأرض ووقف المعز محجوب في وجه اوباميانج للمرة الثالثة وحرمها من التسجيل في الدقيقة 36 من أنفراد كامل به. وحاول منتخبنا بعد ذلك الوصول لمرمى الجابون وعابهم ختام الهجمة وبطء نقل الكرة، حتى أعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بأفضلية الجابون بهدف ماليك أيفونا إلى جانب الأفضلية الأداء. أصحاب الأرض يضيفون الثاني بعد مرور سبع دقائق من الحصة الثانية للمباراة ومحاولات الجابوني لاضافة الهدف الثاني، أنحصر اللعب في منطقة الوسط الذي شهد معركة حقيقية بين لاعبي الفريقين من أجل السيطرة على الكرة مما جعل الجابونيين يهدئون من اللعب ويكثرون من التمريرات في مناطقهم الدفاعية ومن ثم المحاولة عن طريق المرتدات، التي شكلت خطورة كبيرة من أحداها تمكن سامسون مهاجم مولودية العلمة السابق من أضافة الهدف الثاني من عرضية اوباميانج في الدقيقة 62 من عمر المباراة لسوء التغطية الدفاعية، وحاول صقور الجديان الرد الا أن تهديفته القوية مرت بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 64 من المباراة. خطاب الأفضل قدم منتخبنا الوطني الشوط الأول في حدود امكاناته وفشل في مجاراة المنتخب الجابوني من حيث سرعة الإيقاع والإحتكاك القوي، إلا أن لاعب الوسط خطاب فيصل نجم الأهلي شندي كان الأفضل بين لاعبي صقور الجديان، برغم أن مباراة أمس هي الأولى له مع المنتخب، ولكنه لعب مباراة كبيرة وسيطر على كل الكرات المشتركة، وأظهر مقدراته البدنية والمهارية العالية. مازدا يدفع بجابر والغزال في ربع الساعة الأخير من عمر المباراة أجرى المدير الفني للمنتخب الوطني تعديلين بخروج عماريه ومصعب عمر والدفع بعبده جابر ومهند الطاهر، من أجل تسجيل شرفي يحفظ به ماء وجه الكرة السودانية، ومن ثم أكمل المنتخب تبديلاته بإخراج مالك المصاب والدفع بزميله صلاح نمر. إيفونا يسجل الثالث من خطأ سازج لدفاع صقور الجديان تمكن ماليك أيفونا من أضافة الهدف الثالث في الدقيقة 67 من عمر المباراة، بعد أن أنفرد بالحارس المعز محجوب من خطأ كبير للمدافعين الذين كانوا يتفرجون على الكرة لاعتبارها حالة تسلل، فتقدم له ايفونا ووضعها في الشباك بهدوء كامل في المرمى. حالتا طرد لأوندي والجزولي في الدقيقة 74 من عمر المباراة أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه اوندي لاعب وسط الجابون وصلاح الجزولي مهاجم صقور الجديان بعد الإشتباك الذي حدث بينهما أثناء المباراة وكان طرد صلاح الجزولي مفاجئاً لزملائه لأن أوندي هو من أعتدى على الجزولي بدون كرة. الجزولي يظهر أحتاج المهاجم صلاح الجزولي 46 دقيقة لكي يهدد مرمى المنتخب الجابوني بصورة مباشرة وذلك عن طريق الضربة الرأسية التي لعبها بقوة وارتطمت بيد أرونا مدافع الجابون، وطالب بركلة جزاء الا أن الحكم لايعيره إهتماماً، فشكلت الكرة هجمة خطيرة أبعدها ضفر من أمام اوياميانج إلى ركلة ركنية، وبعدها تواصل الهجوم الجابوني ونجح مالك محمد في إبعاد كرة من أمام ايفونا المنفرد بالمعز محجوب. تشكيلة صقور الجديان دفع الكاتبن محمد عبد الله مازدا المدير الفني للمنتخب الوطني بتشكيل يتكون من الحارس المعز محجوب، رمضان عجب، مالك محمد، احمد عبد الله ضفر، أمير كمال، مصعب عمر، خطاب فيصل، الطاهر الحاج، عماريه، فارس عبد الله وصلاح الجزولي. تحكيم زامبي ادار مباراة أمس بين منتخبنا الوطني ونظيره الجابوني طاقم تحكيم زامبي بقيادة الدولي جاني سيكاوزي المعروف للجمهور السوداني بعد أن أدار عددا من المباريات لناديي الهلال والمريخ في بطولتي الكاف دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية. أوباميانج يبصم على الإنهيار بصم المهاجم الخطير وقائد الجابون على إنهيار صقور الجديان بالعشرة، ونجح في تأكيد علو كعبه مسجلاً الهدف الرابع في الدقيقة 70 من عمر المباراة مستفيداً من سرعته الخارقة في تخطي مالك وضفر وواجه المعز محجوب ووضع الكرة بذكاء في المرمى. وبعد ذلك أنحصر اللعب في منطقة الوسط مع محاولات من المنتخبين لزيارة الشباك إلا أن صافرة الحكم كانت أسرع وأنهى المباراة بفوز الجابون على صقور الجديان برباعية نظيفة. المعز يخمد ثورة أوباميانج جاءت بداية المباراة ساخنة من قبل أصحاب الأرض، الذين بحثوا عن الهدف مبكراً عن طريق النجم الكبير والقائد أوباميانج نجم دورتموند الألماني الذي سبب صداعاً كبيراً وخطورة على مرمى صقور الجديان، بجانب ماليك ايفونا نجم الأهلي المصري، وتألق الحارس المعز محجوب في صد تهديفة قوية لأوباميانج في الدقيقة الخامسة قبل أن يعود ويتصدى مرة أخرى لإنفراد من ماليك ايفونا، ومن ثم محاولة أخرى لاوباميانج تصدى لها المعز بيقظة وخبرة كبيرة، وسط مساندة كبيرة من قبل الجابونيين لمنتخبهم الذي مارس نهجه الهجومي بحثاً عن تسجيل الهدف الأول، وسيطر بشكل كبير على المباراة وسط تراجع دفاعي لصقور الجديان الذين عملوا على حماية مرماهم من الإهتزاز.