بعد قضائه لمعسكر أنموذجي بمدينة سوسة الساحلية التونسية الذي شهد تألق الكثير من اللاعبين ولا سيما القادمين الجدد ، حيث كان ظهورهم مقبولاً للحد البعيد وهم في بداية مشوارهم مع الأزرق ويتوقون لحجز مقعد دائم لهم بالتشكيل الأساسي الذي باتت المنافسة فيه على أشدها، وكل ذلك يصب في مصلحة الفريق الذي تنتظره عدداً من الاستحقاقات على المستويين الداخلي والخارجي، ويسعى الهلال بقيادة المدير الفني الجديد ومساعده المدرب العام هيثم مصطفى لتشريف الكرة السودانية في كافة المحافل، والكل يمني النفس أن تكون المشاركة في بطولات الكاف هذا العام نوعية، وأن يتوج المارد الأزرق بالكأس الغالية. قورماهيا مميز الفريق الكيني يملك من الإمكانات ما يمكن أن تعود نتائجه على الفرقة الزرقاء فإضافة إلى أن لاعبيه يمتازون بصغر السن والمهارة العالية كذلك لم يخسر قريباً ومدربه يريد أن يواصل على ذات المنوال والمسيرة الناجحة التي بدأها مع العملاق الكيني ويتوقع أن يشكل الهجوم صداعاً كبيراً للخط الخلفي، والهلال بكل تأكيد سيجني ثمار هذه التجربة الكبيرة التي يحتاجها الفريق في هذا التوقيت قبيل انطلاق الدوري الممتاز الذي تبقت له أيام قلائل وتعود عجلته للدوران من جديد. القادمون الجدد والتحدي المنتظر ستكون الأنظار متوجهة بصفة خاصة وأكثر تركيزاً على اللاعبين المنضمين حديثاً للفرقة الزرقاء وذلك للوقوف على مستوياتهم الحقيقة التي بشر بها الإعلام من خلال معسكر تونس وفي مقدمتهم العاجي شيخ موكورو والذي تحتاجه الجبهة الهجومية اليسرى للهلال التي ظلت تفتقد الحيوية والنشاط بعد ذهاب مهند الطاهر وكل الآمال تعقد على موكورو الذي اشتهر بالتسديد القوي والمهارة العالية في صناعة الألعاب لزملائه اللاعبين كذلك الغاني صمويل أبيكو سيجد نفسه محطاً بالأنظار خاصة بعد إيقاف القائد مساوي من قبل الاتحاد الأفريقي ويعوِّل عليه كثيراً في القيام بوظيفته وسد الفراغ البائن الذي يخلفه في هذه الخانة، استطاع الغاني أن يقدم نفسه بصورة مثالية في المعسكر وحاز على ثقة مدربه الفرنسي الذي منحه الفرصة أن يقود الدفاع ويمتاز بعدد من صفات اللاعب الأفريقي القوي التي تؤهله لأداء ذلك الدور المهم في الفريق، إضافة إلى بقية العناصر الأخرى خاصة الوطنيين أبو عاقلة ، وولاء الدين الذي يقع عليه العبء الأكبر في المقدمة الزرقاء وحتى هذه اللحظة لم تتفجر إمكانياته الحقيقية، ولكنه يملك كل مقومات المهاجم السوبر من حيث القوة والسرعة والمهارة. رؤية الهلال الجديد هلال جديد قوامه الخبرة والشباب تقوده عقلية فرنسية بمساعدة أكبر عقلية كروية في البلاد تعمل على تسخير عصارة خبراتها المكتسبة على مدى سبعة عشر عاماً حاز فيه على الألقاب ومر عليه مختلف المدربين الأجانب والعرب ويريد أن يترجم ذلك على أرض الواقع لإقناع الجميع أنه قدر التحدي ويستحق هذا المنصب الفني وقدر الثقة العالية والشرف العظيم الذي منحه إياه رئيس النادي وهو قادر على ذلك بفضل الشخصية القوية والمهابة والتي يحتاجها هؤلاء الشباب خاصة وأنه قدوة لهم جميعاً والكل يحترمه وينفذ توجيهاته بدقة متناهية والقيادة هي القيادة سواءً داخل الملعب أو خارجه فهلال 2016 كما قال البرنس: "لا فيهو شق لا فيهو طق".