أصبحت تسجيلات وانتقالات اللاعبين الوطنيين والأجانب في السودان ظاهرة كروية في فترتيها الأساسية والتكميلية بسبب تهافت الأندية السودانية على النوعين، ولهذه الظاهرة سلبيات كبيرة وإيجابيات قليلة تظهر بوضوح عند انطلاقة المنافسات المحلية والقارية والضحية النادي، واللاعب كسبان مالياً ولكنه خسران فنياً والنادي خسران في كل الجوانب. كانت أول ظاهرة لتسجيلات وانتقالات اللاعبين في السودان في أوائل فترة الخمسينات حيث كان اللاعب قبلها يلعب في أكثر من نادٍ ومنطقة.ظاهرة التسجيلات والانتقالات السودانية نالت اهتمام الغالبية العظمى من عشاق الساحرة المستديرة أكثر من أحداث أخرى مهمة والخاسر الأكبر المنتخبات الوطنية.في جميع بقاع العالم والقارات الست ودولها تسعى الأندية لتسجيل عدد قليل من اللاعبين بشروط ومعايير فنية دقيقة منها المهارة المطلقة والجوانب الذهنية والنمط الجسماني من طول ووزن والدوافع والروح القتالية وأهم الصفات أن يلعب اللاعب أكثر من خانة (جوكر) ليكون التبديل من داخل الملعب وليس من خارجه.. كما أن صغر سن اللاعب مهم للغاية.العددية المحدودة من اللاعبين في كشف أي نادي يسهل من مهمة الفريق في التجانس والانسجام (الهارموني). العمود الفقري (عضم الفريق) يعتبر هيكلاً أساسياً لقائمة أي فريق وهو الأصل ويتم ترميمه من اللاعبين الجدد والهدف الفني هو الوصول للمعادلة الكروية لبناء أي فريق مثال (8 أصحاب خبرة زائدة 3 شباب في كل مباراة).عموماً التسجيلات وانتقالات اللاعبين ألقت بظلالها السالبة على الكرة السودانية.هؤلاء اللاعبين من الذين رشحهم أو اختارهم هل من خلال المشاهدة الطبيعية ؟ أم من خلال أشرطة وتسجيلات الفيديو واليوتيوب ووالوسائط الإعلامية المختلفة؟ ترشيحات وكلاء اللاعبين ليست صادقة وهم يروجون لبضاعتهم الفاسدة وهدفهم الأساسي صفقة مالية كبيرة من النادي وليس تقديم خدمة فنية. مبالغ طائلة خسرتها الأندية السودانية وصلت لأرقام خيالية في سوق التسجيلات والانتقالات والتي لا وجه لها حتى الآن. كانت البداية بلاعبين من شرق ووسط القارة ثم انتقلنا لغرب القارة خاصة نيجيريا والآن ذهبت أنديتنا لدول غرب القارة بكل من مالي وكوت ديفوار وبصورة أكبر لغانا وذلك بدون دراسة أو تحليل وسبق لنا أن سجلنا لاعبين من شمال القارة ووسط القارة ووصلنا إلى قارة آسيا وعجائز أوربا وحتى أمريكا الجنوبية خاصة البرازيل حتى الآن لم يعرف أحد أي نوعية من هؤلاء يصلح للأندية السودانية. ختاماً نقول قلوبنا مع أنديتنا في الموسم القادم رغم تحفظاتنا....
هؤلاء هم أبرز نجوم منتصف السبعينات ونواصل ما انقطع من حديث عن تاريخ كرة القدم السمراء خاصة في مجال أفضل النجوم ونجوم الاستفتاءات والترشيحات الخاصة من مختلف المؤسسات والهيئات وكان الحديث قد انقطع في الفترة من قبل ميلاد الكاف حتى أوائل السبعينات. هؤلاء هم أبرز نجوم منتصف السبعينات :- على أبو جريشة مصر – نصر الدين عباس وسمير صالح فهمي السودان حسب استفتاء مجلة "جوك افريكا" أمين زكي وسمير صالح فهمي حسب استفتاء الكاف عام 1970 من خلال كأس الأمم الأفريقية السابعة بالسودان. وفي استفتاء اتحاد النقاد الأفارقة عام 1970 تم اختيار كل من : عبد العزيز عبدالله والسر كاوندا وعزالدين عثمان الدحيش وجكسا ، وكذلك تم اختيار كل من : السر كاوندا ومحمود سعيد جميس عام 1972 لمنتخب أفريقيا مع كل من : عتوقة حارس المرمى التونسي وجون ايشين ومالك جابر وإبراهيم صانداي من غانا ولورانت بوكو (كوت ديفوار) ومكسيم وشريف سليمان من غينيا وشحته الاسكندراني وهاني مصطفى من مصر وهناك ميمي درويش من مصر وروبرت مانسا حارس مرمى غانا كما تم اختيار كل من : محمود الخطيب ونوكونو توماس وبيل انطوان وروجيه ميلا وأومام بك وصمويل ايتو وابيغار من الكاميرون وطاهر أبو زيد من مصر وطارق دياب والزاكي بادو وأحمد فراس ومحمد التيمومي ومصطفى حاجي من المغرب وحسام حسن من مصر وفي الفترة الأخيرة من خلال العشرة أعوام الأخيرة احتكر اللقب لاعبو غرب القارة المحترفين في أوربا خاصة صمويل ايتو الكاميرون ويايا توري من كوت ديفوار ومنجستو من إثيوبيا. ومن نجوم السودان أيضاً على المستوى العربي والذين تم اختيارهم في المناسبات العربية هم: سبت دودو حارس مرمى وأمين زكي وعبد الوهاب عبد الفضيل جقدول وعمر النور هؤلاء لعبوا مع منتخب العرب بالقاهرة وكذلك مصطفى النقر في منتخب العرب الذي لعب في قطر وكل من : هيثم مصطفى وفيصل العجب مع نجوم العرب دعماً لفلسطين. أما الحدث الأكبر في اختيارات اللاعبين فكان من نصيب الكابتن نصر الدين عباس جكسا وهو لاعب نصف القرن في السودان بعد احتلاله المرتبة الثلاثين في قائمة أفضل اللاعبين الأفارقة. لاعب ونجم القرن في القارة السمراء هو الكاميروني روجيه ميلا الذي تألق مع منتخب الأسود التي لا تقهر في نهائيات كأس الأمم الأفريقية ونهائيات كأس العالم وفترته الاحترافية في أوربا.