نقلت الأجهزه الإعلامية والمواقع الالكترونية أمس الخبر التالي : (رفضت السفارة النيجيرية في القاهرة منح بعثة المريخ تأشيرة دخول إلى أراضيها لأداء مباراة في دوري أبطال أفريقيا أمام فريق واري وولفز، وعللت السفارة النتيجرية رفضها بسبب عدم حصول المريخ على إقامة في جمهورية مصر العربية وبالتالي فإنه ليس من حقها منح أعضاء البعثة تأشيرات، ولذلك قررت بعثة المريخ عودة المدير الإداري مصطفى توفيق من أجل الحصول على تأشيرات الدخول من الخرطوم، ومن ثم العودة بها للبعثة في القاهرة). انتهى الخبر. فضيحة بجلاجل المطلع على الخبر لم يتخيل أن الفريق المقصود هو فريق كرة القدم بنادي المريخ صاحب الكأسات المحمولة جواً والذي أداره الأفذاذ من الرجال على رأسهم المرحوم حسن أبو العائلة والحاج شاخور والراحل حجوج مروراً بعهد محمدالياس محجوب والراحل اللواء فيصل محمد عبدالله، وضعوا له أسس ونظم إدارية حوَّلته إلى مؤسسة رياضية ذات انجازات وتاريخ حافل بفضل النظام الإداري المعمول به، ولكن ما حدث بالقاهرة يعتبر فضيحة لا يمكن أن تحدث لنادٍ عريق مثل المريخ وهو يمثل السودان في المحافل الدولية منذ عشرات السنين، يجوب دول العالم المختلفة، فمن العيب أن نادياً مثل المريخ وله مكتب تنفيذي يضم عدداً من الموظفين أصحاب الرواتب والمخصصات العالية ومجلس إدارة تقوده شخصيات تحملت وتتحمل مسؤوليات قومية تخص البلد بأكملها أن يقع في مثل هذا الخطأ الفادح. أبجديات العمل الإداري حاول الخبر أن يحمل المسؤولية للسفارة النيجيرية بالقاهرة وهو يقولى: (عللت السفارة النيجيرية رفضها بسبب عدم حصول المريخ على إقامة في مصر وبالتالي أنه ليس من حقها منح أعضاء البعثة تأشيرات) الأمر ليس تعليلاً من السفارة النيجيرية وإنما هو قانون عالمي بأن لا يمنح أي مواطن في العالم موجود في دولة خلاف دولته وغير مقيم فيها تأشيرة دخول لأي بلد آخر، وهذا معمول به حتى في السودان، حيث لا يمكن أن تمنح سفارة نيجيريابالخرطوم تأشيرة دخول لبلادها لمواطن من دولة أخرى غير مقيم في السودان، وهذه معلومة يعرفها القاصي والداني. والغريب أن البعثة يقودها الكابتن عادل أبو جريشة وهو سيد العارفين ويرافقه مصطفى توفيق وحاتم محمد أحمد وجميعهم على علم أن الفريق يغادر من معسكر القاهرة إلى نيجيريا، فكيف فات عليهم إدخال الجوازات للسفارة النيجيرية بالخرطوم ثم إدخالها السفارة المصرية أو العكس؟ وهذه مسؤولية رئيس البعثة، فإذن لماذا لم يراجع الجوازات قبل التوجه إلى القاهرة ؟. كادت أن تحدث كارثة لا قدر الله إذا كان المريخ قد غادر إلى القاهرة قبل 72 ساعة من السفر إلى نيجيريا وقدم الجوازات للسفارة النيجيرية وحدث ما حدث، إذن كيف كان يتصرف المريخ هل تكفيه ال72 ساعة لابتعاث مندوب للخرطوم لتأشير الجوازات ، كانت ستكون الكارثة أكبر، لأن وقتها لن يلحق المريخ بالمباراة ويعتبر مهزوماً، لأن القانون لا يحمي المغفلين ولن يوافق الكاف على تأجيل المباراة، لأنه غير معني بالأخطاء والإهمال الإداري للمريخ بعد أن تسلم إخطاراً قبل أسابيع عن موعد المباراة. الإصرار على الأخطاء هذه ليست المرة الأولى والثانية والعاشرة أن يقع هذا المكتب التنفيذي في مثل هذه الأخطاء الكارثية والتي ظلت محل سخرية وتندر الكثيرين، نفس هذا المكتب فشل في الحجز للبعثة للسفر إلى الجزائر العام الماضي لأداء مباراة مولودية شباب العلمة مما كلف النادي استئجار طائرة خاصة بتكلفة اثنين مليار جنيه تكفل بها السيد جمال الوالي رئيس النادي حينها، وسبق وأن ترك هؤلاء معدات الفريق وسافروا بدون اللبس والكرات ومعدات التدريبات وفي إحدى المرات تركوا جوازات البعثة بأكملها وكانت كارثة، التمادي في الأخطاء التي ظلت تكلف النادي أموالاً طائلة - لتغطية وعدم محاسبة مرتكبيها - أدت إلى اللامبالاة والتي حتماً سيأتي يوم وتقع الكارثة. قرار خطير مرتقب بعد العودة إلى ملف أخطاء المكتب التنفيذي نتوقع صدور قرار مشابه لقرار الهلال بالاستغناء عن المكتب التنفيذي قبل وقوع الفاس في الرأس.