بصمة الكبار كانت واضحة عند مساوي الذي عبر بالأرزق وقاده في لحظات الشدة عندما احتاج الفريق لنجم يملك من الخبرة الكثير * كتب:يس علي يس * عودة سيدا منحت الأهلة الطمأنينة لكونه قادر على بث شيئاً من روح القيادة لأي كابتن يتقلد الشارة في قادم المواعيد * الكابتنية استقرت على ساعد واحد سنوات، ومنحها النجوم المزيد من الألق والبريق وتنقلت بين المدافعين في الثمانينيات * ولأن الكبار لا يتخذون إلا الكبار قدوة لهم يبدو الهلال مقتفياً آثار كبرى الأندية العالمية في الكثير من الأمور ومنها الإستقرار الفني داخل الملعب وثبات التشكيل وإحترام شارة القيادة، إذ درج كباتن الهلال وقادته على إمضاء سنوات طويلة داخل جدران النادي، وخلال عقد الثمانينيات وبعد أن ثبت طارق أحمد آدم أقدامه في الأزرق لم يلبث أن تقلد الشارة وتمسك بها وتمسكت به حتى ترجله مطلع التسعينيات بعد أن قدم الأنموذج الأمثل وترك بصمة واضحة ونهجاً يسير به من يأتي بعده وهو عين ما فعله ابن بحري جمال الثعلب الذي قدم الكثير ولم يترك الأزرق إلا بعد أن هيأ البرنس لخلافته. * فكان سيدا على قدر التحدي ومنح الشارة هيبة على هيبتها لكون أن تتقلد شارة القيادة في نادٍ مثل الهلال فحتماً هذا ليس بالأمر الهين ولا اليسير ولا يتأتى إلا لمن يجزل العطاء ..يسكب العرق ويقدم عصارة الجهد ، البرنس الذي يعتبر أفضل قائد في تأريخ الهلال من حيث التتويج بالبطولات امتاز بكاريزما خاصة وقدرة مدهشة على القيادة الرشيدة التي تثمر بطولات وتظهر عند الشدائد والمحن فكان طبيعياً أن يكون هيثم القائد الملهم الذي تتعلق به الجماهير. * خليفة البرنس كان في الموعد ولم يتأخر عمر بخيت وقتاً طويلاً غير أنه خالف نهج من سبقوه وترجل سريعاً في مشهد حزين تاركاً الدفة للمدافع الدولي والنجم الخلوق سيف مساوي الذي أعاد الشارة لعهد المدافعين على غرار طارق والثعلب، مساوي قدم مستويات مذهلة في أول موسم يتلقد فيه شارة القيادة وبدأ مسئولاً للقيادة وعلى الرغم من تأرجح مستوى الفريق هبوطاً وصعوداً غير أن مساوي ونجوم الخبرة قادوا سفينة الأزرق نحو شواطئ آمنة ووصلوا لنصف النهائي على الرغم من حداثة عهد معظم النجوم بيد أن بصمة الكبار كانت واضحة عند مساوي الذي عبر بالأرزق وقاده في لحظات الشدة وعندما احتاج الفريق لنجم يملك من الخبرة الكثير فكان أن نال هدفين في شباك سانغا ذهاباً وإياباً وضعا الأزرق في مصاف الأندية الثمانية الكبار. * مساوي سيتوقف قسرياً في أربع مباريات بمعنى أنه لن يكون حاضراً حتى الوصول لمربع الكبار وهو أمر سيجبر الأزرق على إبعاده محلياً لكونه سيكون بعيداً على المستوى الخارجي حتى مرحلة المجموعات ليكون كاريكا على المحك بجانب بشة، مدثر كاريكا (الكنج) تواجد مع العشرة الأفضل على مستوى القارة وهو ما يضاعف من مسؤوليته ويجعله مطالباً بأن يكون قائداً يسير على نهج من سبقوه، يحافظ على تواجد فريقه في مصاف الكبار وتكرار التواجد الشخصي معهم ضمن مجموعة صنفت بأنها الأفضل، كما أن بشة سيكون على الخط على أهبة الاستعداد لتولي أمر القيادة حال حدث طارئ أبعد كاريكا، ويقيننا أن بشه رجل المواقف الصعبة والمثل الأعلى لكل نجوم الكرة السودانية، قادر على تحمل المسؤولية عند الشدائد إلى حين عودة مساوي وكاريكا. * شارة القيادة في الأزرق استقرت على ساعد واحد سنوات، ومنحها النجوم المزيد من الألق والبريق وتنقلت بين المدافعين في الثمانينيات، واستعادها نجوم الوسط بعد ذلك قبل أن يعيدها مساوي مرة أخرى لنجوم خط الدفاع، ويتبادلها أحياناً مع المهاجم كاريكا في حدث متفرد إذ أن المهاجمين ابتعدوا سنوات عن تقلدها. * كاريكا سيكون على المحك خلال مسيرة الأزرق في الدور الأول ودور الستة عشر وهو أمر يجعله يضاعف من مجهوده ليكون في الموعد على غرار الكبار عادة في هكذا مواقف. * بينما منحت عودة برنس الكرة السودانية للأزرق مرة أخرى في المنطقة الفنية منحت الأهلة الطمأنينة لكونه قادر على بث شيئاً من روح القيادة لأي كابتن يتقلد الشارة في قادم المواعيد.