يستعيد منتخب أوغندا لكرة القدم ذاكرة سيطرته لسنوات متتالية على بطولة كأس التحدي لمنتخبات سيكافا شرق ووسط أفريقيا لكرة القدم وذلك حينما يلاقي نظيره الرواندي في نهائي النسخة 38 من البطولة بالملعب الوطني بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا عند الساعة الرابعة إلا الربع عصرا، في مباراة تجمع بين افضل من بالبطولة من أصل ثلاثة منتخبات كانت مرشحة للقب كان من بينها المنتخب التنزاني. وكان المنتخب الأوغندي قد وصل النهائي بسهولة بعد ما خسر أول مباراة من كينيا بنتيجة 0-2، ثم عدل مساره بالفوز على زنزبار 4-0، ثم على بوروندي 1-0، ليتصدر المجموعة الثانية. وفي دور الثمانية أقصى المنتخب الملاوي بالفوز عليه 2-0، وصعد للنهائي على حساب منتخب البلد المنظم إثيوبيا بركلات الترجيح 5-4 بعد إنتهاء الوقتين الاصلي والإضافي بنتيجة 0-0. واعلن مديره الفني الصربي ميشو، بعد تخطي عقبة إثيوبيا مساء الخميس أنه يهدف لخطف اللقب، وباهى بمنتخبه كثيرا على أساس انه الأعلى تصنيفا بمنطقة شرق ووسط أفريقيا بحكم انه الوحيد الذي يشارك من بينها في مرحلة المجموعات الأفريقية على تصفيات مونديال روسيا 2018، وانه الوحيد بينها الذي يتصدر مجموعته بتصفيات كأس أمم افريقيا 2017. ويعول المنتخب الأوغندي على مجموعة برزت بشكل طيب في البطولة على رأسها قلب الدفاع مرشد جوكو، ولاعب الوسط المدافع إيفان أنتينقي وقائد الفريق وصانع ألعابه فاروق ميا إلى جانب جوكر الفريق في المنطقة اليسرى اللاعب الخطير جوزيف أوشايا. أما المنتخب الرواندي فإنه بدأ البطولة بفوز قاتل على المنتخب الإثيوبي بنتيجة 1-0، ولكنه خسر من تنزانيا 1-2، وعاد وفاز على الصومال 3-0 ليحصل على الترتيب الثاني بالمجموعة الاولى. وفي دور الثمانية تخطى المنتخب الكيني وجرده من اللقب بركلات الترجيح بعد التمديد بنتيجة 5-3، وواصل طريقه للنهائي بعد معاناة شديدة مع منتخب السودان بالفوز عليه بركلات الترجيح 4-2 بعد إنتهاء الوقت الرسمي والشوطين الإضافيين بنتيجة 1-1. وأكد المدير الفني لرواندا جوناثان مكنستري أنه إستفاد فائدة قصوى من هذه البطولة لأنها ساعدته على إعداد اللاعبين بشكل جيد قبل خوض نهائيات أمم افريقيا للاعبين المحليين في 2016. ويملك المنتخب لاعبين مميزين المدافع فوستين أوزينقيمانا وقائد الفريق ومهاجمه جاك تويسينقي ولاعبي الخبرة اللذان إستعان بهما المدرب المحرو جين بابتيست موقيراينزا لاعب أزام التنزاني وهارون نيونزيما لاعب يانق افريكانز التنزاني. وما يجعل المباراة قوية ومثيرة أن كلا المنتخبين سوف يمثل منطقة سيكافا ببطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين برواندا في فبراير القادم، وما يجعلها أكثر إثارة الغبن الذي يحمله بداخله المدير الفني لأوغندا ميشو الذي طرده الإتحاد الرواندي قبل ثلاث سنوات بداعي الفشل في الإرتقاء بمنتخب رواندا، ليأتي الرجل ويحقق النجاح المعقول مع المنتخب الاوغندي منذ سنتين تولى فيهما المسؤولية الفنية. وأعلنت اللجنة المنظمة أن المباراة سوف تستمر بأشواط إضافية حال إنتهائها بالتعادل، ثم تحسم لاحقا بركلات الترجيح. مباراة تحديد الترتيب الثالث تجمع بين الجريحين السودان وإثيوبيا في تمام الساعة الواحدة إلا الربعا بتوقيت الخرطوم، وفيها سيحاول منتخب السودان منع إستمرار تفوق المنتخب الإثيوبي في السنوات الثلاث الآخيرة وذلك كان ظاهرا على مستوى المنتخب الأول بالجانبين، فقد أعاد السودان الحياة لكرة القدم بإثيوبيا بعد ما فشل في المحافظة على تقدمه بمدينة أم درمان على إثيوبيا 5-2 على تصفيات كأس أمم أفريقيا 2013 بجنوب أفريقيا، حيث غابت إثيوبيا عن النهائيات منذ عام 1976، وخسر السوداني مباراة العودة 0-2.وفي عام 2014 خسر السودان من إثيوبيا بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيس إتحاد دول أفريقيا. لكن على مستوى المنتخبات الآخرى فإن منتخب السودان الأولمبي تفوق في يوليو الماضي نظيره الإثيوبي ذهابا وإيابا بتصفيات افريقيا المؤهلة لنهائيات دورة كل الألعاب الأفريقية بالكونغو برازافيل والتي نظمت في سبتمبر الماضي.وكان السودان قد شق طريقه للدور قبل النهائي بصعوبة بداية من الخسارة المفاجئة من منتخب ملاوي 1-2 أهدر خلالها الفريق ركلة جزاء في الدقيقة 90، ثم تعادل مع منتخب جنوب السودان في المباراة الثانية بدون أهداف، ثم نجح السودان في الفوز على جيبوتي في ختام مباريات المجموعة الثالثة بنتيجة 4-0، ليصعد إلى دور الثمانية كأفضل ترتيب ثالث بالمجموعات الثلاث.وخاض الفريق مباراة الصعود للدور قبل النهائي ضد جنوب السودان وفاز بركلات الترجيح 5-4.واخفق صقور الجديان في الوصول للنهائي ومنحوا رواندا الفرصة رغم خوضهم للمباراة بشوطيها الإضافيين حتى نهايتها بعشرة لاعبين بعد طرد بكري المدينة في الدقيقة 21، ولم يشفع التقدم المفاجئ بهدف أطهر في الدقيقة 99 للسودان الصمود حتى نهاية الشوط الإضافي الثاني ليعادل الرواندي النتيجة ويفوز بركلات الترجيح 4-2.ويحتاج السودان إلى الفوز بالترتيب الثالث ليعوض به إخفاق الوصول للنهائي الذي كان في عام 2013، وليعلن به مسيرة جديدة للجيل الجديد للسودان.ولكن منتخب صقور الجديان سيجد صعوبة كبيرة، لأن منافسه الإثيوبي يصر على عدم الخروج خالي الوفاض من بطولة نظمت ببلاده، وقد برهن المنتخب الإثيوبي على قوة إرادة وشجاعة كبيرة غطى بهما على صغر سن لاعبيه وضعف خبرتهم فبعضهم لعب مباريات دولية لأول مرة.وكاد المنتخب الإثيوبي أن يودع البطولة من دورها الأول بعد خسارته من رواندا، ولكنه فاز على الصومال 2-0، وإحتاج إلى هدف في الدقيقة 90 ليحفظ ماء وجهه ويستمر في البطولة بعد تعادله مع تنزانيا في ختام مباريات المجموعة الأولى، ليصعد ضمن تصنيف الترتيب الثالث الأفضل بعد السودان.وتمكن إقصاء تنزانيا في لقاء مكرر بدور الثمانية بركلات الترجيح بعد إنتهاء المباراة سلبا في كل أوقات اللعب، وكانت نتيجة ركلات الجزاء 5-3.وسوف يركز المنتخب الإثيوبي ثقله على الحارس الإكتشاف أبيل مامو والمدافعين الموهوبين أسجالو تاميني وأنتينا تيسفاي واللاعب المهاري في الوسط إلياس مامو والمهاجم محمد ناصر.وحال إنتهاء المباراة بالتعادل خلال زمنها الرسمي تحسم المباراة بركلات الترجيح في إختلاف واضح مع مباراة الترتيب الثالث.وأعلنت اللجنة المنظمة لسيكافا عن جوائز البطولة وهي كأس البطولة والميداليات الذهبية لصاحب المركز الأول ومبلغ ثلاثون ألف دولار، بينما يحصل صاحب الترتيب الثاني على الميداليات الفضية ومبلغ عشرين الف دولار وأما صاحب الترتيب الثالث فسيحصل على مبلغ عشرة آلاف دولار والميداليات البرونزية.