* ما يحمد في السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال، رئيس نادي الهلال، أنه لم يحدد محطة معينة للوقوف عندها، بل ظل يسير بخطوات ثابتة نحو محطات أخرى، غير مهتم بما يحدث من عثرات، وهو دائماً أن يكون الهلال في المقدمة ولا يهم من يأتي بعده في الصف الطويل الذي يقوده بقوة واقتدار، وظل الكاردينال يثبت مع كل حدث وخطوة أنه يرفض الاستسلام مهما كان الخطأ وشعاره الدائم أن من يريد النجاح لا بد أن يتعثر ويخطئ ليتعلم، حتى يبلغ الحلم. * تحمل الكاردينال ما تقوله ألسنة المريخاب الطويلة في المرات السابقة ورد عليهم أمس بضربة قوية جعلتهم يفقدون صوابهم ويطالبون بإعادة طيبة الذكر اتفاقية (الجنتلمان)، بعد أن فشلوا في مجاراة الهلال مالياً، خاصة في عهد الكاردينال الذي أعاد الأمور لنصابها وجعل المريخ يتفرج ويرضى بالفتات في ملف التسجيلات، وجاء الرد قوياً هذه المرة وفي أعز ما يملك المريخ بعد أن أتفق الكاردينال مع شرف شيبوب لاعب الوسط الشاب الذي أستلم مستحقاته بالدولار وغادر إلى بحر دار. * لم يجد أهل المريخ خياراً بالرد على هذه الصفعة المؤلمة غير التقليل من شأن اللاعب الذي فر بجلده باحثاً عن التقييم المناسب والمكان الملائم ولم يجد أفضل من الهلال، ووافق دون تردد على اللعب له، وترك أهل المريخ يفسرون ويفصلون في القوانين ويطلبون نجدة الاتحاد العام لإبطال قنبلة الكاردينال الذي خطط له بدهاء ومكر كبيرين مستفيداً من الثغرة التي تعاقد بها المريخ مع الجنوب سوداني ألوك أكيج لاعب وسط مريخ كوستي، وعلى طريقة كما تدين تدان. * يعيش الوسط الرياضي في الفترة الحالية عهد وزمن الكاردينال، الذي ظل يعمل بهمة ونشاط غير مكترث بردود الأفعال، بل ظل الكاردينال في كل يوم يصنع الفعل ويترك رد الفعل للآخرين.. عندما كان الكاردينال يتحدث عن الجوهرة الزرقاء كان البعض يعتقد أن الرجل يتحدث من باب المزاح أو يحلم ولكن الجوهرة الزرقاء أصبحت واقعاً معاشاً ومزار لكل الناس. * الهلال هو من يصنع الحدث في السودان وكل القرارات التاريخية خرجت من رحم هذا النادي العريق، وسار الكاردينال على طريق رؤساء النادي السابقين، وأمامه فرصة لتحقيق ما فشل فيه الآخرون وإذا كان قراره القاضي بتعيين الكابتن هيثم مصطفى مساعداً أول للمدرب الفرنسي كافالي، شهد ردود أفعال متباينة، فإن جمهور الهلال أتفق على صحة قرار الكاردينال بالاتفاق مع شرف شيبوب لاعب وسط المريخ وتخذينه في أحد أندية الجنوب أو أثيوبيا، وفي كل الأحوال فإن أي قرار يتخذه رئيس الهلال، يبقى محل تقدير واحترام، ما دام في مصلحة الهلال. * احتفى أهل المريخ عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس، بحديث محمد سيد أحمد مساعد رئيس الاتحاد العام الذي أعلن ترشحه لمنصب الأمين العام بالمريخ، الذي قال : إن المادة 55 من القواعد العامة تمنع تعاقد شيبوب مع أي نادٍ في السودان، غير المريخ، لأن عقده ما زال سارياً مع المريخ بالرغم من أن اللاعب هاوي وليس بينه والمريخ أي عقد، وما قاله محمد سيد أحمد قد يكون صحيحاً ولكنه مخالف لقانون الانتقالات الدولية، وعلى أهل المريخ أن يدركوا أن القانون الذي جعل ألوك أكيج لاعباً للمريخ، سيمنح شيبوب حق التعاقد مع الهلال في مايو المقبل.. وحتى إذا رفض الاتحاد العام تسجيل اللاعب للهلال، فهل يقبل المريخ بعودة لاعب هرب منه.