قد يعرف الكثير من ابناء وطني وقد لا يعرف البعض منهم بأن الفهم السائد لدى القليل من الفاشلين العاملين في بعض المؤسسات الإعلامية العربية المعروفة بأننا شعب طيب لدرجة السذاجة والهبالة ويمكن ببساطة الضحك علينا وتبخيس أشيائنا بقصد او بجهالة لعلمهم بأن ردة الفعل من جانب الإعلام السوداني بكل أشكاله دائم ما تكون باردة لدرجة التجمد مثل الحجر. لذلك إستمرأ الكثير من هؤلاء الجهلاء وصف السودانيين بالكسل وذهبوا إلى أبعد من ذلك عبر الفضائيات في المجال الرياضي وغيره وكثير من جهابذة الرأي في بلادنا يغطون في نوم عميق لإدمانهم أفيون الإنتماء للهلال والمريخ ... وعندما يفيقيون يصّوبون أقلامهم كالرصاص لقادة العمل الرياضي ولبعضهم البعض وكأن الأمر لا يعنيهم مطبقين بيت الشعر بحذافيره والقائل ... ما رأيت الذئب يأكل لحم ذئب .. ونحن نأكل بعضنا بعضنا بعضا عيانا ... يا سبحان الله !!!!. تلك هي المصيبة التي سمحت للمتغطرسين من خارج البلاد أن ينالوا منا كل ما كان هناك حدث رياضي ليطلوا عبرالفضائيات الرياضية لبث كراهيتهم وحقدهم وعنصريتهم البغيضة على عينك يا تاجر على الكرة السودانية وأهلها. إن الذين يعانون بالنقص يعملون على إخفائه بالنزعة العدوانية والتهجم على غيرهم من من حباهم الله بالعلم والمعرفة والقدرة على تقزيم ناس زعيط ومعيط. لذلك لا نتعجب عندما يتهكم مثلا هشام الخلصي أو مصطفى الأغا أو بعض ما يسموهم بالمحللين في الإستديوهات الرياضية على الكرة السودانية. وكذلك لا نتعجب عندما تتوارى القنوات الفضائية السودانية الرياضية أو التي تقدم برامج رياضية وتقف بعيدا وكأن الأمر لا يعنيهم لأن من يقوم عليها بشر لا يمتلكون الجرأة لإيقاف المتطاولين على الإعلام السوداني. لا ادري هل من يعملون في هذه القنوات يطبقون فهم طائر النعام لكى لا يسمعوا ولا يروا لتمشي الأمور أم أنهم بعيدون كل البعد عن المهنة؟. إن كانت الأجابة نعم للسؤال الأول فهي مصيبة وإن كانت الإجابة آيوه للشق الثاني من التساؤل فتلك كارثة بحق وحقيقة. وفي الحالتين نقترح اليوم قبل الغد بقيام ثورة لتغيير الواقع المعاش لإنسان السودان بالإهتمام بكل ما يضعنا في مقدمة الركب مع الأمم التي تملك بشرا يغارون على أوطانهم ولا يحسدون. ولن يحدث ذلك ما لم تصحو القلوب والعقول والضمائر قبل التسلح بالعلم والسعي للمعرفة لأن الأخير في غياب الضمير وموت القلب بالرغم من حركة صعوده وهبوطه كعقرب الساعة وشلل العقول بسبب الإفراط في أكل الفول لن يجدي فتيلا. وعلى جميع الوسائط الإعلامية خلع جلباب المحلية والقيام بدورها تجاه من يعتدون ويحاولون تبخيس أشيائنا ومن ثم ضرب طوق على الكفاءات لحرمانها من الإقتراب من المؤسسات الإعلامية الكبيرة المنتشرة في الوطن العربي. نقول ذلك لتفويت الفرصة أو تقزيم الواهمين الذين لا هم لهم غير الشياكة بالمجان وسب الرجال على طريقة النسوان بالهمز واللمز والغمز. وإظهار القدرات الحقيقية للإعلامي أو المدرب السوداني عبر تلك المؤسسات التي لا يملكها هؤلاء الدخلاء على المهنة. إنه صراع ثقافة العولمة الذي لا بد وأن نواجهه بالقوة الشاملة التي تقوم على العلم والمعرفة ومواكبة العصر في كافة المجالات والرياضية التي نعنيها ... والقوة التي نرمي لها لا تقبل منطق الحمل الوديع والطيبة لدرجة الهوان. افيقوا من النوم الذي جاب اللوم. العيب ليس في أن ننام. ولكن في أن ننام لدرجة يغلبنا النهوض. البلد تحتاج لأولاد البلد. ويا بلد لم ولن نسمح بأن تكون سهل المنال. لأنك وطن بالعزة ربانا. شرح صورة تابعت لقاء المريخ والخرطوم الوطني من مقصورة شيخ الملاعب العربية والإفريقية إستاد الخرطوم وسمعت العجب العجاب ... مدربين ومنظرين بالجملة ... إنفعالات لا يمكن أن تصدر من مسئولين يفترض أن يكونوا أكثر الحضور هدوءا وحكمة !!!. معروف عن جمهور الكرة السوداني بأنه فاكهة الملاعب في السابق والحاضر ... في السودان أو خارج الحدود ... ما رأيته وسمعته لا يشبهكم يا نكهة المدرجات وأريجها الفواح. كرة القدم ليست حربا وإنما لعبة ممتعة تصل فيها الإثارة في النهاية لدرجة يصفق فيها جمهور الفريق الخاسر والفائز للاعبين على المجهود الذي بذل على أرض الملعب تقديرا لمن صنعوا المتعة بغض النظر عن النتيجة. [email protected]