كل الدلائل تشير الى ظهور هلال 2016م مختلف جدا عن سابقه الازرق بدأ الاعدادا مبكرا من أجل الوصول الى التجانس وسط اللاعبين القدامى والجدد والمحترفين والوطنيين والجهاز الفني بدأ يخطو بثبات نحو اختيار تشكيلة مثالية تكون خير معين له في المشوار الشاق والطويل الذي ينتظره على كافة الاصعدة والفرنسي فاجأ الجميع حينما بدأ الاعداد بملامسة الكرة من الوهلة الاولى وطالته بعض الانتقادات ولكن ظل صامتا وواصل في الاعداد بالطريقة التي أرادها وكأنه يرد على المنتقدين بعبارة " أعي جيدا ما أقوم به " وبدأت البشريات تظهر يوما بعد آخر وإجتاز الازرق الفترة الاولى بإمتياز وإختتمها بفوز وأداء عريض على الملعب السوسي ودشن المرحلة الثانية من الاعداد بطعم الفوز الاخير وأختتم المرحلة الثانية بفوز عريض وأداء مقنع من لاعبي الفرقة الزرقاء ونتيجة مستحقة اكتسح بها الهلال لنظيره الامل السوسي برباعية نظيفة تبادل في إحرازها كل من نزار حامد ومحمد أحمد بشة وولاء الدين موسى وصلاح الجزولي أكدت النتيجة بأن كافالي يسير بخطى ثابتة نحو صناعة «تيم» يخشى مجاراته كل الخصوم . التدرج في الاعداد نتائجه مثمرة كل مرحلة بناء تحتاج لصبر لان الهدف لايتحقق بين ليلة وضحاها فيحتاج لصبر ومثابرة وإجتهاد حتى تتحقق النتائج المثمرة التي يترقبها ، ومنذ بدأ المشوار فالفرنسي جيان ميشيل كافالي أثبت ذلك وبدأ يتدرج في الاعداد من أجل الوصول الى فريق منسجم ومتناغم الموسم المقبل ، نعم قد تكون الاندية التي يتبارى معها الهلال ليست في حجمه ولكن قاعدة الاعداد تثبت بأن التدرج من مرحلة الى مرحلة هي من أفضل وأيسر الطرق التي تحقق المطلوب لذلك بدأ الهلال تجاربه الاعدادية بمنازلة أندية ملعب السوسة ومن ثم منازلة الامل السوسي ربما تكون تلك الاندية ليست لها صدىً واسعا على مستوى تونس ناهيك عن القارة السمراء مثل النجم الساحلي والترجي التونسي ولكن سيكون لها وقع خاص لدى الهلال بالاستفادة من التمرحل في الاعداد من أجل الوصول لتشكيلة مثالية للفرنسي ، ويحدث إنسجام تام لدى اللاعبين ويكتسبوا حساسية المباريات والاحتكاك حتى يكون اللاعب جاهز لكل الاحتمالات .
الجزولي يستعيد البوصلة هداف سيكافا ونجم فريق الخرطوم السابق صلاح الجزولي قدم موسما للنسيان ووقف الحظ عابسا أمامه طوال الموسم المنصرم وحامت حوله الشكوك في الميركاتو الشتوية لتخلي الفريق عنه نهائيا أو إعارته لاحدى أندية الدرجة الممتازة وفي الساعات الاخيرة من الميركاتو أمنت إدارة الهلال على إعارته والاستفادة من خدماته بضم نجم هلال التبلدي والمنتخب الوطني بكري بشير ولكن اللاعب هرب بطريقة دراماتيكية وإختفى عن المشهد متعللا بنفاد طاقة بطارية هاتفه وراجت عدة شكوك حول تبريرات الجزولي وأصبحت بطارية هاتفه حديث الساعة في الوسط الرياضي وإنخرط اللاعب في الاعداد للموسم الجديد مع زملائه اللاعبين من أجل تأكيد جدارته وأحقيته إرتداء الفنيلة الزرقاء والرد على المشككين في قدراته وإمكانيات وتأكيدا منه على أن الموسم المنصرم كان للنسيان وبدأ الجزولي يستعيد أراضيه المفقودة وفي المباراة التجريبية الاولى أحرز هدفا ولكن نقضه قاضي الجولة وعاد في مباراة الامل السوسي بإحراز هدف يؤكد على إستعادة البوصلة التي إفتقدها في الموسم الماضي مدشنا الموسم الجديد بممارسة هوايته المحببة ومعانقة الشباك رافعا راية التحدي والمنافسة على الحذاء الذهبي على المستوى القاري والمحلي .
المحترفون آخر إنسجام بعد ان أرهقت إدارة النادي الموسم الماضي خزانتها بضم المحترفين على غرار البرازيليين جوليام وأندريا أندرزينهو والبوركيني أبوبكر كيبي والمالي سليمانو كانوتيه الذين أكدوا فشلهم الذريع ولم يقدموا مايفيد الفرقة الزرقاء وتخلى عنهم الفريق بالجملة وبدأ التعاقد في الميركاتو الشتوي بالشباب على مستوى الاجانب والمحليين على غرار ولاء الدين موسى يعقوب وأبوعاقة وعمار الدمازين وأحمد ميسي ومن المحترفين الغانيين صمويل أبيكو وإيشيا كنيدي والايفواري شيخ موكورو وأظهر المحترفون تناغما وإنسجاما كبيرين وبدأت بصمتهم تظهر في اداء الهلال وهذا يؤكد بأن غرفة التسجيلات كانت في الموعد ، في المباراة الاولى تألق العاجي شيخ مكورو وتوج مجهوده بصناعة هدف وإحراز آخر وحافظ على توهجه في المباراة الثانية وعلى ذات المنوال أثبت الغاني إيشيا كنيدي أنه يحمل كل البشريات للاهلة بتألقه رغم تأخره في الاعداد وكذلك تألق صخرة الدفاع صمويل أبيكو وحافظ على نظافة الشباك طوال المباراتين والكل موعود برؤية هلال 2016م مختلف ومهيب للخصوم فقط علينا الترقب والانتظار.