وصل الخرطوم في الحادية عشرة من صباح أمس الفرنسي جون ميشيل كافالي المدير الفني المرشح لقياده الدفة الفنية للهلال في الموسم الجديد , وعلق عليه مجلس إدارة نادي الهلال وجمهور الفريق كل الآمال لقيادة الفريق لمنصات التتويج الأفريقية والتي ظلت حلماً عصياً يراود الفريق لعقود من الزمان رغم تعاقد الفريق مع العديد من الجنسيات خلال السنوات الماضية , وظل الهلال خلال السنوات العشر الأخيرة زبوناً دائماً للأدوار النهائية من البطولات الأفريقية، حيث كانت آخر مشاركة للفريق الموسم السابق بوصوله لنصف النهائي وربما يكون هو الحد الذي يجب أن يبدأ منه الفرنسي الذي تضع عليه الجماهير الكثير من الرهان كما وصفه رئيس الهلال بأنه هو المدرب الذي علقوا عليه الآمال لتحقيق الأمنيات قياساً على السيرة الذاتية المميزة للفرنسي الذي سبقته بعض الشائعات عن ضيق الأخلاق وصعوبة التعامل، لكنه نزل أرض النيلين نهار أمس محملاً بالكثير من الأمنيات لتحقيق غايات الهلالاب. مهمة صعبة تعتبر مهمة المدير الفني الجديد للهلال بالصعبة من واقع الوضعية التي يعيشها الفريق على الأقل في الوقت الحالي خاصة بعد عدم الاستقرار وتعاقب كثير من المدربين الأمر الذي يرجع إلى تسرع الإدارات في إقالة المدربين وستكون مسيرة المدرب محفوفة بالمخاطر إذا لم يحقق النتائج المرجوة ومن هنا تأتي صعوبة مهمة الفرنسي الذي سيجد نفسه أمام ضغط كبير باعتبار أن جمهور الهلال لا يحتمل أي خسارات سواءً في الدوري أو التنافس الأفريقي وهذه الوضعية ستجعل الفرنسي يعمل في ظروف صعبة ربما تحرمه من حتى التجريب خاصة في ظل الأسماء الشابة التي يضمها كشف الفريق ونجد أن في الفترة الأخيرة لم يحتفظ الهلال بمدرب لأكثر من موسمين وكان آخر مدرب قضي ثلاث سنوات هو المدرب البرازيلي والحالي للأهلي شندي ريكاردو وتعاقب بعده على الهلال عدد كبير من المدربين بقيادة مواطنه البرازيلي سانتوس وكامبوس والصربي ميشو والبلجيكي باتريك والتونسيين نبيل الكوكي والنابي خلافاً للوطنيين الذي كانوا يعملون في فترات انتقالية. الأميرة السمراء الحلم الدائم لم تفارق طموحات الحصول على اللقب الأفريقي منذ ستينات القرن الماضي وظل حلماً يراود جماهير الهلال في الحل والترحال وسيكون اللقب مطلباً لا رجعة عنه في الموسم الجديد رغم أن البطولات تحتاج لتخطيط سليم من قبل الإدارة الفنية والإدارية للفريق , ولن يقبل جمهور ولا إدارة النادي بأي حال من الأحوال غير اللقب الذي يحتاج لجهد كبير وصبر في الموسم المقبل خاصة بعد الإضافات التي قام بها الهلال خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية التي ضم فيها عدداً من الأسماء الأجنبية والمحلية. الفرنسي الثاني للأزرق يعتبر كافالي هو الفرنسي الثاني الذي يقود الهلال بعد الفرنسي غارزيتو الذي حقق نجاحاً نسبياً مع الهلال خلال السنوات الأخيرة وتعتبر تجربة الكرة الفرنسية مع الهلال والكرة السودانية مقبولة إلى حد كبير خاصة بعد نجاح غارزيتو في الهلال والمريخ , وهذه المعطيات تدعم الفرنسي كافالي كثيراً باعتبار أن الكرة الفرنسية تعتمد على السرعة والقوة باعتمادها على طريقة اللعب 4\3\3 والتي حققت نجاحاً كبيراً في الكرة السودانية , ويبدو أن رغبة الهلال في المدرسة الفرنسية كانت قوية جداً خلال الفترة الأخيرة بعد أن غازل الهلال عدداً من المدربين الفرنسيين وعلى رأسهم الفرنسي سبيستيان الذي لم يكتمل الاتفاق معه قبل أن يتوجه لأنغولا ونجد أن الهلال خلال الفترة الأخيرة قاده الثنائي التونسي نبيل الكوكي والنابي اللذان يدينان أيضاً للمدرسة الفرنسية. المجلس يقدمه اليوم سيقدم مجلس إدارة نادي الهلال اليوم المدرب الفرنسي كافالي للإعلام بعد إكمال الاتفاق الرسمي معه والتوقيع على العقد النهائي لمدة عام لقيادة الفريق وينتظر الجمهور الهلالي القراءات الأولية والتصريح المبدئي من الفرنسي كافالي لتكوين الفكرة المبدئية عن المدرب الذي يحمل آمال شعب الهلال.