* زارنا بمكاتب الصحيفة أمس نجم نجوم الهلال في الزمن الجميل وصاحب الثنائية الأشهر في سماء الكرة السودانية مع زميله حمد دفع الله الفنان تلك الثنائية التي امتدت منذ المرحلة الثانوية مروراً بالنادي الأهلي مدني (سيد الأتيام) وصولاً إلى هلال الملايين. * إنه صاحب النجومية الدائمة محمد محي الدين الديبة اللاعب والكشيف والمدرب , والذي أظهر نبوغاً مبكراً في كرة القدم وصار حافظاً لأسرارها عن ظهر قلب ليستعين به زعيم أمة الهلال الطيب عبدالله محمد علي في الكشف عن اللاعبين الذين يبشرون بمستقبل مشرق في عالم الساحرة المستديرة ,وذلك منذ أن كان لاعباً في صفوف فريق الهلال. * وبعد تعليقه لحذائه واعتزاله الركض في الملاعب الخضراء بعد أن عطر سماوات عشاق اللعب الجميل بإبداعاته الكروية الأصيلة وجعل الجماهير تقف في المدرجات على أمشاط أقدامها مذهولة من سحره الكروي الأخاذ, لم يطق فراق رائحة النجيل المضمخة برائحة عرق العطاء ليتجه إلى عالم التدريب ويصيب نجاحات لا تخطئها العين رافداً الكرة السودانية بنجوم سيشكلون العمود الفقري في طريق عودتها لسيرتها الأولى. * وللأمانة والتاريخ فقد ظل الديبة مرجعاً فنياً لمجالس إدارات نادي الهلال المتعاقبة من لدن الراحلين المقيمين الطيب عبدالله محمد علي وعبد المجيد منصور مروراً بالأرباب صلاح الدين أحمد إدريس والأمين محمد أحمد البرير ولجان التسيير وصولاً للسيد أشرف سيد أحمد الحسين الكاردينال. * عمل الديبة ضمن الجهاز الفني لفريق الكرة بنادي الهلال في فترات متفاوتة مساهماً في مسيرة الفريق ولم يبخل يوماً بجهده في سبيل عشقه الأبدي والسرمدي,ولذلك ظل يجد التقدير والاحترام في البيت الهلالي الكبير بكل ألوان طيفه. * عمل الديبة بالمنتخبات الوطنية في مراحلها السنية لمدة سبع سنوات باذلاً الجهد والعرق في سبيل صقل وتشذيب مواهب ناشئة اللاعبين حتى تبدو أقرب للكمال. * وبعد مسيرة ناجحة مع المنتخبات الوطنية ,ها هو يعلن توقفه والعودة لتدريب الأندية معللاً الخطوة بعدم وصول التجربة لنهاياتها وذلك لاختلاف الفكر التدريبي الذي تنتهجه الأجهزة الفنية للمنتخب الأول عن ذلك الذي تنتهجه منتخبات المراحل السنية . * هذا الاختلاف هو الذي أحدث التضارب لأن اللاعب يبدأ في التعرف على فكر تدريبي جديد بعد أن يصل إلى المنتخب الأول. * الديبة يمتلك فكراً تدريبياً تساعده شخصيته القوية وروحه الطيبة وموهبته العالية ,لذلك ينبغي أن يجد الاحتفاء والتقدير في الأوساط الكروية خاصةً مراكز صناعة القرار. * يمتلك الديبة ذاكرة فوتوغرافية وهو يكاد يحفظ كل المباريات التي شارك فيها عندما كان لاعباً وبتفاصيلها الدقيقة ,وتلك التي أشرف عليها فنياً عندما صار مدرباً ,ولذلك يحلو الحديث معه والاستماع إليه. * لا نريد أن نخوض في ثنايا الحوار الشيق الذي أجرته معه (قوون) أمس وموعدكم مع الحوار قريباً,والنجم الضجة يتحدث للأساتذة أحمد الحاج مكي ,محمد محمود هساي وشخصي. * الهلال عالم جميل.