يعتبر المدرب الوطني محمد عبدالله مازدا من أفضل المدربين الوطنيين من حيث التأهيل العلمي والتحصيل في الدورات التدريبية التي شارك فيها كمتدرب مع عدد من المدربين حيث اظهر تفوقا واضحا ، ويعتبر جزءا أساسيا من تاريخ كرة القدم السودانية في الوقت الحالي لأنه ارتبط مع المنتخب الوطني بالانجازات والبطولات في المجال الرياضي ، وهو انجح المدربين في قيادة منتخبنا القومي خلال مشواره في البطولات المتعددة التي شارك فيها في الفترة الأخيرة وحقق ماعجز عنه عدد من المدربين المحترفين في مجال التدريب من خارج السودان . منتخبنا القومي أو صقور الجديان له ماضي لاينسى وتاريخ لايمكن أن ينتهي لأننا شاركنا في تأسيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم ثم حققنا بطولة الأمم الأفريقية عام 1970م في أهم انجاز للكرة السودانية في المحفل الافريقي ، ولكننا نطمع في العودة إلى مستوانا السابق كمنتخب رائد وقوي في القارة السمراء منتخب يبحث عن البطولات الكبرى والانجازات القارية والعربية والعالمية ، ولكن يتطلب ذلك الكثير من العمل من جميع المنتمين للوسط الرياضي . والناظر لحال الكرة الأفريقية يجد التقدم الكبير في المستوى الفني والفكر الخططي والتكتيكي لعدد كبير من المنتخبات الأفريقية ، منها على سبيل المثال المنتخب اليوغندي الذي استطاع الفوز على المنتخب المغربي العريق صاحب الانجازات في أرضه ووسط جمهوره قبل أيام وبلاعبين صغار في السن مما يبشر بميلاد منتخب أفريقي قوي في القارة السمراء . تقع على الاتحاد العام لكرة القدم بقيادة رئيسه الخلوق الدكتور / معتصم جعفر سر الختم مسئولية كبيرة لوضع الأسس الصحيحة لبناء مستقبل مشرق للكرة السودانية وقد رأينا عددا من القرارات والبرامج تم تنفيذها في الفترة السابقة منها عودة دوري الشباب ، ولكن يجب أن يكون البناء على أساس ومنهج وخطة لفترة زمنية معينة وفق أهداف مرسومة يتم تحقيقها حسب الإمكانيات الفنية للاعب السوداني والظروف المحيطة به والإمكانيات المالية التي تسهم في إعداد البنية الأساسية للرياضة . يجب على الاتحاد العام لكرة القدم تأهيل عدد من المدربين والإداريين والحكام بصورة علمية بواسطة خبراء في المجال الرياضي لتأهيلهم بصورة صحيحة حتى يسهم ذلك في بناء قاعدة قوية من اللاعبين الناشئين لان كرة القدم منظومة متكاملة ومترابطة بين جميع الجهات التي تنتمي إليها . نتمنى التوفيق لمنتخبنا القومي في مباراته امام المنتخب اليوغندي وقد قمت بكتابه هذا العمود قبل المباراة التي تعتبر من التجارب الدولية القوية امام منتخب شاب وقوي ومتطور مما يسهم ذلك في تطوير الأداء الجماعي والخططي للمنتخب القومي الذي ينتظر في الفترة القادمة عددا من الاستحقاقات المهمة منها المشاركة في دورة سيكافا وتصفيات كاس العالم للقارة السمراء . نتمنى أن تكون للاتحاد العام لكرة القدم خطة معلنه ومحددة الأهداف للوصول بكرة القدم إلى قمة التنافس الافريقي والعربي والعالمي . ختاما أمنياتنا بالتوفيق لمنتخبنا الوطني في المشاركات الدولية القادمة وان يحقق عددا من الانتصارات والانجازات بإذن الله .