{ توج عملاق باب سويقه وفرقة الاسبرانس الترجي التونسي زعيم الكرة الافريقية والعربية بالاميرة السمراء الغالية ونسخة دوري ابطال افريقيا للعام 2011م وذهبت الكاس لمن يستحق والى باب سويقه وسط اجواء احتفائية رائعة لانصار الاحمر والاصفر الذين احتلوا نهج الحبيب بورقيبة بتونس الخضراء واعادوا ذكريات ثورة الياسمين حيث احتفل التوانسة باللقب الافريقي والذي اقتنصوه من براثن وداد الأمة في ليلة بكى فيها المغاربة وسهر فيها التوانسة حتى الصباح على طريقة الصديق العزيز والعريس المريخي الوجيه احمد محمد ميرغني «قرقوري». { انتصر الترجي وفاز بالكأس الغالية وهز رفقاء يوسف المسكيني الكأس الغالية بهدف الغاني هيرسون بعد ملحمة كروية رائعة بملعب رادس بتونس الخضراء وذهبت كما اشرنا الكاس لفرقة الاسبرانس وذهبت البطولة لمن يستحق بعد ان قدم لنا الفريقان محاضرة كروية رفيعة في كرة القدم ودروسا في معنى البذل والعطاء والتتويج. { شخصيا حرصت على متابعة الجزء الاول من اللقاء مع الزميل العزيز عبد المنعم عبد الحي الهلالي المتألم في حضور المريخي الهادئ علي موسى وبعد 20 دقيقة فقط غادرت المكتب نسبة للعديد من الالتزامات والمجاملات وبعد ان استمتعت باداء كروي رفيع وسألت الأخ الصديق عبد المنعم كيف كان سيكون الحال لو كان الهلال طرفاً في هذا النهائي وقبل ان يشمت عليه الصديق المريخي على موسى كيف كان سيكون حالنا في المريخ اذا كنا طرفا في هذا اللقاء .. ابتسم عبد المنعم وضحك علي وقلت لهما بان الأمر سيان لأن النتيجة كانت حتى هذه الدقائق ستكون رباعية او خماسية. { حقيقة البون شاسع وشاسع جداً بيننا وبين الاخوة الاشقاء في شمال افريقيا ونحتاج لعشرات السنين الضوئية والقمرية حتى نصل على الاقل لمستوى التنافس مع هذه الاندية التي تلعب كرة قدم حقيقية بعيدا عن الازمات وبعيدا عن العنتريات وبعيدا عن اشياء كثيرة ومريرة وأليمة وتعصب لم يقدمنا قيد أنملة .. حقيقة وانا شاهد هذه الدقائق المعدودات من عمر اللقاء تذكرت نهائي المريخ امام الصفاقسي التونسي في نسخة 2007 للبطولة الكونفدرالية وكيف تمكن الصفاقسي من التتويج باللقب والبطولة منذ ربع الساعة الاولى وليس الجولة الاولي وتذكرت ايضاً لقاء المريخ الأخير الذي جمعه بالترجي التونسي في ملعبه في سباق دوري الابطال في نسخة 2010 وكيف تمكنت فرقة الاسبرانس من اقصاء الفرقة الحمراء في ربع ساعة فقط وحولتنا لدور الترضية في البطولة الكونفدرالية ولولا لطف الله لخرجنا بنتيجة قياسية ولن اتحدث قطعاً ومطلقا عن نتائج الهلال مع الاندية التونسية وعلى رأسها الترجي حتى لا يفهم الاهلة حديثي من باب التعصب الاعمي والذي اوصلنا الى هذه المرحلة وجعلنا محلك سر فالتاريخ موجود وشاهد على هذه اللقاءات ولن اتحدث عن خماسية او نصف دستة على ما اذكر منتخب نسور قرطاج في مواجهة منتخبنا الوطني في المباراة الودية الدولية التي جمعت منتخبنا مع نظيره التونسي في آخر لقاء. { شاهدنا كرة قدم حقيقية وشاهدنا محترفين على مستوى عالي وفكر كروي متقدم بعيدا عن الصفقات المضروبة وبعيدا عن المحترفين الذين فاتهم القطار وبعيدا عن اشياء كثيرة شاهدنا تكتيك على مستوى عالي بين الممرن نبيل معلول والتونسي ميشيل ديكستال وشاهدنا جماهير محبة لا تطلق صافرات الاستهجان على الاداء ولا تتعجل الانتصار ولا تطالب بالدفع بهذا واخراج ذاك شاهدنا صورة حضارية رائعة بملعب رادس اكدت اننا بعيدون كل البعد عن هؤلاء. { في النهاية تبقى كلمة باننا نحتاج الى ثورة اكبر واعنف من ثورات الربيع العربي ونحتاج لتغيير كامل وشامل في المفاهيم حتى نلحق «بركب» من سبقناهم في هذا المجال ولا نظل نعيش على تاريخ نحن اسسنا الاتحاد ونحن الرواد فاين نحن واين هم الآن؟! اشعة متفرقة { ردود افعال واسعة وعريضة وجدها ما سطرناه امس بخصوص الخطوة التي اقدم عليها اتحاد سمير زاهر مع نظيره السوداني ونادي المريخ وعدم احترامه لقرارات الاتحاد السوداني عبر العديد من المواقع الالكترونية والمنتديات العربية ونؤكد بان ما قام به اتحاد زاهر يشبه موقفهم المتخاذل مع القطري محمد بن همام في ترشيحه لسباق الرئاسة لانتخابات الاتحاد الدولي الاخيرة وانسحابهم من مساندته وليس مستعجبا على اتحاد «ابن دمياط» وسنعود لذلك بشئ من التفصيل. { مهزلة كروية حقيقية شاهدناها عصر امس بملعب استاد الخرطوم والذي كان مسرحها دوري الشباب الذي ولد ميتاً في اطار عدم اهتمام اتحاد معتصم جعفر ومن بعده حسن عبد السلام من واقع التنظيم الذي شاهدناه واسناد تحكيم هذه المباريات لحكام روابط وندين بشدة التصرف الذي بدر من عضو الجهاز الفني للنسور عادل جلال والاحداث التي صاحبت اللقاء وبعد 24 ساعة فقط من نهائي افريقيا شاهدنا عكاً كروياً وعراكاً وازمات واشتباكات بملعب شيخ الاستادات الذي استضاف اول بطولة امم افريقيا. { بعد المباراة حرصت على تهنئة العقيد مكي بفوز شباب النسور على شباب المريخ وداعبته انه لا يمكن ان ينتصر النسور على المريخ مرتين في 4 ايام ولا يمكن ان يخسر المريخ مرتين ايضاً وذهب ضاحكاً. { انطلقت امس الاول بمدينة الروضة بام درمان مراسم عريس الموسم والمريخ الوجيه احمد محمد ميرغني ادريس «قرقور» نسأل الله ان يجعله زواجا مباركا وان يجمع بينه وشريكة حياته نجلاء بالخير باذن الله. شعاع أخير { البون شاسع بين الترجي والوداد وشباب المريخ والنسور!!
