رسالة سوسة/ وفد المقدمة «أ» محمد الجزولي -عدسة محمد دفع الله دشن القائد هيثم مصطفى المدرب العام لنادي الهلال مشواره مع التدريب في الفرقة الزرقاء أمس عندما ظهر للمرة الأولى مدرباً من خلال التدريب بملعب المرادي بمدينة سوسة التونسية الذي استضاف التدريب الأول للفريق ، كان الجميع مشفقاً على هيثم مصطفى من التجربة الجديدة، وممارسة المهمة مدرباً بعد أن وقع اختيار إدارة الهلال عليه ليكون مدرباً عاماً للأزرق، وكان القرار مفاجئاً للجميع، ولكن الفنيون اعتبروا اختيار البرنس للتدريب ضربة معلم من الكاردينال وبات أمام هيثم إثبات كفاءته مدرباً بعد أن حقق الرقم القياسي في القيادة. "قوون" حرصت على توثيق أول تدريب للقائد المدرب هيثم مصطفى لحظة بلحظة، وتابعت معه كل الخطوات والحركات والسكنات في صورة معبرة تحكي عن نفسها وعن جدية وانضباط سيدا مدرباً في أول حصة تدريبية مع الفريق في مدينة سوسة التونسية.
انضباط منذ البداية حرص هيثم على أن يكون أول الحاضرين لأرض ملعب المرادي الذي يستضيف تدريبات الأزرق، وبالرغم من الأجواء الصباحية الباردة إلا أن هيثم ظهر نشطاً ومتحمساً لمنصبه الجديد والمهام الموكلة إليه، وفور وصوله أرض الملعب باشر هيثم مصطفى مهامه بهمة ونشاط مفعماً بالحماس وروح القيادة التي أظهرها البرنس وكأنه مدرب منذ أعوام مضت، وليس أيام لم تتعد أصابع اليد منذ قرار تعيينه بقرار من مجلس الإدارة، وتعامل هيثم مع الجميع بروح القائد والمدرب، وسط احترام كامل من قبل اللاعبين الذين أظهروا تقديرهم لما يقوم به من عمل. قام الفرنسي جيان كافالي المدرب الفني للفريق، بتوزيع المهام على كل واحد من أعضاء الجهاز الفني، حيث قام بدور المراقب، ومنح المغربي مولاي والتونسي وليد بن الحسين مهمة قيادة تدريب اللياقة البدنية في الوقت الذي كلف فيه هيثم مصطفى بتدوين الملاحظات أولاً بأول مع تنبيه اللاعبين في حال الوقوع في خطأ أثناء التدريب وبعد نهاية الحصة التدريبية كتب البرنس تقريراً متكاملاً عن التدريب والزمن الذي استغرقه والتدريبات التي نفذت فيه.
مدوِّن ماهر للملاحظات خبرة كبيرة في رص العلامات إذا كان رص العلامات أول أسس التدريب عند الفرنسي دييغو غارزيتو، المدير الفني لفريق الهلال والمريخ السابق، فإن البرنس قد نجح في هذا الامتحان وقام برص العلامات بجانب كافالي والمغربي مولاي الحسن مدرب الأحمال، ولم يشعر الناس أنه يقم لأول مرة بهذه المهمة، بل كان خبيراً ولم يخطئ في رص أي علامة.
تحية خاصة من كافالي ألقى الفرنسي ميشيل جيالي المدرب الفني للهلال، تحية خاصة للبرنس بعد نهاية الحصة الأولى أمس، بعد أن سلمه هيثم مصطفى دفتر الملاحظات الخاص بالتدريب، ودار بينهما حديث قصير كانت الابتسامة هي النهاية الحتمية له، وترافقا سوياً إلى الفندق مقر الإقامة.
اللاعبون سعداء بزميلهم المدرب قبل أن يغادر اللاعبون أرضية الملعب، حرصوا على إلقاء التحية إلى الجهاز الفني بكامل هيئته بجانب دائرة الكرة برئاسة المهندس عاطف النور، إلا أن تحيتهم كانت خاصة لهيثم مصطفى خاصة الذين زاملوه في الفريق لاعباً، وأبدوا سعادتهم بنجاحه في يومه الأول مدرباً.
حركة دؤوبة ظل هيثم مصطفى في حالة حركة دؤوبة لا تهدأ من بداية التدريب وحتى نهايته، بوضع الكرات ومراجعة العلامات، بثقة وخطى ثابتة وواثقة ولم يهتز، بل ظل ثابتاً في أي خطوة مشاها على أرض الملعب ما بين التوجيه وتنفيذ ما يريده المدرب بالإضافة إلى توجيهاته إلى المجموعة التي أشرف عليها في بداية التدريب.
انسجام كبير بينه ومدرب الأحمال أظهر هيثم مصطفى المدرب العام للفريق، والمغربي مولاي الحسن مدرب الأحمال، انسجاماً كبيراً أثناء التدريبات، حيث كانا يتعاملان بأريحية وتفاهم خلال التدريب ويتبادلان الإشارات أثناء سير الحصة التدريبية وسط إعجاب كبير من اللاعبين الذين كانوا أكثر سعادة في اجتياز البرنس لليوم الأول مدرباً بنجاح تام يصل إلى درجة امتياز.
بداية موفقة كانت بداية هيثم مصطفى مدرباً عاماً للهلال موفقة جداً ، وأكد فيه للجميع أنه يستحق أن يكون المدرب وقادر على أداء المهم، وترك بصمته في الحصة التدريبية وقام بكل المهام التي أوكلت له ونجح فيها بشهادة كافالي الذي حياه على قدرته في تنفيذ المهاجم الموكلة إليه بجانب انسجامه مع الجميع.
مستمع جيد لم يعرف عن هيثم مصطفى طوال تاريخه في الهلال استماعه للتوجيهات من قبل المدربين وهو في حالة شرود، فهو دائماً ما يصغي بكامل حواسه للحديث أو التوجيهات التي يصدرها المدرب، ولعل مشواره في الاستماع والإصغاء تواصل حتى وهو مدرباً عاماً للهلال هذه المرة، وأثبت هيثم مصطفى في الحصة الأولى أمس أن الناس مقامات، حيث ظهر تلميذاً في حضرة الفرنسي جيان كافالي المدير الفني للفريق، وذلك في المحاضرة التي ألقاها المدرب قبل انطلاقة التدريب، وفي الوقت الذي تولى فيه التونسي وليد بن الحسين دور المترجم، وظهر البرنس مهذباً في حضرة المدير الفني، وأكد أنه مستمع جيد، من بداية المحاضرة وحتى نهايتها، وسيأتي يوم يكون فيه هيثم في نفس المكان الذي كان فيه كافالي أمس، الإصغاء والانتباه يضيف لهيثم مصطفى الكثير خصوصاً الاستفادة من خبرات الفرنسي وإضافتها إلى خبراته السابقة التي تلقاها في الهلال من عدد من المدارس التدريبية التي مرت على الهلال طوال فترة وجوده لاعباً.
شبشبة: هيثم مدرب حقيقي كان العم حسن شبشة مسؤول المعدات الرياضية بالهلال، هو أكثر الناس سعادة باجتياز هيثم مصطفى لليوم الأول مدرباً عاماً للفريق، حيث جلس في مكان بعيد منفرداً عن الجميع، يراقب ما يقوم به البرنس من عمل ولم يخف سعادته، وقال في كلمات مختصرة ومعبرة: هيثم مدرب حقيقي ولن يخيب ظني على الإطلاق وأتمنى أن أراه مدرباً للهلال، وهو قادر على ذلك فقط على الناس أن تصبر عليه وتسانده، وأتمنى له كل التوفيق.