* يترقب الوسط الرياضي في السودان بداية من غدٍ السبت، بداية مشوار أنديتنا الثلاثة في أبطال أفريقيا والكونفدرالية، وفي البال الخروج المبكر للخرطوم الوطني من الدور التمهيدي للكونفدرالية، ووصول الهلال والمريخ في الموسم الماضي إلى نصف نهائي الأبطال، واضعين في الاعتبار مستوى الأندية الثلاثة (الهلال والمريخ والأهلي شندي) في مبارياتهما في بطولة دوري سوداني الممتاز. * الهلال سيكون صاحب الظهور الأول في دوري الأبطال، عندما يحل ضيفاً على أهلي طرابلس، وكل الآمال أن تكون البداية قوية حتى يمنح المريخ والأهلي شندي، الذين سيلعبان يوم الأحد أمام وراي ولفز وسانت لبوبو، حتى تعود الكرة السودانية مكانتها وصيتها في سماء القارة السمراء وتؤكد إنها تستحق المقاعد الأربعة في البطولتين، واعتقد أن الهلال قادر منح المريخ والنمور الدافع المطلوب لظهورهما في المحفل الأفريقي. * الحديث عن التحكيم قبل أن تبدأ البطولة قبل أمراً انصرافياً وغير منطقي على الإطلاق، لأن أي فريق إذا لم يكن جاهزاً لتحقيق النتيجة الايجابية فإن الحكم لن يفيده في شئ ومن الأفضل أن تركز الأندية على المباراة وتترك التشكيك في ذمة الحكام.. والأندية بخبرتها الكبيرة قادرة على هزيمة أي حكم والثقة كبيرة في اللاعبين في تقرير مصير الكرة السودانية. * الهلال الذي يسجل حضوره للمرة الحادية عشر على التوالي في دوري أبطال أفريقيا، قادر على مواصلة مسيرته الناصعة في البطولة وتخطئ هذا المرحلة مع كامل الاحترام لأهلي طرابلس الذي يريد أن يفعل شيئاً ولكنه سيجد نفسه مضطراً للقبول بالأمر الواقع والخضوع لقوة الهلال الذي أصبح خبيراً في القارة السمراء والدور الأول لا يمثل له أي مشكلة ومهما كان مستوى المنافس فإن الغلبة دائماً للهلال الذي لن يخيب رهاناً عليه. * وحتى المريخ الذي نخشى عليه من مجهول نيجيريا، قادر على الخروج بنتيجة إيجابية بالرغم من أن مستواه هذه الموسم أقل من الموسم الماضي بكثير ويعاني من مشاكل في الدفاع والوسط بجانب تراجع مستوى معظم لاعبيه خاصة بكري المدينة والغاني كوفي فرانسيس اللذان كانا لهما قدح السبق في نتائج الفريق ووصوله إلى نصف النهائي دوري أبطال أفريقيا ورغم ذلك فإن المريخ يملك الخبرة التي تجعله قادراً على تخطي هذه المرحلة الخطيرة في بداية مشواره الذي انطلق في هذه البطولة 2008. * والحديث عن الأهلي شندي يطول ويطول وفي البال ما قدمه موسم 2013 وصوله إلى مرحلة المجموعتين بالكونفدرالية، ويبقى هو صاحب المهمة الصعبة أمام سانت لوبوبو الكونغولي، بسبب البطء الذي يعاني منه خط دفاعه وعدم فعالية خط هجومه ولكن يبقى الرهان على تجربة مدربه البرازيلي هيرون ريكاردو الذي حقق نتائج لافتة في بطولات الكاف مع الهلال والمريخ ومعرفته بخبايا الكرة الأفريقية، والعشم كبير في هذا الفريق لاستعادة بريقه أفريقياً. * كنا نتمنى أن يواصل الخرطوم الوطني مشواره في البطولة ولكن خروجه من الدور التمهيدي على يد فيلا الأوغندي، وضع تركة ثقيلة على عاتق الثلاثي الهلال والمريخ والأهلي شندي، من أجل وضع الكرة السودانية في مسارها الصحيح والعودة بنتائج إيجابية تسهل عليهم مهمة التأهل إلى دور ال16، والتأكيد على أن الكرة السودانية ما زالت بخير.. وقبل الوداع كل الدعوات للأندية الثلاثة بالتوفيق في بداية المشوار الأفريقي.. والسلام.