عمار الدمازين (خلطة) من أمين زكي وشيخ إدريس.. واولاد برهان لم يهددوا مرمى ماكسيم الولد الشقي يحلل مقابلة (الأزرق ومريخ نيالا) أعده للنشر: محمد الجزولي واصل محمد محي الدين الديبة، نجم الهلال السابق المعروف ومدرب المنتخب الأولمبي تحليله مباريات الهلال في الممتاز عبر (قوون) حيث منح رؤيته الفنية عن اداء الفريق أمام مريخ نيالا أمس الأول، التي كسبها الفريق بهدفين نظيفين سجلهما النجم محمد أحمد بشة على مدار الشوطين، ويرى الديبة أن الهلال ما زال بعيدا عن مستواه ويبحث عن نفسه، مطالباً إدارة الهلال بعدم الإعتماد على مباريات الدوري الممتاز في تجهيز الفريق لدوري أبطال أفريقيا وطالب باستجلاب فرق من غرب أفريقيا للتباري معها حتى يكون الفريق في قمة الجاهزية البدنية والفنية. كاريكا تحرك وحيداً ذكر الولد الشقى، إن اللاعب مدثر كاريكا، تحرك وحيداً في خط الهجوم، وكان نشيطاً ولكنه افتقد التمويل السليم من خط الوسط، وقد تعب كثيراً وأرهق نفسه كثيراً بالعودة إلى خط وسط الملعب، من أجل خلق الفرص لنفسه، وهذا ما قلل من خطورته، لأنه يلعب وحيداً في المقدمة. بشة وموكورو صنعا الفارق قال الديبة في بداية حديثه إن فريق الهلال، دخل المباراة هو يبحث عن إسعاد جماهيره ومسح الصورة المهزوزة التي ظهر بها في المباراتين السابقتين من الممتاز أمام هلالي كادوقلي والأبيض، خاصة إنه يلعب في ملعبه ووسط جماهيره التي جاءت لمشاهدة اللاعبين الجدد، ورغم قلة المردود الذي كان متأرجحاً في أحيان كثيرة من زمن المباراة، الا أن محمد أحمد بشة والعاجي شيخ موكورو تحركا بفعالية وصنعا الفارق في الوسط وهذا ما منح الهلال الأفضلية. الدفاع منسجم أشار الديبة إلى إن خط الدفاع ارتفع أداؤه في مباراة مريخ نيالا وكان صاحياً وتعامل مع كل الكرات بجدية وحسم بعيداً عن التهاون والاستثمار، واصبح الانسجام كبيراً بين عمار الدمازين والغاني شيخ موكورو، وأعيب على عمار الدمازين اللعب باندفاع الذي يقود للعب بتهور مما يعرضه للإصابة أو الإنذار وهذا ما حدث في مباراة امس الأول، وكان يمكن أن ينال البطاقة الحمراء، وعليه أن يكون حذراً لأنه يلعب في خانة حساسة وتتطلب القراءة الصحيحة لتحركات الكرة والمنافس، وقال الديبة إن عمار يملك فطنة وذكاء أمين زكي وخضر الكوارتي وشيخ إدريس كباشي عليه الرحمة. ابوعاقلة أضاف الحيوية للطرف الأيمن أشاد الديبة باللاعب ابوعاقلة عبدالله، الذي أجاد في الطرف الأيمن واضاف الحيوية للخانة والفريق بحركته الدؤوبة ومشاركته في صناعة اللعب، وتغطية ظهر الزملاء وبخروجه تراجعت الكرة في الجهة اليمنى ولم يقم البديل سليمانو سيسيه بالدور المطلوب منه لابتعاده عن اللعب، وكان هو الأنسب والأقرب خصوصاً بعد إن لعب أخر مباراة كبديل في الابيض. ابيكو بارع في التغطية والقراءة واصل الديبة اعجابه بالمدافع الغاني ابيكو اينسون وقال أنه أظهر مقدرات كبيرة في التغطية وبرع في القراءة الصحيحة للكرة، وأصبح مركزاً لصناعة اللعب في الفريق، لهدوئه وقراءته الجيدة للملعب وأصبح أكثر تكيفاً وارتفع نسق ادائه بشكل كبير وتكيف مع الكرة السودانية واصبح مستواه يتطور من مباراة لأخرى. الجزولي يبحث عن نفسه وجه الديبة، اللوم للفرنسي كافالي المدير الفني للهلال، بالدفع بالمهاجم صلاح الجزولي كأساسي من البداية، وما كان أن يدفع به من البداية في ظل هذه المعطيات وقال الديبة إن الهلال نفسه يبحث عن مسح الصورة المهزوزة التي ظهر بها خلال المباريات السابقة، وما كان للمدرب الدفع به، خاصة وإن اللاعب يبحث عن إثبات وجوده في ظل الأحداث التي شهدتها فترة التسجيلات الأخيرة وفشل إعارة اللاعب إلى هلال الأبيض، لذلك لم يكن موفقاً في المباراة واستمراره في الملعب زاد من السخط عليه من قبل الجمهور وكان على المدرب أن يدفع به تدريجياً حتى يدخل فورمة المباريات ويكسب الثقة، وكان الجمهور رائعاً وهو يحييه لحظة خروجه مستبدلاً مما ترك اثراً طيباً لدى اللاعب وانا بدوري اشيد بجمهور الهلال الذواق على لفتته الرائعة. لا جديد في التشكيل أشار الديبة أن الكثيرين كانوا يتوقعون من المدرب أن يجري تعديلاً على التشكيل الأساسي، بدخول بعض اللاعبين المؤثرين والعناصر الشابة مع تغيير طريقة اللعب، ولكنه لم يفعل ذلك بل دفع بنفس تشكيل المباراة السابقة، واستعان بصلاح الجزولي بديلاً لوليد الشعلة، مع العلم إن علة الهلال كلها في وسط الملعب الذي يمتاز بالبطء وعدم التمركز الجيد، وعدم المساندة الهجومية واللعب باثنين لاعبي ارتكاز وهو يلعب في ملعبه وبين جماهيره وأمام فريق وافد جديد للممتاز. ونقول لكافالي إن الفريق ما زال يعاني من نفس الأعراض القديمة وهي انعدام اللعب الممرحل وبناء الهجمات عن طريق الأطراف، التي لعب فيها بشة وموكورو وبرغم من مجهودهما الكبير إلا إن بعدهم عن منطقة الخطورة قلل من حظوظ تسجيلهم للأهداف. هدفان لا يحرزهما إلا بشة أشار الديبة إلى إن دخول بشة ومكورو إلى عمق الوسط كان له الأثر الطيب على اداء الفريق، بعد أن صنعا الفرص لزملائهما، واربكا المنافس بتحركاتهما السليمة واحرز بشة هدفين لا يحرزهما الا بشة برغم من إنه اضاع مثلهما في الشوط الأول كما أضاع الجزولي هدفاً محققاً من عكسية كاريكا المحسنة أمام المرمى شبه الخالي، وتعامل معها بطريقة غير صحيحة، وكان بشة ومن أحد انطلاقاته وسط المدافعين تباطأ في الكرة التي هيأها له ابيكو من الباص البيني الرائع حيث كان بشة في وضع شبه انفراد بالحارس الا ان تدخل المدافع أفسد الهجمة بتحويلها لركنية وحرم الهلال من هدف محقق. الفريق يحتاج للكثير قال الديبة أن الهلال يحتاج إلى عمل فني كبير، وهو مقبل على المنافسة الأفريقية، وهي مختلفة عن الدوري الممتاز، وتحتاج إلى عمل فني جيد مع تفعيل خط الوسط وتحريره من البطء الذي أصبح ملازماً للفريق وبسبب هذه العلة لم يكن أداء الفريق في الموسم الماضي بالصورة المطلوبة محلياً وأفريقيا برغم من وصوله لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا وتصدره للدوري الممتاز. مفاهيم الإرتكاز تغيرت أكد الديبة أن الكرة الحديثة تتطلب السرعة والخفة والرشاقة وسرعة الانتقال بالكرة أو بدون الكرة، لأن مفاهيم معايير لاعب الإرتكاز تغيرت كثيراً، ودونكم الكرواتي لوكا مودريش لاعب وسط ريال مدريد الأسباني الذي يعتبر من أفضل لاعب الوسط في العالم بجانب انيستا وتشافي. وسط الهلال لا يحتمل البطيئين شدد الديبة على إجراء تعديل على تركيبة وسط الهلال، الذي أصبح لا يحتمل البطيئين خاصة وأن الهلال مقبل على المنافسة الأفريقية واللعب الأفريقي يعتمد على الخفة والسرعة والكرة الأفريقية سحبت البساط من شمال أفريقيا بالسرعة والإعتماد على عنصر الشباب ومدربين كبار يخلقون الفارق والمدرب صاحب الرؤية الفنية اصبح نادراً ومطلوباً لاحراز البطولات. مريخ نيالا تأثر بالإعداد وجد الديبة العذر لمريخ نيالا لخسارته المباراة, وقال إنه فريق مجتهد ويضم جهازا فنيا مقتدرا ولاعبين أصحاب خبرة سبق لهم اللعب في الدوري الممتاز، إلا إن الفريق أمس الأول لم يكن له أي بصمة فنية جماعية ولم يشكل خطورة على مرمى الهلال، وهذا يرجع إلى قصر فترة الإعداد التي لم تمكن الجهاز الفني من وضع بصمته في أداء الفريق ولكن في قادم الأيام سيحدث التناغم والانسجام بين اللاعبين خاصة أصحاب الخبرة والموسم طويل ويحتاج إلى نفس أطول ولاعبين اشداء، والخسارة في بداية الموسم لا تعني ضعف الفريق، والمستوى سيرتفع مع زيادة اللعب التنافسي. لا بد من دعوة فرق أفريقيا حذر الديبة إدارة الهلال، من الإعتماد على مباريات الدوري الممتاز في تجهيز الفريق للبطولة الأفريقية، ولا بد من دعو فرق أفريقية للتباري معها وعلى المجلس أن يوفرها للجهاز الفني، لأن الدوري حتى هذه اللحظة غير مقنع من خلال اداء الفرق بما فيها الهلال والمريخ. تحية خاصة لمجموعة أولتراس حيا محمد محي الدين الديبة في ختام تحليله لمباراة الهلال ومريخ نيالا، مجموعة أولتراس الهلال وافرادها الذين رسموا لوحة تشجيعية رائعة شدت انتباه الحضور وساعد اللعب النهاري في إظهار قدرات هؤلاء الشباب الرائعين. نزار جيد والشغيل بعيد قال الديبة أن وسط الهلال لم يكن بالمستوى المطلوب ولكن نزار حامد لعب مباراة جيدة وكان فعالاً في مساندة الهجوم ومساعدة الدفع عكس الشغيل الذي كان بعيداً عن مستواه المعروف.