* كلما تظهر قضية في السطح تظهر معها عيوب الإتحاد العام الذي لا يفتر من الوقوع في الأخطاء الكارثية التي تكون سبباً رئيسياً في نشوب الأزمة ويكون الإتحاد هو الشريك الأصيل، والمتهم الأول أمام لجانه المساعدة التي تجد نفسها مجبرة على تبرئة الاتحاد على إيمانها التام إن ما تقوم به خطأ من الألف للياء ولكنها لا تريد أن تضع قادة الإتحاد في موضع ضعف وتحت نيران الإعلام الذي أصبح أكثر وعياً في التعامل مع هذه الأزمات. * وأزمة الموسم الماضي وحدها خير دليل على أن الإتحاد العام كان صاحب الجلد والرأس في كل القضايا لأنه من اعتمد تعاقد الأمل مع عمر عثمان وأفتى بسلامة موقف اللاعب قانونيا وهو من اعتمد تسجيل طوك لهلال كادوقلي بالرقم الوطني المستخرج من كادوقلي ومن ثم عاد وناقض نفسه عاقب الأمل وهلال كادوقلي ومنح النقاط للمريخ حتى يتوج بالدوري الممتاز في أكبر سقطات الكرة السودانية. * وها هي أزمة جديدة تطل برأسها على الكرة السودانية بالشكوى التي تقدم بها نادي الأهلي الخرطوم طاعناً في مشاركة خالد النعسان مهاجم المريخ في مباراة الفريقين التي جرت الأربعاء الماضي، بعد أن ثبت وجود تزوير واضح في تاريخ ميلاد اللاعب، الشئ الذي جعل أحد مسؤولي الإتحاد يسارع إلى تأكيد صحة تسجيل اللاعب للمريخ حتى يضعف موقف الأهلي، وبعيداً عن صحة الشكوى من عدمها فأن هنالك أكثر من نعسان بالدوري الممتاز، يلعب بعمرين مختلفين، تحت رعاية الإتحاد العام الذي لم يستفد حتى الآن من الوقوع في مثل هذه الأخطاء التي تجلب له الفضيحة وتجعله في موقف لا يحسد عليه على الإطلاق. * خالد النعسان الذي شارك مع الحواشات الباوقة في الدوري التأهيلي من قبل مسجل في إتحاد الخرطوم، من مواليد 1989، ووقع للمريخ بتاريخ ميلاد جديد بالفريق الرديف ومن مواليد 1996، وهذا يعني ان هنالك سبع سنوات فرق عمر، في تأكيد صريح إن النعسان ليس لاعباً شاباً ولا يحق له اللعب لمنتخب الشباب لأن عمره 27 عاماً وربما يكون وصل إلى سن الثلاثين لأن كرته باتحاد الباوقة ربما يحمل تاريخ ميلاد جديد. * المضحك أن إتحاد الكرة الذي قام بتزوير تاريخ ميلاد اللاعب، حمى المريخ بمنشور يقول أن لاعبي المنتخبات الوطنية يتعاقدون مع الأندية بالتاريخ الموجود في جوازات سفرهم، وهذا خطأ لا يغفر، واشك أن يكسب الأهلي الخرطوم هذه الشكوى برغم من إنها صحيحة 100%، من واقع التزوير الذي قام به الإتحاد العام وتلاعبه في شهادة ميلاد اللاعب حتى يتمكن من المشاركة مع منتخب الشباب واستولى على حق لاعب آخر كان مؤهلاً للمشاركة بسنه القانونية وليس بالسن التي فصلها الإتحاد العام للنعسان. * اللافت إن كل الأزمات التي تفجرت بسبب أخطاء الإتحاد العام، يكون المريخ هو الطرف الأصيل فيها، والمستفيد الأول منها، ودونكم اعتماد تعاقد المريخ مع الجنوب سوداني الوك اكيج، كلاعب أجنبي برغم من إن الاتحاد طلب شهادة نقله الدولية بعد إغلاق نظام الانتقالات الدولي (السيستم)، وذهب الإتحاد العام إلى ابعد من ذلك وطالب المريخ باستخراج رقم وطني للاعب من ادارية أبيي وهذا تجاوز جديد لأن الوك من أويل وليس له علاقة بإدارية ابيي. * خلاصة القول إن قضية خالد النعسان مهاجم المريخ هي قضية تزوير واضح وصريح قام به الإتحاد العام واستفاد من المريخ الذي خرج علينا مسؤولوه بصحة تعاقدهم مع اللاعب، بعد أن أكد لهم قادة الاتحاد ذلك وحمى اللاعب بالمنشور الذي أصدره حتى ينفي تهمة الوزير تحت ستار المصلحة الوطنية.. وعلى الأهلي الخرطوم إن لا ينتظر خيراً من اللجنة المنظمة التي يرأسها سكرتير الإتحاد ولكن الامتحان الحقيقي أمام لجنة الإستئنافات الجديدة التي ننتظر منها خيراً خاصة بعد رحيل لجنة مولانا سمير.. وقبل الختام التزوير أصبح محمي بالقانون.. دا أسمو كلام يا اتحاد.