فتح المدرب الشاب نادر إبراهيم دوكة أبواب قلبه وعقله لقراء (قوون) متناولاً بالحديث العديد من الموضوعات المهمة والتي نعتقد أن الساحة الرياضية تحتاج لتسليط الأضواء عليها .. الكابتن نادر من المدربين الشباب الذين اتجهوا لعالم التدريب بعد أن علق حذائه معتزلاً اللعبة بعد مسيرة عامرة في نادي أبو حشيش العريق أحد أندية الدرجة الأولى بولاية الخرطوم ,ثم انتقل إلى وادي النيل فالأهلي الخرطومي والنيل حلفا والشبيبة بورتسودان . البرنس سينجح مدرباً كما نجح لاعباً والهلال يسير في الطريق الصحيح ماكسيم حارس مكتمل,جمال سالم كثير الأخطاء وإيهاب زغبير تعرض للظلم أعتز بتجربتي مع شباب ناصر وأسهمت في صعود الأهلي للدرجة الممتازة اقتحم الكابتن نادر إبراهيم مجال التدريب مبكراً بعد تعرضه لإصابة مؤثرة وضعت حداً لمسيرته كلاعب كرة ,تسلم فوراً قيادة التدريب في الفريق الذي شهد انطلاقته لاعباً ,ألا وهو نادي أبو حشيش (فريق الحي) ليصعد به للسنترليق بعد ستة وثلاثين عاماً من هبوطه وقاده إلى سنترليق الصعود للثانية ثلاث مرات ولكنه لم يوفق في الصعود به للدرجة الثانية ,وبعدها أسهم في صعود نادي وادي النيل للسنترليق بعد أحد عشر عاماً من هبوطه وقام ببناء فريق صعد بالنادي للدرجة الأولى ,أما تجربته مع نادي شباب ناصر فهي تجربة رائعة, حيث قام ببناء فريق قوي صعد من الدرجة الثالثة للدرجة الثانية وفي أول موسم بالدرجة الثانية تصدر المنافسة دون هزيمة في العام 2010م وفي العام 2012م صعد للدرجة الأولى بعد قتال شرس في سنتر ليق الصعود.كما أسهم مع المدرب المصري أحمد كبير في صعود النادي الأهلي للدرجة الممتازة ,وعمل في الجهاز الفني لفريق الهلال كادوقلي في أول ظهور له بالدرجة الممتازة مع المدرب القدير جعفر عبدالرازق . لم يكتف الكابتن نادر صاحب الطموح الوثاب بنجاحاته المشهودة في عالم الساحرة المستديرة لاعباً ومدرباً، بل قرنها بنجاحات أكاديمية فهو خريج جامعتي أم درمان الأهلية (تقنية معلومات) وجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا (تربية رياضية)..ومعاً عزيزي القاريء لنغوص في أعماق المدرب الشاب نادر إبراهيم دوكة: عدم التخطيط أسهم في تدني نتائج منتخباتنا عزا الكابتن نادر إبراهيم تدني نتائج منتخباتنا الوطنية لعدم وجود خطة إستراتيجية واضحة المعالم يمكن من خلالها أن تتطور كرة القدم ,كما أن عدم استمرارية الأجهزة الفنية يؤدي بدوره لحدوث ربكة فنية تؤدي بدورها لتدهور النتائج وبالتالي تدني المستوى الفني ,ذلك بالطبع إضافةً لعدم الاهتمام بفرق المراحل السنية وهي أساس التطور . الهلال يسير في الطريق الصحيح وهنا لابد لي من الإشادة بالتجربة الرائدة لمجلس إدارة نادي الهلال بقيادة السيد أشرف سيد أحمد الحسين الكاردينال والذي أعلن في برنامجه الانتخابي إهتمامه بالفرق السنية بنادي الهلال واتبع القول العمل وهو يبدي إهتماماً كبيراً ومنقطع النظير بفرق الناشئين والشباب والرديف بنادي الهلال والدليل مشاركة عدد مقدر من هؤلاء الصغار مع الفريق الأول في المباريات التنافسية في الموسم الماضي وأذكر دهشة الجميع عندما واجه الهلال فريق النسور بفرقة معظمها من الفريق الرديف في الموسم الماضي وقدم هؤلاء الشباب مباراة قوية وكسبوها لعباً ونتيجة برباعية ,والفريق الرديف يعتبر رافداً قوياً للفريق الأول وأنا من جانبي أعتبرها خطوة في الطريق الصحيح وأتمنى أن تحذو بقية الأندية حذو نادي الهلال لأنها تسهم في تطوير الكرة السودانية لأنها تحد من ظاهرة شطب وتسجيل أعداد كبيرة من اللاعبين في كل موسم لتدور الأندية في حلقة مفرغة وفي النهاية المحصلة صفر كبير. الشباب عماد المستقبل قال الكابتن نادر : إن اللاعبين الشباب هم عماد المستقبل ولذلك يستحقون العناية ومن اللاعبين الشباب الذين أتوقع لهم تسيُّد الساحة قريباً محمد عبدالرحمن مهاجم الهلال وصهيب عز الدين الثعلب صانع ألعاب الهلال وإبراهومة الصغير لاعب وسط نادي المريخ. الكاميروني ماكسيم حارس مكتمل وأشاد حارس مرمى النادي الأهلي الخرطومي الأسبق والمدرب الحالي نادر إبراهيم بالمستوى الفني الكبير الذي ظل يقدمه الحارس الكاميروني ماكسيم فودجو منذ انضمامه لنادي الهلال. و قال : إن هذه النوعية من المحترفين هي التي تحتاج إليها أنديتنا حتى يستفيد اللاعبين الشباب من مهاراتهم ويحاولون تطبيقها وبالتالي ترتفع مستوياتهم الفنية والعلم يؤتى بالتعلم والتقليد.وماكسيم يمتاز بردة فعل عاليةً جداً وكان له الأثر الأكبر في وصول الهلال للدور نصف النهائي لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري في الموسم الماضي. جمال سالم كثير الأخطاء وإيهاب زغبير تعرض للظلم وعن حارس مرمى فريق الكرة بنادي المريخ المحترف اليوغندي جمال سالم قال الكوتش نادر : إن جمال يرتكب أخطاء عديدة خلال المباريات ولكنه مجتهد وعلى مدرب حراس المرمى بنادي المريخ العمل معه حتى يتلافى مثل الأخطاء التي ظل يرتكبها في بعض المباريات . أما الحارس إيهاب زغبير فهو حارس متميز ولكنني اعتقد أنه تعرض للظلم لأن الجهاز الفني لم يتح له فرصة المشاركة وحكم عليه بالإقصاء دون أن يمنحه فرصة المشاركة في المباريات ,والمعروف أن عدم المشاركة يؤثر على مستوى الحارس. الموهبة هي الأساس في حراسة المرمى وعن مطلوبات وظيفة حراسة المرمى,قال الكابتن نادر إنها تتطلب أول ما تتطلب الموهبة الفطرية ومن ثم يأتي الاجتهاد في التدريبات والطوح العالي ,ومن حراس المرمى المتميزين في الساحة حالياً محمد إبراهيم حارس مرمى فريق الخرطوم الوطني ,محمد أبوجا حارس مرمى فريق الجريف ,إسحق حارس مرمى فريق المريخ كوستي إضافةً لحارس الهلال أحمد بيتر والذي أتمنى أن تنتهي مشكلته لأنه بكل صدق حارس المستقبل في السودان فهذا اللاعب يمتلك كل مواصفات حارس المرمى. أعتز كثيراً بتجربتي مع شباب ناصر وعن التجربة التي يعتز بها قال الكوتش نادر دوكة : أعتز كثيراً بتجربتي مع نادي شباب ناصر والذي أشرفت عليه فنياً منذ أن كان في الدرجة الثالثة وأشرفت على تسجيلات اللاعبين وفق رؤية فنية ساعدني على تطبيقها تفهم مجلس إدارة النادي وتعاونه اللامحدود بقيادة طارق نجم الدين وأحمد محقر ,حيث كانوا يستجيبوا لطلبات الجهاز الفني مظهرين فهماً إدارياً عالياً أسهم بدرجة كبيرة في تحقيق الغايات المنشودة ,فقد صعدنا بالفريق لمصاف أندية الدرجة الثانية ثم شققنا طريقنا بكل قوة نحو الدرجة الأولى, ,وفي اعتقادي أن تجربتنا مع شباب ناصر حفيةً بأن تقتفي بقية الأندية الطامحة في الترقي للدرجات العليا أثرها .خلاصة القول إن الفهم الإداري العالي وعدم التدخل في الشأن الفني يقود إلى النجاحات لا محالة.لقد صعدنا للدرجة الثانية وفي أول موسم بالدرجة الثانية تصدرنا المنافسة دون هزيمة في العام 2010م وفي العام 2012م صعدنا للدرجة الأولى بعد قتال شرس في سنترليق الصعود. أسهمت في نجومية حسن كوكو,جاهد محجوب ,منير الخير وشوقي عثمان من اللاعبين الذين أشرفت عليهم فنياً وتدرجوا حتى صاروا نجوماً يشار إليهم بالبنان أذكر منهم حسن كوكو نجم هلال الأبيض الذي انتقل من وادي النيل ,منير الخير وجاهد محجوب عندما كانا يلعبان في صفوف النادي الأهلي الخرطوم إضافة للاعب المحور شوقي عثمان الذي انتقل لصفوف نادي الزومة. البرنس سوف ينجح مدرباً كما نجح لاعباً تناول الكوتش نادر إبراهيم تجربة قائد لاعبي الهلال السابق هيثم مصطفى كرار (البرنس ) في مجال التدريب ورؤيته لها فقال : إن هيثم مصطفى من اللاعبين الذين يمتلكون موهبة عالية، بل هو أكثر اللاعبين السودانيين موهبةً خلال العقدين الأخيرين وفوق هذا وذاك يتمتع البرنس بروح القيادة ووجوده أمثاله في أي فريق لا غنىً عنهم البتة,وكم أسهم بروحه القيادية في إيجاد الحلول للمشكلات التي تعترض زملائه بالفريق عندما كان قائداً للفريق ,والآن اعتقد أن الخطوة التي أقبل عليها مجلس إدارة نادي الهلال بقيادة رئيس نادي الهلال السيد أشرف الكاردينال تعتبر خطوة موفقة وضربة معلم لأن هيثم سوف ينجح في مجال التدريب بدرجة تفوق نجاحاته عندما كان لاعباً واللاعبين الصغار الذين يعج بهم كشف الهلال سوف يستفيدوا من خبرات هيثم التراكمية الكبيرة وفي هذا فائدة للهلال لا تقدر بثمن وتصب في اتجاه تحقيق الهدف الذي رفعه مجلس إدارة نادي الهلال بتمزيق فاتورة المحترفين الأجانب ,وقال نادر : إن التدريب موهبة في المقام الأول ويتم صقل هذه الموهبة من خلال الدراسة والتجارب ولا يزال المجال واسعاً أمام البرنس حتى يتزوَّد بعلم التدريب وهذا وضع طبيعي وكل دول العالم من حولنا تلجأ للاعبيها المميزين ليقتحموا مجال التدريب عقب اعتزالهم مباشرةً ودونكم سعي الأخوة المصريين لإسناد مهمة قيادة الجهاز الفني لمنتخب الشباب المصري (منتخب الأحلام) لنجم النادي الأهلي المعتزل حديثاً محمد أبو تريكة,وإسناد نادي إنطاليا سبور التركي مهمة قيادة الجهاز الفني للمهاجم الكاميروني المحترف في صفوف الفريق صمويل إيتو حتى قبل أن يعتزل اللعبة بصفة رسمية والأمثلة في ذلك كثيرة ,وأنا من جانبي أتمنى التوفيق للكابتن هيثم مصطفى في مجال التدريب لأن في ذلك فائدة لنادي الهلال والكرة السودانية. تمنيت جبرة وحداثة في المنتخبات الوطنية قال الكوتش نادر إنه كان يتمنى أن يسند الاتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم مهمة قيادة الجهاز الفني لأحد منتخباتنا الوطنية للثنائي فاروق جبرة وياسر حداثة لأنهما من المدربين الشباب المتميزين ونتائجهما مع الأندية التي أشرفا على قيادتها فنياً تتحدث عن هذه النجاحات ,فقد قدم النادي الأهلي مدني مستويات متميزة تحت القيادة الفنية للمدرب الشاب ياسر حداثة وكذلك فعلت فرقة المريخ كوستى تحت قيادة المدرب الشاب فاروق جبرة ,ولذلك تمنيت أن يلتفت الاتحاد العام لهذا النجاحات ويسند لهما أمر أحد منتخباتنا الوطنية. كلمة أخيرة أولاً: دعني أشكر صحيفة (قوون) على إتاحتها لي الفرصة للإطلالة عبر صفحاتها المميزة ,وأوجه كلمتي عبركم للإخوة في الاتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم بأن تكون برمجة الموسم التنافسي واضحة ودون تأجيل للمباريات أثناء الموسم ، لأن هذا من شأنه إتاحة الاستمرارية ,فالتوقف يضر باللاعبين والأندية على حد سواء ,وعند مشاركات لاعبي بعض الأندية مع المنتخبات الوطنية يجب ألا يتوقف الدوري وهذه الخطوة سوف تتيح الفرصة لعدد كبير من اللاعبين للمشاركة مع أنديتهم في المباريات وفي ذات الوقت تستمر المنافسة وبهذا تتطور الكرة السودانية.وهنا أسوق وعلى سبيل المثال مباراة الهلال أمام النسور الأم درماني في الموسم الماضي والتي خاضها الهلال بتشكيلة يغلب عليها لاعبي الفريق الرديف ومع ذلك قدم الهلال مباراة العمر وفاز بنتيجتها برباعية وهي من أفضل المباريات التي قدمها الهلال في الموسم الماضي .وفي ختام حديثه تمنى الكابتن نادر من جميع الأندية الإهتمام بالعناصر الشابة من اللاعبين لأنهم أساس التطور وأن يتبنى الاتحاد الرياضي السوداني طريقة لعب واحدة يلزم بها كل الأندية والمنتخبات وأن يبدأ التطبيق من فرق المراحل السنية، لأن هذا من شأنه الإسهام في تطور الكرة السودانية التي قال : إن بها مواهب عديدة ولكن اختلاف المدارس التدريبية يجعلها مشتتةً وفاقدة للتركيز وبالتالي تتدنى نتائجنا في المشاركات القارية.
