* تلاحظ أن معظم أهداف هلال السودان فى الأربع مباريات التجريبية التى خاضها بمعسكره الإعدادى بمدينة سوسة التونسية أحرزها لاعبو خط الوسط وفى مقدمتهم اللاعب الماكوك محمد أحمد بشير بشة الذى أحرز ثلاثة أهداف ، كان آخرها وليس آخراً بإذن ناصب السماء بلا عمد السبت الماضى أمام نادى الاتحاد الليبي . * كما حدث فى الموسم الماضى وجاء لاعبو الوسط المتقدم أو المهاجم فى المقدمة بنصيب الأسد فى أهداف هلال السودان على مستوى مباريات التنافس الداخلى والخارجى، بل لعبوا دور المنقذ بقيادة اللاعب نزار حامد الذى أحرز أغلى وأحلى الأهداف التى قادت الفرقة الزرقاء للمربع الذهبى لبطولة الأندية الأفريقية الأبطال فى غياب تام لخط المقدمة الهجومية فى وجود المحترفين الأجانب. * البعض فهم أو فسَّر ما كتبته مؤخراً عن هجوم الهلال خطأ خاصة الأخ ماجد عبد الخير الذى رد متسائلاً كيف لى أن أصف خط هجوم الهلال بالضعف وقلة الحيلة وفى ذات اليوم أمطر هلال السودان شباك الاتحاد الليبي المتمرس بأربعة أهداف فى المباراة الإعدادية التى جرت السبت الماضى وقبلها زار شباك الأفريقي التونسي القوى؟ * حقيقة لم أذكر ولم أورد أن الفرقة الزرقاء لا تحرز الأهداف وإنما أشرت إلى أن خط هجوم الهلال صام عن التهديف فى عشرات المباريات التنافسية على المستويين الموسم الماضى وأن معظم أهداف الفرقة الزرقاء فى شباك المنافسين جاءت بأقدام لاعبى الوسط بقيادة بشة الذى واصل رحلة التألق وإحراز الأهداف بمعسكر سوسة. * إحراز الأهداف هنا لا يعنى قوة خط الهجوم وإنما يشير إلى أن نجاعة وقوة الهلال الهجومية فى لاعبى خط الوسط أو القادمين من الخلف أصحاب النزعة الهجومية الذين نجحوا فى القيام بدور خط الهجوم الذى صام عن التهديف فى أكثر من مباراة الموسم الماضى فى وجود الوطنيين كاريكا والجزولى والأجنبيين كيبى وأندرزينهو. * الخلاصة نستطيع القول وهذا ما رسخ فى ذهن المدير الفني ميشيل كافيالى وتعمق فى قناعاته أن خط وسط الهلال المتقدم أو المهاجم من أفضل خطوط الفريق ( على الأقل فى الموسم الماضى ) خاصة عندما يفعِّل قدراته الهجومية بنجاعة كما فعلها بشة ونزار حامد. * يبدو أننا سنواصل الرهان على لاعبى الوسط أو القادمين من الخلف فى إحراز الأهداف الموسم القادم وعلى مستوى التنافس الداخلى والخارجى كما حدث وراهنا عليهم الموسم الماضى وذلك بعد أن كشَّر لاعبو الوسط عن أنيابهم الهجومية بقيادة بشة خلال المباريات الإعدادية بمعسكر سوسة وكان لهم نصيب الأسد من الأهداف، هذا أن لم يستعد المهاجم المرعب مدثر كاريكا مستواه الرفيع القوى المدهش الذى عرفه الجمهور ولم يظهر الجزولى بالمستوى الذى زكاه لارتداء شعار هلال السودان، هذا مع اعترافنا أن كرة القدم لعبة جماعية ما يعنى أن الكل يصنع ويحرز الأهداف. غيض * نعم كرة القدم لعبة جماعية ما يعنى أن الكل يشارك فى الدفاع والهجوم والكل يصنع الأهداف ويحرزها ومع ذلك لابد من التخصص خاصة فى الشق الهجومى بوجود المهاجم الذى يعرف مخاطبة الشباك * اللاعب أتير توماس قدم بشعار الموردة مستوى فنى رفيع أهله لارتداء شعار هلال السودان الذى قدم معه الموسم الأول بصورة طيبة أسعدت الجمهور، ثم تراجع مستواه من مباراة لأخرى مما جعل الجمهور يتساءل ماذا أصاب اللاعب الخلوق المنضبط الموهوب؟. * على اللاعب أتير توماس الوقوف على أسباب الشرود الذهنى الذى ظل ملازماً له فى معظم المباريات وتسبب فى تراجع مستواه حتى لا نفقده وهو من اللاعبين المشهود لهم بالانضباط داخل وخارج الملعب. * بمناسبة اللاعب أتير فقد كتب الأخ الأكبر الزميل مأمون أبو شيبة أن لاعب الاتحاد الليبي راوغ مدافعى الهلال بصورة لم يشاهدها من قبل * لأنك لو اتفرجت فى المباريات فى سن مبكرة كنت شاهدت المحاورة التاريخية الخالدة فى أذهان الأجيال التى حاورها جناح الهلال الفنان الزئبق الفاتح النقر للاعب عمر خورشيد . * صدقونى محاورة بى طريقة فيها الموسيقى والألحان والكوميديا والتراجيديا لدرجة أن الجمهور أطلق على خورشيد خور النقر . * مراوغة استمرت خمس دقائق من الضحك المتواصل وفى الأخير النقر ساب الكورة جنب راية الكورنر وجرى تجاه مرمى الهلال ووراهو خورشيد.. النقر وقف وأشر للكورة( يعنى ديك الكورة).