* بعون الله وتوفيقه يبتدر المريخ كبير البلد الحقيقي ودون منازع وزعيمها الأوحد ببطولاته وارقامه وتاريخه العريض مشواراً جديداً في مسابقة دوري ابطال افريقيا عندما يلتقي بعيداً عن الديار اليوم مضيفه واري وولفز النيجيري ، في مباراة لن تكون سهلة بالتأكيد للزعيم السوداني عطفاً على المصاعب العديدة التي واجهت الفريق في الآونة الأخيرة. * حانت ساعة الحقيقة ولا مجال اليوم لحديث آخر وقضايا آخرى سوى مواجهة اليوم وكيفية خروج الأحمر العاتي بنتيجة ايجابية تساهم كثيراً في مباراة العودة والحسم بامدرمان ، فكل الوسائل يجب أن تؤدي الى طريق وحيد يجنب الفريق مفاجآت بطل بلاد التكارير والهوسا . * فالفريق النيجيري المغمور سيحاول بشتي السبل اليوم أن يحقق مبتغاه في أن يفرض كلمته ويثبت علو كعبه ومحاولة الاستئساد على الأحمر،لانه يعرف قيمة فريق المريخ تماما ويدرك مدى صعوبة تحقيق اي مفاجآت بالقلعة الحمراء . * الفرقة الحمراء هذا الموسم تعاني حقيقة من عدم ثبات التشكيلة ، بالرغم النتائج الجيدة التي حقهها الفريق في مسابقة الدوري الممتاز بعدم قبول خسارة حتى الآن ، فالفريق يفقد عدداً كبيراً من لاعبيه بداعي الاصابة والتي ضربت معظم عناصره بصورة مزعجة جداً ، اثارت القلق والاشفاق لمحبي الفريق . * فالفريق الذي سحر القارة الافريقية بطولها وعرضها الموسم الماضي في مسابقة دوري الأبطال وكان قريباً من التتويج لولا عثرات الامتار الاخيرة ، يفقد هذا الموسم أبرز عناصره في وسط الملعب المصري ايمن سعيد وشرف شيبوب والنيجيري المصاب سالمون جابسون ، كذلك يفقد علاء الدين يوسف بالاصابة اللعينة ايضاً وهو الذي كان يشكل رمانة خط دفاع الفريق رفقة أمير كمال ورمضان عجب ومصعب عمر «الحردان» والذي يغيب كذلك بسبب «دخوله الغابة» لعدم صرفه بقية مستحقاته المالية . * المدرب البلجيكي لوك ايميال اعتمد بداية هذا الموسم في الخط الخلفي وحتى الآن على أمير كمال بجواره اللاعب «الكارثة» علي جعفر والذي يجيد اللغة الانجليزية كما يدعي مناصروه ، والذي نتمني أن «ينستر» اليوم ويؤدي بشكل يحفظ للفريق هيبته في هذا المركز الحساس وأن لايكون معبراً للخصوم ،وكذلك نتمنى أن لايؤثر غياب مصعب على توليفة البلجيكي ، وأن يكون بديله اللاعب الشاب بخيت خميس في مستوى المسؤولية ، أما مشاركة اللاعب الكبير رمضان عجب في الطرف الأيمن قد تكون واجبة وغاية الأهمية في مباراة اليوم ، إن لم «ينظرويتفلسف» البلجيكي ويبعد اللاعب ويشركه في خط الوسط ، فيقتل الفريق تماماً . * خط وسط الفريق هو الحلقة الأضعف للأحمر منذ بداية الموسم وحتي اللحظة فعمر بخيت أجتهد كثيراً في البطولة المحلية وكان الأبرز ، ولكن مشاركاته المستمره سببت له إرهاقاً بدأ واضحاً في الفترة الأخيرة من خلال ادائه، ولكن نتعشم أن يستعيد اللاعب حيويته وخبراته المتراكمة ويوظفها لصالح الفريق اليوم ، وأن يبتعد عن اللعب العرضي وإرجاع الكرة للخلف كأبرز عيوب له. * أما خط المقدمة الهجومية فهو الأفضل في الفريق على الإطلاق بوجود المالي تراوري ،والنفاثة بكري المدينة والمزعج عنكبة إن أشركه المدرب كلاعب ثالث في هذا الخط ، فهذا المثلث المرعب ، هو أمل الفريق اليوم في تحقيق نتيجة إيجابية في المواجهة فحتى لو قبل المريخ أكثر من هدف ، فإحراز هدف من اي منهم قد يكون كافياً لعبور الفرقة الحمراء للدور المقبل وهو الأهم . آخر الاشياء * الفريق الهلالي بدأ أمس رث الحال ضعيفا مفكك الأوصال أمام منافسه الليبي والذي أكتفي بهدف وحيد، رغم الضجيج الكثيف من الأعلام الهلالي والذي صدع رؤوسنا طيلة الفترة الماضية بأشياء غير موجودة على ارض الواقع ، ولولا رعونة مهاجمي الاهلي الليبي ومساعدة الحكم لناءت شباك مكسيم بحصيلة وافرة من الغلة .