منذ أن قررت لجنة الاستئنافات قبول شكوتي المريخ ضد ناديي الأمل عطبر وهلال كادوقلي تصاعدت وتيرة الأزمة الرياضية بالبلاد وكونت أندية التحالف بقيادة الهلال والأمل عطبرة والميرغني كسلا بعد أن تراجعت أندية هلال كادوقلي والأهلي مدني والرابطة كوستي من الانسحاب وتمسكت أندية الميرغني كسلا والهلال العاصمي والأمل العطبراوي بالعصيان على الاتحاد والتمسك بالانسحاب من كل البطولات التي ينظمها الاتحاد العام ما لم ينصلح الحال بأروقة الاتحاد العام وتسترد الحقوق لأصحابها وتأكيداً على ذلك أعلن ناديا الهلال والأمل إقامة مباراة احتفالية ختاماً للموسم الكروي للناديين على شرف كأس العدالة وبالفعل أقيمت المباراة بإستاد الهلال بين فهود الشمال والفرقة الزرقاء وكسبها الهلال بثلاثية وفي لفتة بارعة وتقديراً لموقف الأمل وصموده مع الهلال في خندق واحد قام قائد الهلال في تلك المباراة الغاني نيلسون لازغيلا بإهداء كأس البطولة لقائد الفهود وأطلق خلال المباراة رئيس الهلال الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال النار من كافة النواحي على الاتحاد العام، وأكد بأن الهلال سيظل صامداً في موقفه حتى يأخذ القانون مجراه والهلال جاهز لتصعيد القضية لو اضطر الضرورة ذلك وشكر وقفة الجماهير خلف المجلس ودعمهم ومؤازرتهم للفريق طوال الموسم. الوزير كوّن اللجنة ولم يمهد الأرضية الخصبة
وبعد اشتعال فتيل الأزمة بدأ وزير الشباب والرياضة حيدر جالكوما بتحسس الموقف وكونت لجنة المساعي الحميدة بقيادة الفريق المدهش عبد الرحمن سر الختم ومحمد الشيخ مدني وعبد الباسط سبدرات والبقية وبالرغم من تكوينه للجنة عجز الوزير على تمهيد أرضية خصبة من أجل أن تنطلق اللجنة وتحتوي الموقف قبل أن تتطور الأزمة واصطدمت اللجنة بتمسك كل أطراف القضية برأيهم وعدم التنازل مهما كلف ذلك مما صعب مهمة اللجنة في الوصول إلى حل يرضي كل أطراف القضية وجعلت كل تلك الردود اللجنة في موقف تحسد عليها وقامت بدورها بتحويل الملف برمته إلى الوزير للبت في الأمر وإصدار أحكام تنصف كل أطراف القضية ولوح الاتحاد بعصا الفيفا في حالة تدخل الدولة في الشان الرياضي وأبان بأن النشاط الرياضي سوف يلحقه الضرر في حالة تدخل الدولة وتتعرض إلى عقوبات قاسية تصل إلى حد تجميد النشاط الرياضي بالبلاد لسنوات على غرار دولة الكويت .
أزمة الموسم بحاجة إلى معجزة
بعد طول ترقب وانتظار من قبل الجميع لانفراج أزمة الموسم التي تسيدت الساحة باقتدار أصبحت القضية في تطور مستمر يوماً بعد يوم وأصبح وجهة الموسم الرياضي بالبلاد في كف عفريت بعد أن عجزت اللجنة التي كانت الآمال معقودة عليها كثيراً والتصريحات التي أطلقها بعض أطراف القضية باستبعاد انفراج الأزمة قريباً. ورفض الاتحاد العام لطلب لجنة المساعي الحميدة بتأجيل مباريات الهلال والأمل وتمسك كل طرف بموقفه معلناً عدم التنازل عن الموقف.وتمسك الاتحاد العام بتهديد الأندية المنسحبة بالهبوط واللعب ضمن منظومة الدرجة الأولى مع ردعهم بالعقوبات حتى لا يتكرر مثل ذلك المشهد في المستقبل، وعدم التعامل بمبدأ المرونة مع الأزمة وأطرافها من أجل إعادة المياه لمجاريها ومواصلة ما تبقى من مباريات الموسم الحالى بعد كل تلك التعقيدات باتت أزمة الموسم الحالي بحاجة إلى معجزة إلهية تصل بأطراف القضية إلى بر الأمان .