* مازال البعض يشجع كرة القدم بعقلية العقود الثلاثة السابقة والتي كان فيها اللاعب يمارس اللعبة لاشباع رغبته من خلال النادي الذي يعشقه ولم يكن المال واحدة من اهدافه بقدرما يلعب للهلال او المريخ حبا وعشقا وهياما في النادي لذلك ارتبط تاريخ اسماء كبار نجوم الكرة السودانية بالقمة الهلال والمريخ والموردة واصبحوا جزءا من تاريخها. * حديثا تحولت كرة القدم من هواية الى احتراف وصارت مهنة لاكل العيش وبناء المستقبل وتحول الولاء فيها للنادي الذي يدفع اكثر لان اللاعب يبحث عن الوضع الافضل خاصة وان متوسط عمر اللاعب السوداني في الملاعب المحلية لن يتعدى العشر سنوات وفي هذه الفترة الزمنية يسعى اللاعب المحترف لاستثمار اي فرصة مواتية ليقينه ان (الحظ لايبتسم مرتين) اي ان الفرصة لن تتكرر مرة اخرى ومع هذا الوضع الاحترافي والمهني للاعب ضاع الولاء وتلاشت فكرة (ود النادي). رغم ذلك مازال البعض يتحدثون عن خيانة بعض اللاعبين كونهم انتقلوا من الهلال الي المريخ او العكس وكأنما هذا اللاعب ارتكب جرما جنائيا. * امير كمال مدافع المريخ والمنتخب الوطني يعتبر واحدا من اميز اللاعبين في السنوات الاخيرة في الفرقة المريخية لما يمتاز به من امكانيات مهولة وثقة كبيرة بالنفس ونجح في قيادة فريقه الى المربع الذهبي في بطولة الاندية الافريقية وساعده على ذلك قوة شخصيته وثقافته العالية واجادته لاكثر من لغة مما مكنه من الاستفادة من عدد من المدربين الاجانب الذين مروا على المريخ حتى ارتفع مستواه الفني لاعلي المستويات ويعتبر امير كمال من اللاعبين المميزين بالهدوء وعدم الانفعال والتريث في اتخاذ القرار الصحيح ويفكر جيدا قبل اي خطوة يخطوها ولاتؤثر عليه اي تدخلات سواء قناعته الشخصية بما يتخذه من قرارات * امام امير كمال الآن فرصة واحدة وسوف لن (يبسم بعدها الحظ) اما ان يقتنمها واما تضيع عليه ،، اللاعب وافق على عرض المريخ رغم انه اقل عن عرض الهلال ، لكنه اشترط استلام المبلغ نقدا حتى يتحاشى ما تكرر مع بعض زملائه الذين مازالوا يبحثون عن حوافز تسجيلهم في المواسم السابقة ولكن لجنة التسيير فشلت في جمع المبلغ نقدا وتريد ان ترغم اللاعب علي قبول جزء من المبلغ ومع هذا الموقف المريخي لم يبحث اللاعب عن الهلال صاحب فارق السعر الكبير ومازال في انتظار المريخ واللجنة لم تحرك ساكنا واذا استمر تباطؤ المريخ في تكملة اجراءات تسجيل امير كمال وآخرين سيفقد نجما كبيرا سيؤثر رحيله على الفرقة الحمراء ويكون اضافة للفرقة الزرقاء. * مع تراخي اللجنة المريخية اصبح الامير كمال الاقرب للهلال ومن حقه ان ينتقل له ومن حقه ان يبحث عن العرض الافضل لتأمين مستقبله مثلما فعل بكري المدينة وفضل عرض المريخ على الهلال وعلى جماهير المريخ ان تودع اللاعب افضل وداع لانه اخلص لشعارها وآن الاوان ان يرحل لفشل اللجنة المريخية في توفير المال لعدة ايام متواصلة