علاقة خاصة بالبرنس على عكس ما يقال ويشاع أن سيف مساوي، قائد الهلال الحالي تجمعه علاقة أكثر خصوصية مع قائد الفريق السابق والمدرب العام الحالي هيثم مصطفى، حيث ظل الثنائي في حالة لقاءات متواصلة ومستمرة، ويحرص مساوي إلى الاستماع للبرنس والاستفادة من خبرته الكبيرة في خدمة الهلال كلاعب وكابتن، وفي نفس الوقت ظل هيثم مصطفى يشيد بمساوي، بل أثنى على اللفتة التي سجلها عندما حرص على المشاركة في التدريبات في نفس اليوم الذي انضم فيه للمعسكر، ويكن مساوي للبرنس كل الاحترام والتقدير ويرى فيه شخصية المدرب الناجح.
حلقة وصل
ظل سيف مساوي يقوم بدوره كاملاً قائداً للفريق ومدافعاً ومحافظاً على حقوق زملائه ونقل كل مشاكلهم وما يريدونه لرئاسة البعثة، باتصال مباشر مع المهندس عاطف النور مدير الكرة، الذي يقوم هو الآخر بتوضيح برنامج المعسكر لمساوي حتى يقوم بإبلاغ زملائه ويعتبر مساوي حلقة وصل قوية بين الجهازين الفني والإداري وزملائه اللاعبين، وتجده دائماً في الواجهة متصدياً ومدافعاً ومتحدثاً باسم الفريق.
ضمن مكانه في القائمة
ضمن سيف مساوي مكانه ضمن القائمة التي وضع عليها الفرنسي كافالي المدير الفني للهلال، يده مبكراً واعتبرها التشكيل الأساسي للفريق في المباريات القادمة، بالرغم من علمه التام أن مساوي لن يشارك مع الفريق في الأدوار الأولى بدوري أبطال أفريقيا ولكن مستوى اللاعب والتألق اللافت في التدريبات جعل كافالي يختاره ضمن التشكيل الأساسي ويدعمه معنوياً حتى يكون جاهزاً فنياً وذهنياً للمرحلة القادمة.
محترم وسط زملائه
يجد سيف مساوي يكل الاحترام والتقدير من زملائه اللاعبين، الذين يسهلون من مهمته كقائد ميداني لهم، ومهتم بمشاكلهم وحريص على استقرارهم حتى يقدموا أفضل ما عنده للفريق، ويستمع إليهم دائماً ويعمل على رفع روحهم المعنوية وتوجيههم وإسداء النصح لهم، ونجح مساوي في تجميع اللاعبين كأسرة واحدة، حيث ظل لاعبو الهلال في معسكر سوسة يتحركون في شكل جماعة ويجلسون دائماً في مكان واحد بحضور قائدهم مساوي الذي لعب دوراً كبيراً في هذا الجانب وساعد البعثة على استقرار الفريق والتزام اللاعبين بضوابط المعسكر الشئ الذي انعكس على البعثة ككل.
يترقب فك الحظر الأفريقي
لم ينقطع أمل سيف مساوي بالمشاركة مع الهلال، في دوري أبطال أفريقيا من المرحلة الأولى ويترقب أن يستجيب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) للاسترحام الذي تقدم به النادي، لتخفيف عقوبة الإيقاف لأربع مباريات على خلفية التقرير الذي رفعه الحكم الجنوب أفريقي فيكتور ميغيل للكاف، وأشار فيه إلى أن مساوي اتهمه بتلقي رشوة بعد نهاية مباراة اتحاد العاصمة الجزائري والهلال التي جرت في أكتوبر من العام الماضي لصالح إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
سجل أجمل لفتة
عمر معسكر الهلال الذي يعقده بمدينة سوسة الساحلية بعدد من اللفتات الجميلة التي تصدر من اللاعبين والجهاز الفني، إلا أن أجمل لفتة سجلها القائد سيف مساوي الذي حرص على المشاركة في التدريبات في نفس اليوم الذي وصل فيه لتونس ورفض الراحة التي منحها له الجهاز الفني وتمسك بالتدريب الذي جرى عصر الاثنين الحادي والعشرين من ديسمبر الماضي، وقد نال إعجاب مدربه الفرنسي جيان ميشيل كافالي الذي وصفه بالقائد الحقيقي وأثنى على روحه ورغبته الكبيرة في اللعب والمشاركة في التدريبات ليكون قدوة للاعبين الشباب بالفريق.
مهتم باللاعبين الأجانب
أظهر سيف مساوي اهتماماً كبير بالمحترفين الأجانب بالفريق وظل يتحدث معهم باستمرار عن الهلال، وجماهيره التي تريد أن ترى الفريق فائزاً دائماً كما انسجم سريعاً مع المدافع الغاني أبيكو إينسون الذي يشاركه اللعب في قلب الدفاع، كما ظل يطالب المحترفين بأن يكونوا جاهزين لموسم شرس ينتظر الفريق ورحب بهم في أول يوم وصل فيه لسوسة وأعلن دعمه ومساندته لهم.
عميد اللاعبين
أصبح سيف مساوي قائد الهلال هو عميد لاعبي الهلال على الإطلاق والقائد الأول للفريق الذي يواصل في خدمته للموسم التاسع على التوالي مسجلاً حضوره التاسع في دوري أبطال أفريقيا، وبالرغم من خلو سجل مساوي من التتويج في عامه الأول كقائد مع الهلال إلا أن الفريق لم يخسر تحت قيادته على المستوى المحلي على الإطلاق، خلال بطولتي الدوري الممتاز وكأس السودان، كما وصل مع الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا كإنجاز يحسب له خلال توليه شارة قيادة الفريق، بل يعتبره الجمهور واحداً من اللاعبين الأوفياء الذين خدموا الهلال بكل صدق وأصبحوا من رموز النادي الذي يشار إليهم بالبنان.
صدمة الإيقاف لأربع مباريات أفريقية لم تؤثر على معنويات سيف مساوي قائد الهلال، بل جعلته أكثر قوة وتماسكاً، واضعاً في باله أن الموسم ليس 4 مباريات، وأن الفريق تنتظره استحقاقات على المستويين المحلي والأفريقي ومحتاج لكل اللاعبين، وبما أنه قائد الفريق وحمل الشارة الغالية مطلوب منه أن يكون جاهزاً في كل الأحوال لخدمة الفريق متى ما طلب منه الفرنسي جيان ميشيل كافالي المدير الفني للهلال، الذي يثق في إمكانات مساوي ودوره الكبير في خط الدفاع، ويعمل على الاستفادة من خبراته الكبيرة بعد أن أصبح عميد اللاعبين بالأزرق الكبير.