حوار: عاصم وراق - محمد عوض / عدسة : أبوبكر شرش خفت (قوون) كدأبها دوماً مرابطةً الساعات الطوال أمام صالة الوصول بمطار الخرطوم الدولي في الساعات الأولى من فجر يوم أمس الأربعاء وهي في انتظار وصول حارس مرمى فريق الكرة بنادي الهلال الأول ,الإخطبوط الكاميروني ماكسيم فودجو قادماً من مسقط رأسه بعد أن قضى عطلة نهاية الموسم وسط أسرته وأصدقائه, لم يمنعها زمهرير الشتاء القارس من أداء مهمتها في ربط قارئها المميز بآخر الأخبار ومن مواقعها لحظةً بلحظة. حطت طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية الرحال على أرض مطار الخرطوم حوالي الساعة الثانية والنصف صباحاً وعلى متنها حارس الهلال ماكسيم وبعد تكملة إجراءات الدخول والاستقبال بواسطة الأستاذان مهيار الطيب وأيمن زين العابدين موظفاً العلاقات العامة بنادي الهلال, فتح الحارس قلبه وعقله لقراء (قوون) متحدثاً عن عدة أشياء قبل توجهة مرة أخرى إلى تونس للحاق بإعداد الهلال للموسم الجديد، حيث تحدث اللاعب عن مستقبله مع الهلال إضافة إلى نيته الظهور المتميز فى الموسم الجديد خاصة فى بطولة الأندية الأفريقية الأبطال والتى كان له القدح المعلى فى وصول الأزرق لدور الأربعة فى نسختها للموسم السابق ويتمنى أن يواصل التألق فى الموسم المقبل.
ماكسيم والنجاح وجهان لعملة واحدة لم يكن تألق الحارس ماكسيم مع الهلال مفاجئاً لأولئك الذين يعرفونه عن قرب فهو حارس متميز ويهتم بلياقته بشقيها البدني والذهني بشكل كبير ,لذلك لا غرو أن أثار انضمامه لنادي القطن الكاميروني في ديسمبر من العام 2011م ضجة كبرى ,حيث لم يكن معهوداً أن يترك حارساً صغيراً في السن مثل فودجو هذا الانطباع . بدأ فودجو مسيرته في عالم كرة القدم مع نادي بوتافوقو في مدينة دوالا في يونيو من العام 2011م ليتم اختياره مباشرةً للانضمام للمنتخب الكاميروني تحت سن 23 عاماً . وعلى حسب بعض المصادر فقد خضع فودجو لاختبارات مع نادي ريال سراقوستا الإسباني، كما كان مثار اهتمام العديد من الأندية الفرنسية. وفي ديسمبر من العام 2011م انتقل فودجو رفقة زميله جيان إيفالا لصفوف نادي القطن الكميروني حامل لواء الكرة الكاميرونية في المحافل الأفريقية وظل منذ ذلك الحين ينظر لهذا الثنائي كأفضل حارسي مرمى في الكاميرون. ظن خبراء الكرة في الكاميرون بأن التنافس في حراسة مرمى نادي القطن سوف ينحصر بين النيجيري داؤودا كاسالي وجيان إيفالا وتجاهلوا لويك فودجو لصغر سنه ولكن كانت المفاجأة اختيار فودجو لحراسة مرمى نادي القطن في أول مباراة دورية في الموسم 2012م ومنذ ذلك الحين لم يتم تجاهله مطلقاً وظل أساسياً وثابتاً في وظيفته كحارس مرمى محترم لناد كبير محافظاً على نظافة شباكه في العديد من المباريات وبتصديات أسهمت في فوز فريقه في العديد من المباريات, وقد لعب فودجو أساسياً في معظم مباريات موسمه الأول أي على الأقل 10 مباريات مما جعل زميله جيان إيفالا يشعر بالضيق لعدم إتاحة الفرصة له لأداء المباريات في وجود فودجو صاحب المستوى المتصاعد وقد صرح جيان بأنه لا يرغب في الاستمرار مع نادي القطن وهو يبحث عن ناد آخر, إنه الحارس ماكسيم لويك فودجو والذي تصعب منافسته وذلك لموهبته العالية وانضباطه الكبير واهتمامه بتدريباته حتى صار هو والنجاح وجهان لعملة واحدة .
وفي فبراير من العام 2012م تم اختيار فودجو للانضمام للمنتخب الكاميروني الأول لكرة القدم (الأسود غير المروَّضة ولم يكن حينها قد شارك في أكثر من خمس مباريات مع نادي القطن) مما أثار ضجة كبرى في الكاميرون . وفي 23 مارس من العام 2012 م شارك فودجو لأول مرة مع نادي القطن الكاميروني في بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري في المباراة التي جمعت القطن بنادي دولفين النيجيري، وقد تمكن فودجو من التصدي لركلة جزاء، ووصف أداؤه في تلك المباراة بالمتميز بواسطة موقع أم تي إن لكرة القدم. نجح نادي القطن الكاميروني في التأهل للدور الثاني من البطولة ليواجه نادي تشيلسي الغاني على أرضه ووسط جماهيره في 29 أبريل 2012م ليظهر فودجو بمستوى رائع للمرة الثانية محافظاً على نظافة شباكه بتصدياته المثيرة للإعجاب.
ومنذ وصوله السودان ظل حارس المرمى الكاميروني ماكسيم فودجو المحترف في صفوف نادي الهلال مسيطراً على الخشبات الزرقاء منذ انطلاقة الموسم الماضي وللحقيقة فقد ظل يقدم أداءً مقنعاً من مباراة لأخرى سواء في المباريات الإعدادية التي سبقت انطلاقة الموسم التنافسي أو بعد انطلاقة الموسم وحتى نهايته مروراً بالتنافس الأفريقي الشرس.
هدفنا التربع على عرش الأندية الأفريقية
وعن هدفه في الموسم المقبل قال الأخطبوط ماكسيم إنه وزملائه لديهم هدف معلن منذ العام الماضي بأن يتربعوا على عرش الكرة الأفريقية على مستوى الأندية وتمثيل القارة الأفريقية في بطولة كأس العالم للأندية وهو هدف استراتيجي لن يتنازلوا عنه مطلقاً.
بطاقة ماكسيم التعريفية
ولد ماكسيم لويك فودجو في الرابع عشر من أبريل من العام 1992م , مما يعني أنه يبلغ 23 عاماً من العمر ويبلغ طول ماكسيم فودجو 182 سنتيمتراً فيما يبلغ وزنه 74 كيلوجراماً وهذا الطول يعتبر قليلاً بالنسبة لحارس مرمى ولكن قوة فودجو تكمن في سرعة ردة فعله وتغييره لاتجاهاته مثل القط , كما أن مهارته في التصدي لتسديدات المهاجمين وحسن قراءته للهجمات مع تمركزه الجيد يجعلانه حارساً مكتملاً ذلك إضافةً لإجادته استعمال أقدامه بشكل واضح مما يجعله لاعب كرة قدم مكتمل ولا يعتبر قصر القامة مشكلة بالنسبة له فإن أفضل حارس مرمى في القارة الأوربية ونادي ريال مدريد الإسباني يبلغ طوله أيضاً 182 سنتيمتراً. يبقى أن نقول أن اسمه بالكامل هو لويك ماكسيم فودجو نويقانق.وقال عنه المدير الفني لنادي القطن الكاميروني ديدير قوميز دا روزا وهو في الأصل حارس مرمى :" يستحق فودجو الاستدعاء للمشاركة مع المنتخب الكاميروني الأول لأنه ببساطة الأفضل بين كل حراس المرمى الكاميرونيين على مستوى المباريات الدولية وهو الوحيد من بينهم في منزلة الكرة الدولية وهو يمتلك كل الإمكانات الفنية التي تجعله ناجحاً وأنا على قناعة من أن فودجو يمتلك كل المهارات التي تؤهله للالتحاق بأحد الدوريات الأوربية.
الهلال ضم مواهب كبيرة خلال التسجيلات
وعن اللاعبين الجدد الذين دخلوا الكشوفات الزرقاء خلال فترة الانتقالات الرئيسة قال ماكسيم: إن الهلال استطاع ضم لاعبين سوف يشكلون إضافة نوعية وفنية للفريق خلال الموسم المقبل، مشيداً بالثنائي الغاني كينيدي إيشيا وصمويل أبيكو إضافةً للعاجي شيخ موكورو، وقال: نحن كحرس قديم بالفريق سوف نمد لهم يد العون حتى تثبت أقدامهم ويحدث الانسجام بينهم وبقية اللاعبين بالفريق.
تأخرت لأسباب أسرية
ربط ماكسيم فودجو تأخره عن اللحاق بانطلاقة فترة الإعداد بتونس بأسباب أسرية حالت دون وصوله في الموعد المحدد ,حيث أنه كان بالقرب من أسرته الصغيرة بالكاميرون, مؤكداً على أنه كان يواصل التدريبات هناك خاصة أن الحارس لابد أن يواصل تدريباته حتى فى فترة التوقف لكى يكون محافظاً على مستواه الفنى والبدنى معاً.
جماهير الهلال تستحق الكثير
وقال ماكسيم إنه يشتاق لمعانقة جماهير الهلال المتميزة والتي ظلت تقف بجانبهم كلاعبين طوال الموسم في حالة عشق فريدة ومتفردة لذلك تجدني وزملائي بالفرقة الزرقاء لا نألوا جهداً ولا ندخر وسعاً في سبيل إسعادها ونحن ندرك مدى عشقها وولهها بفريقها .
علاقتي بزملائي أخوية
وقال ما كسيم: تجمعني بزملائي في فريق الكرة بنادي الهلال علاقات متميزة أقرب إلى العلاقات بين الأشقاء في الأسرة الواحدة , وتلاحظون قفشاتنا أثناء التدريبات مما يخفف علينا رهق التدريبات الشاقة والمعسكرات الطويلة ووعثاء الأسفار, مشيداً بزملائه في الفرقة الزرقاء وقال إنهم مجموعة عالية التهذيب ويجمعهم هدف مشترك ألا وهو رفعة وإعلاء شأن شعار الهلال في جميع المحافل، وذلك بإحسان تمثيل الفريق والظهور بمظهر يتناسب والجماهيرية الكبيرة والطاغية للفريق .
ليس لديَّ مشاكل مع الهلال
وعن الحديث الذي دار في المجالس عقب تأخره في الانضمام لبعثة الفريق الموجودة في معسكرها الإعدادي الذي يسبق انطلاقة الموسم التنافسي بمدينة سوسةالتونسية وربطهم لتأخره بمشاكل مع مجلس إدارة نادي الهلال قال ماكسيم: إن هذا الحديث عارٍ من الصحة تماماً وهو مرتاح في الهلال ويستعد بقوة للدخول في الموسم التنافسي الجديد بروح معنوية عالية لقيادة الفريق لمنصات التتويج.
الكاردينال رئيس مهيب وسنهديه البطولات
وعن رئيس نادي الهلال الدكتور أشرف سيد أحمد الحسين قال ماكسيم: إن هذا الرجل يحب النادي بشكل كبير ويعمل كل ما في وسعه لتهيئة الأجواء التي من شأنها مساعدة اللاعبين على أداء مهامهم داخل المستطيل الأخضر على الوجه الأكمل, وأضاف: نحن من جانبنا كلاعبين سوف نعمل على الحصول على كل الألقاب المطروحة على الساحتين المحلية والأفريقية لنهديها له.
مشاركة الأندية السودانية في البطولات الأفريقية جعلت أنديتها قبلةً للمحترفين
وقال ماكسيم : إن الحضور الكبير والمتميز للأندية السودانية في البطولات التي ينظمها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف ) وتمثيلها بأربعة أندية جعلت الأندية السودانية محط أنظار المجترفين الأفارقة من الذين يملكون الطموح لتقديم أنفسهم عبر مسرح البطولات الأفريقية وأنها صارت قبلة لهم لأنها تتيح لهم فرصة الالتحاق بدوريات أخرى من خلال تألقهم في البطولات الأفريقية.
ابن حسين مدرب متميز
وعن مدربه السابق وليد بن حسين قال إنه مدرب متميز وله طريقة تدريب رائعة خاصة أنه كان له الفضل الكبير فى المستوى الذي ظهر به فى الموسم الماضى ، وعودته مجدداً إضافة كبيرة لحراس المرمى فى الهلال لأنه يعرف إمكانياتهم جيداً بعد أن قام بتدريبهم فى الموسم السابق الذى يعتبر من المواسم المتميزة له مع الفرقة الزرقاء.
كافالي مدرب جيد والكبيتانو السابق يستحق
وعن مدرب الفريق الجديد جيان ميشيل كافالي قال إنه من المدربين الجيدين، خاصة أنه قام بتدريب عدد من أندية شمال أفريقيا وأتمنى أن يكون إضافة حقيقية للهلال فى الموسم الجديد، وعن تعيين الكابتن هيثم مصطفى لاعب الهلال وكابتنة السابق قال: إن هيثم من اللاعبين الذين تضج بهم مسامع القارة الأفريقية فهو من اللاعبين الذين كان لهم اسمهم فى القارة مع الهلال فى الفترة الماضية وينتظر أن يسكب عصير تجاربه لمصلحة الفريق.