* الاسم أعلاه لرجل سوداني اصيل، بسيط، متواضع، طيب القلب، كريم، خدوم ويحب الخير للجميع وله من الخصال والصفات نادراً ما تجدها في شخص آخر في هذا الزمان إلا فيه هو، يعتبر واحداً من أفذاذ المعلقين الرياضيين الذين مروا في تاريخ السودان وهو امتداد لجيل الراحلين طه حمدتو وعلي الحسن مالك لما يتمتع به من صوت مميز ومقدرة فائقة في الوصف الحي والمباشر لمباريات كرة القدم عبر أثير (هنا أم درمان) وتألق في نقل مباريات القمة الهلال والمريخ والمنتخب الوطني بأدغال أفريقيا من خلال مشاركاتهم في البطولات الأفريقية في وقت كان فيه كافة أهل السودان داخل وخارج الوطن يعتمدون على الإذاعة السودانية في نقل الوصف الحي للمباريات الخارجية وكان للأسطورة الرشيد بدوي عبيد موضع خاص لدى المستمعين للموهبة الكبيرة والخبرة الثرة التي يتمتع بها وتظهر من خلال تعليقه على مجريات المباراة حتى صار نجماً من نجوم المجتمع السوداني وفاقت شهرته حدود الوطن وتم اختياره في عام 1994 ضمن المعلقين العرب لإذاعة مباريات كأس العالم بأمريكا. * رجل غيور ووطني ورغم هلاليته ينفعل مع المريخ في مبارياته الخارجية وآخرها ارتفاع (السكر) لديه عقب مباراة المريخ وعزام التنزاني في العاصمة دار السلام الموسم الماضي في بطولة الأندية الأفريقية الأبطال . * التقيته للمرة الأولى عندما انتقلت من تلفزيون نيالا والتحقت بالقسم الرياضي بتلفزيون السودان والذي كان يترأسه في ذلك الوقت أستاذ الأجيال الباشمهندس مأمون الطاهر عثمان ،حيث حضر الرشيد إلى القسم في وجود الأستاذ مأمون الطاهر والأساتذة أسامة صالح ومحمد شريف إبراهيم والراحل سيف الدين علي ويوسف حسن يوسف الذي يعمل بقناة الجزيرة حالياً، غمرني الرشيد بدوي عبيد بإشادة حول تعليقي على إحدى مباريات دوري الخرطوم في نهاية عام 1994 مقدماً لي النصح وزادني ذلك اللقاء دافعاً معنوياً وساهم أن واصل حتى الآن في مجال الإعلام الرياضي. * قادتني الأيام أن أزامل الأستاذ الرشيد بدوي عبيد في الإذاعة السودانية وفي صحيفة (قوون) ورافقته في العديد من الرحلات الداخلية والخارجية حتى تميزت علاقتي به وصار بالنسبة لي الأخ الأكبر مسانداً وداعماً وناصحاً ومشيداً ومنتقداً. * السفريات المتكررة مع الزملاء داخل وخارج السودان أتاحت لي فرصة معرفة معادن الناس ومن بينهم الأستاذ الرشيد بدوي الذي وجدته رجلاً شهماً وكريماً ومحباً لزملائه وخدوم لأبعد الحدود ودائماً يتبنى حلحلة مشاكل الزملاء ويقود الاحتجاجات نيابة عنهم في حالة القصور من أي جهة وشجاع لا يهاب أحد وطيب لأبعد الحدود وبشوش وصاحب بديهة حاضرة، لم أجد في حياتي زميل شكى أو عتب على الرشيد بدوي الذي يطلق عليه الزملاء (سيد الناس) لأنه خادمهم فهو الطباخ الماهر في رحلات العمل الداخلية والخارجية والرجل الهميم بكل زملائه ، لا ينام الرشيد مالم يطمئن على راحة كافة زملائه في الرحلة من الأجهزة الإعلامية المختلفة. * عاد الرشيد بدوي عبيد إلى أرض الوطن معافى من قاهرة المعز بعد رحلة استشفاء استمرت شهوراً كنا فيها قلقين على صحته وعافيته وقد طار كثير من الزملاء إلى مصر للاطمئنان على صحته وعلى قلبه الأبيض بعد الشائعة التي سرت عبر الوسائط المختلفة عن رحيله، ولم تمكنا ظروفنا العملية من اللحاق به في القاهرة. * منذ أن وطأت قدماه أرض الوطن ظلت داره في الحتانة بأم درمان قبلة للجميع من أهل الوسط الإعلامي والرياضي، يتوافدون للاطمئنان عليه وعلى صحته وظل يتلقى مئات المكالمات الهاتفية من معارفه وأصدقائه وزملائه للاطمئنان وعودته سليماً معافى إلى دياره. * ربما يعانق الرشيد مستمعيه في الأيام المقبلة من خلال تعليقه على مباريات بطولة الدوري الممتاز. * ألف حمد الله على السلامة أستاذنا الكبير الرشيد بدوي المحب والغيور على وطنه والمخلص والمتفاني في عمله. * متعك الله بالصحة والعافية