* اشتهر الراحلان زعيم أمة الهلال الطيب عبدالله واللواء حسن يوسف الحسين أبو العائلة بمواقف وقرارات تاريخية لم تتكرر في السنوات الأخيرة إلا بقرار وحيد اتخذه رئيس الهلال السابق الشاب الأمين البرير بشطب أشهر نجوم الهلال في العقود الأخيرة البرنس هيثم مصطفى ورفيقه علاء الدين يوسف وهما في قمة عطائهما، حيث استغنى الراحل الطيب عبدالله عن أفضل نجوم الهلال في زمانه وهم في قمة عطائهم ونجوميتهم لكونهم تعالوا على الهلال وقتها، لم يتخوف الطيب عبدالله من نجومية وجماهيرية أسامة الثغر ومنقستو والريح كاريكا ووليد طايشين ومعظمهم سمعوا نبأ شطبهم عبر البرنامج الأشهر في السودان (عالم الرياضة) بالإذاعة السودانية. * لم يتهيب أبوالعائلة مشاركة الأسطورة حامد بريمة حديث التجربة في مباراة مصيرية أمام الهلال بعد أن مارس الحارس الأساسي وقتها ضغوطاً على المجلس قبل ساعات من المباراة ورفض أبو العائلة مطالب الحارس الأساسي ووجه بمشاركة الحارس الجديد رغم صغر سنه وحداثة تجربته وكان هو حامد بريمة الذي صار حارساً أساسياً لمرمى المريخ والمنتخب الوطني من تلك المباراة وحتى اعتزاله. * *اطلعت على خبر لم يجد الاهتمام الإعلامي رغم أهميته وما يحمله من مضامين تنقصها مجالس الإدارات بالأندية، مفاده أن (مجلس إدارة الأهلي مدني قرر شطب لاعب الفريق مصطفى كرشوم)، القرار اتخذه مجلس الإدارة بعد التصرف والسلوك الذي بدر من اللاعب برفضه الخروج من أرضية الملعب بحجة عدم صرف مستحقاته المالية التي تفاقمت مما تسبب في عدم قيام المباراة الودية لفريقه رغم الرجاءات التي قدمت له. * *المستغرب في قرار مجلس إدارة الأهلي مدني أنه قرار نادر وشجاع في وقت افتقدت فيه إدارات الأندية هيبتها خاصة القمة الهلال والمريخ والتي لا يمكن لها أن تتخذ مثل هذا القرار ضد سلوك كبار نجومها خوفاً من الجماهيرية الطاغية لهم، كم من نجم بالقمة الهلال والمريخ أساء السلوك وداس بأخلاق الرياضة ولم يحترم قيم وموروثات النادي الكيان ولم تتجرأ إدارة الناديين عقابه خوفاً من الإعلام الذي وللأسف يناصر النجم وأن كان مخطئاً ويؤلب الجماهير ضد الإدارة حتى ولو قذف هذا النجم قارورة المياه بقدمه تجاه مدربه أو أهان موظفاً بالنادي أو تلفظ ضد رئيس النادي أو وصف مناصري ناديه من الكتاب بأبخس الأثمان، حتى وأن اعتدى على حكم (باللكم) وصدر قرار من الاتحاد العام بمعاقبته وإيقافه لهذا السلوك المشين نفاجأ أن الجماهير تنظم المظاهرات مؤازرة للسلوك المشين للاعب بمساعدة الإعلام أن كان أحمر أو أزرق لدرجة أن مجلس الإدارة ينساق وراء الصحافة ويساهم في سلوك لاعبيه المشين بإصدار بيانات وتهديدات، لو حدث مثل هذا القرار ضد اللاعب كرشوم وهو مقيد في كشوفات الهلال أو المريخ وبدر منه هذا التصرف واتخذ ضده مجلس الإدارة هذا القرار لخرج كتاب ناديه بسرد سيناريو المؤامرة التي تحاك ضد اللاعب ولخرجت التنظيمات التشجيعية بمسمياتها المختلفة من جوارح ومخالب ببيانات الإدانة والاستنكار وخرج منسوبيها الشوارع يحملون لافتات تقول إنهم داعش السودان كما فعلت من قبل. * *مسلك إدارة الأهلي مدني هو مسلك الأندية المحترفة التي لن تتأثر بلاعب ولا تعترف بالنجومية وأن قيم النادي عندها أهم من نجومية اللاعب مهما كانت قيمته وعلى إدارات القمة الهلال والمريخ وأندية الممتاز الأخرى أن تتعلم من سيد الأتيام وتحذو حذو شجاعة النادي الأهلي مدني حتى تحسم فوضى ودلال بعض النجوم، يظل النادي باقٍ بقيمه ومثله وأن النجم مهما طال سيأفل وستنجب حواء الكرة السودانية نجوم جديدة.