* لم يترك اتحاد الكرة فرصة للأندية غير الانسحاب من منافسة الدوري الممتاز، بعد أن تجاهل القانون الذي يحكم به الرياضة وأصبح يحكم بالمزاج. * استغرب حتى مرحلة الاندهاش من حديث الذين يعتقدون أن قرارات لجنة الاستئنافات لا تخص الهلال وليس من حقه الانسحاب. * هل نسى هؤلاء أن الهلال هو المنافس الأول للمريخ على لقب الدوري الممتاز، ومنحه نقاط مباراة هلال كادوقلي وفي حال فوزه على الأمل في المباراتين سيصبح فارق النقاط نقطة واحدة بدلاً عن ست. * بعيداً عن الدوري الممتاز فإن قرارات لجنة الاستئنافات، فيها عدم احترام للقانون واللوائح التي سنها اتحاد الكرة وعدلها أكثر من مرة لإدارة النشاط. * كيف يقبل اتحاد كرة محترم أن تقوم واحدة من اللجان المساعدة بتجاوز دائرة اختصاصها والإفتاء في أمر لا يعنيها. * الثورة التي قام بها الهلال وقيادته لخيار الانسحاب ستحرك الأرض تحت الاتحاد العام حتى يعود للقانون، ويحكم بالعدل بين جميع الأندية. * تهربت اللجنة المنظمة من برمجة مباراة المريخ والأمل التي تمت إعادتها منذ أبريل الماضي بقرار من الاستئنافات فما الجديد الذي يجعل اللجنة المنظمة تبرمج هذه المباراة. * من حق الأمل عدم أداء المباراة اليوم ورفع الأمر إلى محكمة التحكيم الرياضية في لوزان لأن القانون يمنحه حق التقاضي خلال 20 يوماً من صدور قرار لجنة الاستئنافات. * ووضح تماماً أن اتحاد الكرة هو الآخر غير ملم بقوانينه أيضاً مثل لجنة الاستئنافات تماماً وخير دليل على ذلك أن اللجنة المنظمة برمجت مباراتي المريخ والأمل بعد 48 ساعة فقط من قرار الاستئنافات. * ظل الهلال يلعب رأس الرمح دائماً في كل القضايا الكبيرة وانسحابه أمس الأول بجانب 5 من أندية الممتاز، سيقود إلى ثورة التصحيح. * كانت الكرة السودانية في حاجة لمثل هذا القرار الخطير، حتى يقف الناس على المحطة التي وصلت إليها الكرة السودانية. * بالرغم من أن القانون يجعل الأندية المنسحبة تهبط مباشرة لدرجة أدنى ولكن أشك أن يطبق اتحاد الكرة القانون على الهلال والأمل لأنه يدرك تماماً أن قرارات لجنة الاستئنافات لا يسندها قانون. * اتحاد الكرة هو من تسبب في هذه الأزمة، بعد أن قام أسامة عطا المنان أمين مال الاتحاد بتحرير خطاب بمشاركة بكري مع المريخ في مباراة الأمل بالرغم من ورود اسم اللاعب في تقرير مباراة الأهلي شندي والمريخ. * في اليوم الذي صدرت فيه قرارات لجنة الاستئنافات بإعادة مباراة الأمل، اعترف بكري المدينة باعتدائه لفظياً، بالرغم من أن اللجنة المنظمة برأته وأوقفته لست مباريات فقط كتصحيح مسار. * انسحاب الهلال وحده من الممتاز، سيشيع هذه المنافسة إلى مثواها الأخيرة ويصيبها بالفشل الإعلامي والجماهيري بالرغم من اعترافنا الكامل أن الانسحاب يعقد القضية أكثر. * أتمنى أن يعترف قادة اتحاد الكرة بالأخطاء التي ارتكبوها في حق الكرة السودانية، وأنهم المتسبب الأول في هذه الأزمة. * نقول لأعضاء الاتحاد العام حاسبوا أنفسكم أولاً قبل الهلال لأن القانون فوق الجميع. * الهلال الذي أجبر من قبل اتحاد الكرة بفتح باب التجنيس والإعارة، قادر على تصحيح مسار الكرة السودانية. * هم المريخ هو الفوز بدوري الممتاز، وبأي وسيلة، ولا يهمه بعد ذلك ما يصير أو هبط الأمل أو بقى. * والاتحاد العام مسخّر كل لجانه لخدمة المريخ رغم أنف القانون. * وعندما يتصدى الهلال لقضية ما، ليس أمام الآخرين سوى الخضوع والاستسلام. * ومثلما انتصر الهلال من قبل على الاتحاد العام سينتصر أيضاً في قضية الانسحاب. * أهلاً بدوري الأولى، حتى يصبح القانون هو الحاكم عند الاتحاد العام.