اوف سايد حسن محجوب أنا المريخ أنا السواي وما حداث استمتعت أمس الأول بالهدف الجميل الذي احرزه عبده جابر مفاجأة المدرب البلجيكي الوك ايمال فى مرمى واري ولفز النيجيري محققا بذلك للمريخ اول فوز في مشوار البطولة الافريقية. ويفوز على واري ولفز ويضع مريخ السعد وفخر البلد أقدامه على أبواب هذه االبطولة التي كنا العام الماضي على اعتاب اعتلاء منصاتها لولا السيناريو المشين الذي ادار به طيب الذكر غارزيتو مباراة المريخ ومازيمبي الكنغولي. المريخ عصر الاحد الماضي كان مصدر فرح حيث أزال انتصاره الكبير عنوة واقتداراً جزءاً من التوتر والخوف الذي كان مسيطراً على جماهير الصفوة بعد العرض الجنائزي أمام فرق النسور الأمدرمانية. سار المريخ على درب انتصاراته الباهرة والجميلة والتي قدمها في الموسم الماضي والتي اظهر فيها شخصية البطل الذي لا يقهر والمنقب الاوحد في احراشها وغاباتها ووديانها وسهولها واثبت بالدليل القاطع انه الزعيم الحقيقي للكرة السوادنية. أعجبني حد الادهاش الابن ياسر بابكر وهو يصف المباراة بصوت المعلق الخبير واصفا المباراة وفي نفس الوقت يحلل اشواطها على التتابع وأعجبني اكثر تريدده بأن المريخ هو الفريق الوحيد في السودان الحاصل على بطولة قارية ومن ارض التكارير خدمة يمين وعرق جبين برافو ياسر. أعجبني أيضاً المدرب البلجيكي الواثق من نفسه وهو يدفع بالتشكيلة والتي جاءت عكس التوقعات ودفع فيها باسماء كانت مرشحة للشطب بقيادة كابتن الفريق راجي عبد العاطي والذي يبدو ان هرشة مزمل ابوالقاسم قد أتت أكلها. التحية لكل نجوم مباراة الاحد ابتداء من الحارس العملاق جمال سالم هو اسمو جمال معقول يكون (شعيرية).. بمناسبة جمال التحية أيضا لجمال الوالي الذي تكفل بالمعسكر واركان حربه علي الفادني الذي زين جيوب اللاعبين بالاخضر الليموني ولعلي جعفر حائط الصد والذي اثبت انه فعلا من طينة الكبار لأنه لم ينحني لعاصفة الهجوم التترى لبعض المشجعين. التحية لبخيت خميس الفارس المقدام والذي أدى مباراة كبيرة واثبت فعلا انه فارس قادم في الميعاد وبل رأسك يا مصعب واجتهد للعودة لخانتك. التحية أيضاً لعمر بخيت المعلم والذي كان كالذهب كلما ازداد عليه الطرق ازداد لمعاناً وتوهجاً صال وجال وعرف كيف يوزع السيمفونيات وأمامه ثلاثي الرعب المريخي عبده جابر وتراوري وبكري المدينة. وأعتقد أن هذه الكتيبة سيكون لها شأن كبير في هذا الموسم وهي الكتيبة المرشحة بقوة لخوض مباراة السبت القادم بالقلعة الحمراء. بسم الله ماشاء الله مباراة الاحد قدم المريخ فيها شوط أول كامل الدسم إبداع وإمتاع ورغبة قوية في التفوق ونجح لاعبو المريخ في تقديم السهل الممتنع وهدف من عصراً بدري اراح الجميع وجعلنا نتابع المباراة باعصاب هادئة. هدف بلة جابر ذكرنا بالاهداف العالمية نجح في اظهار قدارته واردفه بالثاني ولكن الحكم البوركيني كان له رأي آخر والذي لم يكتفي بعدم احتساب الهدف بل انه تمادى اكثر من ذلك ورفض احتساب ضربة جزاء صحيحة. اللياقة البدنية للاعبي المريخ ساعدتهم لتقديم مباراة للتاريخ وساعدتهم أيضا في امتلاك زمام المباراة طوال الشوطين وتسيدوا الملعب طولا وعرضا وكان يمكن ان تكون الحصيلة ثلاثة اهداف او أكثر. لقد تخوف الكثيرون بأن المريخ لن يقوى على الصمود في أرض التكارير ولكن نجومنا الافذاذ كانوا على قدر التحدي وقدموا السهل الممتنع. تخوفنا على التبديلات ولكن العكس الصحيح فالتبديلات زاداتهم انسجاما وتفاهما وكان الاداء بدرجة ممتاز. هذا هو المريخ الذي قال عنه شاعر المريخ عوض فرح أنا المريخ أنا العاتي أنا الصاروخ.. أنا الدايما سنان مجلوخ.. أنا الفي وسطي ما في شروخ.. أنا البلعب معاي يدوخ أنا السواي وما حداث أنا الفريق السوداني الوحيد البجيب الكأس .