* احتفت المواقع الإخبارية أمس بالخبر الذي أوردته "قوون" للمدير الفني لمنافس الهلال الأفريقي في دور ال 32 جمال بونوارة والذي قال من خلاله إنهم يعرفون جيداً كيف يوقفوا بشة ! * مدرب الثوار ترك كل شئ وتفرغ لبشة. * رباعية اللاعب الأخيرة التى أحرزها في شباك الأمير البحراوي ومرحلة النضج الكروي التى يمر بها "بشة" كواحد من منظومة الحرس القديم بالهلال وحالة التوهج واللمعان التى تشع منه هذا الموسم تجعل "بونوارة" محقاً ألف مرة في رفع درجة استعدادات دفاعاته الليبية ل100% لمواجهة "إعصار بشة" مع إسناد ببعض التعزيزات الدفاعية من خط الوسط. * توهج بشة يدفع بي للتساؤل عن يا ترى من سيخلفه واللاعب سيدخل بدءاً من الموسمين القادمين مرحلة الانحدار التدريجي لمستواه الفني لعوامل السن وتناقص المردود اللياقي للجسم ومن ثم المغادرة وهي طبيعة الحياة البشرية وسنتها..من سيعقبه على قيادة الدفة ؟ * الإشكالية المزمنة التى نعاني منها في الهلال هي أننا لا نعمل برؤى مستقبلية تمكننا من منح وهبة حالات النبوغ الكروي للاعبينا للأجيال التى تعقبهم وتمريرها لهم لتمليك الجيل القادم للهلال أدوات نبوغه وتميزه عبر حركة مجايلة يمكن أن تصنع لنا مستقبلاً "مية نجم ..وألف بشة". * للهلال ميزة يجب أن نتواثق جميعاً على المحافظة عليها وهي ميزة أننا وبرغم عصر الاحتراف الذي نعيشه حيث الولاء الأكبر للمادة فقط، إلا أنه حب الهلال لم يتغيَّر عند كثير من اللاعبين، إذ لا يزال النادي الجماهيري الأكبر على امتداد رقعة السودان حلماً يراود مخيلة الكثير من اللاعبين غض النظر عن المقابل المادي الذي سيجنونه من ارتداء الشعار ودوننا صفقات كثيرة للاعبين متواجدين الآن بكشف الفريق أسهم اسم الهلال الكبير كثيراً في حسم ملف انتقالهم رغم طرح مقابل مادي مجزٍ لهم من قبل الغريم التاريخي المريخ بمال مبذول ساعة أن كان المال بيد جمال ومع ذلك رفضوا ارتداء الشعار وفضلوا الهلال "نزار حامد وأبوعاقلة أنموذجاً"! * حالة الحب الفطري هذه للهلال على الرغم من مغريات عصر الاحتراف حالة يجب استثمارها عبر مراحل الفرق السنية شباب ورديف بالهلال وهي الفرق التى كان نتاجها أنها منحت الهلال "بشة الصغير" ومحمد المصطفى الشهير "بالبرنس" و"صهيب الثعلب" والذين عبّدت لهم سنين عطاءهم بالرديف الطريق لغزو قلوب جماهير الهلال لحد أن صفيرها بات عالياً في المباريات ذات موسم كان وهي تطالب المدرب بإشراك أحدهم في مقابلة كبيرة ومنحه الفرصة وهو ما حفز مدرب الهلال العام الماضي التونسي نبيل الكوكي ودفعه لخوض مغامرة كبيرة بالدوري الممتاز باللعب بتشكيلة معطاة أمام النسور الأمدرماني قوامها الشباب "بشة وصهيب ومحمود أم مبدة " ونجوم الصف الثاني لو تذكرون فكانت المحصلة أربعة أهداف جميلة مصحوبة بعرض فني لا ينسى ولا يصدق. * السؤال الآن أين هم "بشة الصغير" وصهيب الثعلب ونجم الطرف الأيسر محمود أمبدة؟ ما هي وضعيتهم في المشاركة من ناحية الرؤية الاستراتيجية لمجلس إدارة الهلال بهلال خالٍ من المحترفين العام القادم 2017! * للأسف خبأ بريق نجوميتهم ..تناقصت الجرعات المعنوية التى حصلوا عليها الموسم الماضي فعادوا مجدداً للانطلاقة من مربع الصفر بحثاً عن أن يكونوا رقماً كاملاً وصحيحاً في خارطة الهلال فانهار بذلك مشروع هلال خالٍ من المحترفين العام القادم لأن "الخلف" لم تتح له الفرصة للاستلام من " السلف" ! * أنا احترم رؤية أي مدير فني لفريق تجاه فرقته لكننا ومع ذلك بحاجة للهمس في أذن العشري بأن لدينا مشروعاً يرتكز على الشباب ولا بد له أن يأخذ في الاعتبار هذا الحلم ...بحاجة لتنبيهه بأن حرسنا القديم بات على مشارف الخواتيم والنهايات وحرام أن يمضي من دون أن يمنح خبراته لأحد فهل تراك تسمع صوتنا يا عشري؟. حاشية:- * أطمح في أن يمنح العشري نجم الهلال الشاب وليد الشعلة الفرصة كاملة للظهور ومرافقة كاريكا في المقدمة الهجومية للهلال في اللقاء القادم. * أبدوا ميالاً لترجيح كفة مشاركة الشعلة بالمقارنة مع ولاء الدين لاعتبارات القوة البدنية الهائلة للاعب والتمركز السليم الذي يجيده أمام المدافعين ورغبته الملحة والدائمة في المطاردة وهي نقاط ضعف ثلاث تشعر بها في الدفاعات الليبية للأهلي والتى ترتبك تماماً عند المطاردة والضغط . * الشعلة قضى موسماً كاملاً حتى الآن مع الهلال وبات متعايشاً بصورة مثالية مع كلية الفريق بالمقارنة مع ولاء الذي يبدأ موسمه الأول وبحاجة ماسة لمزيد من الوقت لاستيعاب أسلوب وطريقة زملاءه اللاعبين في الهلال وخصوصاً كاريكا. * عودة الشغيل أيضاً ستعزز كثيراً من رصيد الثقة عند خط دفاع الهلال فالشغيل معروف "بجمل الشيل" . * الأهلي محطة بإمكان الهلال تجاوزها إذا ما أظهر احتراماً وتقديراً كبيرين للنادي الذي يربح مبارياته مستغلاً غفلة منافسيه واستهتارهم بتاريخ مشاركاته البسيطة في المنافسة. * (منصورين بإذن الله).