ظلمت نفسي في الوصول إلى القمة واحترم جماهيرها اختياري للمنتخب كان مفاجأة والتوفيق من رب العالمين السبت 25/6/ والثلاثاء 24/5 نقطة تحول كبرى في مسيرتي الكروية تشبيهي بحامد بريمة وزغبير اجحاف في حقهما ملتزم بعقدي مع الأهلي واتمنى المواصلة مع المنتخب قال لي والدي: انت اسم زغبير ده حتلعب بيهو يا رفعتو يا غطست حجرو
برز اسم اللاعب ايهاب عبدالفتاح زغبير حارس مرمي فريق الاهلي الخرطوم في الاونة الاخيرة والسبب في ذلك ليس ببعيد الا على من تابي نفسه الاعتراف بالمستوي والاداء الجيد الذي ظهر به في مباراة فريقه مع المريخ الامدرماني في نهائي الدورة الاولي للممتاز التي كان فيها المريخ تعرض لهزيمة قاسية التي اوقفت ماسمي في ذلك الوقت (بالعلامة الكاملة) التي كان نصيب الحارس ايهاب كبير في وقف الهجوم الاحمر ضف علي ذلك سيدي قارئ هذه السطور مبارة المنتخب الوطني التي جرت احداثها في كينيا التي لعبت على كاس LG والتي تفاجأ فيها حارسنا الشاب لاختيار المدرب مازدا له ليقف امام عرين السودان حافظا وحامياً له.
ولم يخب ظن المدرب محمد عبدالله مازدا ولم يخب ظن الحهاز الفني في الاختيار الصعب في التوقيت الاصعب الا وهو ايهاب زغبير الذي قال عنه مدرب كينيا انه حرمهم من تلك الكاس الغالية على الاقل بثلاثة أهداف لكينيا وشبه حارسنا الشاب باسطورة حراسة المرمي السودانية حامد بريمة وهذا اعترف من المدرب الخصم في حق ايهاب زغبير والذي اجتهد وصبر وجاهد في التمارين حتي توج سعيه بالنصر المؤزر الذي يسجله تاريخ السودان الرياضي وكما درجت صحيفة قوون فهاهي تكرم وتتبادل اطراف الحديث مع نجم المنتخب الوطني الشاب ايهاب زغبير فالى مادار في تلك الجلسة:
٭ تركيز عال
قال زغبير ان السبب وراء تحسن ادائه وخاصة في مباراة فريقه الاهلي في خواتيم الدورة الاولي مع المريخ والتي انتهت بفوزهم بهدف وحيد من امضاء اللاعب سولي شريف يعود الي التركيز العالي جدا في تلك المبارة اضافة الي دعوات والديه التي سهلت المهمة كثيراً وقد استجاب الله لهما وخرجنا منصورين مؤكدا عدم توقعه الفوز بتلك المباراة المهمة مشيراً الي انه وبعد دخول الهدف احس بالاطمئنان والراحة من الضغط النفسي الهائل من الجمهور وثمن مجهودات لاعبي الاهلي الذين لعبوا بكل قوة وتركيز لينالوا معا شرف هزيمة المريخ
٭ حارس افريقيا الاول
اما عن حارس افريقيا الاول قال زغبير انه معجب بل من اشد المعجبين بالحارس عصام الحضري ووصفه بغير الانفعالي والبارد داخل الملعب وبالاضافة الى امتلاكه روح القيادة بجانب الاحماء المتواصل الذي يجريه اثناء المباريات وعن اول مره شاهد فيها الحضري قال زغبير انه كان في المرحلة الابتدائية عندما كان بالمملكة العربية السعودية مبيناً انه لم يكن يتوقع ان يلعب بجانب حارس افريقيا الاول في يوم من الايام وقال ان اللاعب السوداني بطبيعته يفتقد الى ثقافة الاحتراف وارجع الاسباب الي عدم الاهتمام بالرياضة وعدم وجود اكاديميات متخصصة ومدارس لكرة القدم والتي سبقنا بها العالم
٭ اعشق جمهور المريخ
اكد حارس السودان زغبير عدم وجود خلافات شخصية أو حقد مع ناديه السابق المريخ او اي نادي اخر نافيا في الوقت ذاته عدم احترامه لجماهير المريخ وقال اعشق جمهور المريخ واحترمها مشيرا الي انه صاحب الكرة في المقام الأول واحترامه واجبا واوضح ان الجمهور - جمهور المريخ - تحدث كثيرا معه اثناء المباراة ولكنه لم يلتفت الي تلك الاحاديث وقال تلقيت التهنئة علي المستوي الجيد الذي ظهرت به في تلك المباراة من ذات الجمهور رغم غضبه علي الهزيمة.
٭ انا ظلمت نفسي
وعن الوصول الي القمة قال زغبير: انا ظلمت نفسي في القمة وهي لم تظلمني مشيرا الي انه كان صغيرا في السن عندما تم تصعيده الي المريخ في الوقت الذي كان فيه اوتوفيستر مدربا للفريق مع ان اوتوفيستر كان ينادي بشطب اللاعبين كبار السن والاعتماد علي الشباب وتأسفت على قرار شطبي من نادي المريخ والتي بررها بقوله انها وجهة نظر مجلس الادارة التي لايحق لها التدخل في القرارات التي يتخذها سواء كانت صحيحة أو خاطئة مبينا ان مجالس الادارات عموما ترغب وتريد في الحارس الجاهز مشيرا الي وجود الخامات التي تحتاج فقط للرعاية و الإهتمام والتدريب لثقل تلك المواهب التي وصفها بالمتوفرة.
العودة الى القمة
وعن عودته الي الدوري الممتاز مرة اخري مع فريقه النادي الاهلي الخرطوم اجاب زغبير بانه لم يكن يتوقع بعد شطبه من المريخ العودة مرة اخرى الي القمة وارجع ذلك الي التوفيق من الله.
اولا ثم وجود دافع قوي في نفسه لاعادة التجربة مرة اخري والتركيز الجاد في التمارين التي وصفها بالشاقة والصعبة والمرهقة جسديا وذهنيا مؤكدا انها تحتاج الي صبر وعزيمة ورغبة اكيدة لكل من يريد ان يلعب في خانة حرس المرمي مبينا انه الان في وضع افضل من السابق وخبرة جيدة تؤهله حتي للاحتراف خارجيا وهي رغبة لم تتحقق بعد.
اسم زغبير:
وصف ايهاب فترة دراسته الاولي بالمملكة العربية السعودية وقال لعبت حارس مرمي منذ الوهلة الاولي نافيا اللعب في اية خانة اخري مبينا انه لم يكن يعلم ابدا وهو في ذلك الوقت في السنة الخامسة تقريبا ان والده محمد الفاتح زغبير سيد الاسم كان يلعب حارس مرمي موضحا ان الاستاذ هو من اخبره ذلك وكان ذلك عندما انتقل الي السنة السادسة من المرحلة الابتدائية وبعد ان بدا نشاطه الرسمي كحارس مرمي قال ان والده محمد الفاتح انت اسم زغبير ده حتلعب بيهو يا رفعتو يا غتسطت حجرو مبينا ان والده اعطاه نصيحة واحدة هي قوم واقع صلح غلطك ولن اتدخل واوضح ايهاب ان والده لم يدربه ابدا اضافة الي عدم تدخله في حياته الرياضية نهائيا.
مواصلة المشوار:
اكد زغبير احترامه لناديه الاهلي الخرطوم والتزامه بالعقد الذي بينهم والممتد لعامين مبينا ان مستواه في الدورة الاولي للممتاز كان جيدا ولم تدخل مرماه اهدافا كثيرة موضحا انه في خمس مباريات ولجت شباكه اربعة اهداف فقط مشيرا الي ان هناك الكثير من التدريب الجاد الذي ينتظره لمواصلة مشواره التالقي في الدورة الثانية حتي لا تكون فورة لبن حسبما قال وعن انفعالاته داخل الملعب اثناء المباريات اعترف انه يحاول التخلص من تلك العصبية التي تلازمه مؤكدا في نفس الوقت انه يحترم رغبة المدرب في الزج به في بعض المباريات دون الاخري.
المعز اخ اكبر:
تحدث زعبير الابن عن علاقته بحراس المرمي فجاء رده بان الحار المعز اخ اكبر وتجمعهما صلات قوية مشيرا الي انهم دائما ما يتناقشون ويطرحون وجهات نظرهم من دون مشكلات وعن الحارس بهاء الدين قال زغبير ان بهاء اخي الكبير ووصفه بالحارس الذي ينقصه الحظ ليس الا واشاد بكل من المدربين الذين مروا عليه بالفرق والمتنخبات وعلي راسهم المدرب القدير فتحي مدرب منتخب الشباب الذي قال لي يوما ما ستكون حارس السودان الاول انت والنور بارتيز مؤكدا انه من ضمن الحراس الذين تاثر بهم حارس حولندا الذي وصفه بانه رقم واحد في العالم.
مفاجاة المنتخب الوطني:
اكد زغبير ان دخوله قائمة المنتخب الوطني كان مفاجاة لن ينساها ابدا وذلك بعد ان اخبره سكرتير النادي الاهلي الفاتح التوم باختياره للمنتخب الاول واصفا تلك اللحظات بالسعيدة وغير المصدقة مبينا ان الظروف ساعدته بشكل كبير في سفره منها عدم سفر الحارس بهاء الدين محمد عبد الله.
التحدي الكبير:
واصل زغبير في سرد تفاصيل اختياره للمنتخب الوطني مؤكدا انه لم يكن يعلم انه سيلعب ضد المنتخب الكيني كاساسي بديلا لبهاء الدين وجاءت تلك اللحظة التي قال فيها المدرب مازدا اريد ان اتحدي بك هؤلاء الناس مبينا انه صمت قليلا واجاب المدرب مازدا بقوله: الدايرها الله بتحصل.. وكان التحدي الكبير مع اولئك المحترفين الذين يلعبون في اوروبا ولكن نرجع نقول كل هذا بفضل من الله سبحانه وتعالي.
بريمة السودان الجديد:
سالناه تعقيبا لما قاله مدرب كينيا عن انهم كانوا سيفوزون بثلاثية علي الاقل لولا حارس السودان الذي حرمهم من تلك الكاس فاجاب زغبير بانه لم يسمع بذلك الكلام لكنه اكد ان هذا النصر توفيق من رب العالمين موضحا انه وضع هدفا امامه هو ان يؤدي اداء جيدا في تلك المباراة حتي لا يخذل الطاقم الفني والمدرب الذين وضعوا ثقتهم فيه وعن الشق الثاني من كلام مدرب كينيا الذي شبه فيه ايهاب بالحارس الكبير حامد بريمة استنكر ايهاب هذا الكلام وقال انه اجحاف في حق حارس السودان كابتن حامد بريمة واشار الي انه يحمل اسم زغبير ايضا مبينا انه لا يمكنه اللحاق بهذين الحارسين العملاقين.
نقطة تحول:
قال ايهاب ان تاريخ 25/6 الذي صادف يوم المباراة مع المنتخب الكيني ويوم الثلاثاء الذي وافقه تاريخ 24/5 تاريخ هزيمة المريخ هي نقطة تحول كبري في مسيرته الكروية والفارق بينهما شهر واحد هو من احلي الشهور التي مرت عليه.
مستقبل السودان:
اما عن طموحاته المستقبلية والمحطات التي يريد الانتقال اليها واللعب فيها ومعها قال ان المستقبل في علم الغيب وان طموحاته كثيرة واولها هو ان يواصل مع المنتخب الوطني بالرغم من المنافسة الشديدة في ظل وجود حراس في قامة المعز محجوب والحارس بهاء الدين محمد عبد الله متمنيا ان يرفع اسم السودان عاليا في كل المحافل.