صعب الهلال على نفسه موقعة الاياب المنتظرة بامدرمان بعد خسارته المريرة التي تجرعها بخطأ فادح من مدافعه الغاني صمويل ابيكو الذي لم يحسن تقدير الموقف وفشل في قراءة الهجمة السريعة من جانب محمد صولة الذي عمل على ارباكه مما أدى إلى تعرض المرمى الهلالي للاهتزاز وسط حسرة كبيرة من اللاعبين ودهشة المشاهدين وسخطهم على ابيكو وهذه البداية السيئة له في أولى خطواته مع المارد الأزرق خاصة وانه أطلق تصريحات قوية عبر وسائل الإعلام المقروءة حيث أكد على تخصصه في مثل هذه الأجواء الماطرة إلا انه كان القشة التي قصمت ظهر البعير وجمهور الهلال لايغفر له مثل هذه الهفوات التي يمكن أن تكلف الفريق وداع الابطال من ادوارها الأولى رغم ما عرف عنه من تواجد دائم في بطولات الكاف وترشيحه لنيل أحد القابها فالمحترف الحقيقي دائما يشكل مصدر ثقة لزملائه في المقام الأول ثم الجماهير العاقدة أكبر الآمال عليه فقد منى الجميع نفسه أن يقود صمويل الخط الخلفي باقتدار في ظل غياب القائد سيف مساوي وبكل أسف تواصلت أخطاؤه التي بدأها بمباراة قورماهيا الكيني ببورتسودان والمباريات الكبيرة كهذه تكشف جوهر اي لاعب وبصورة عامة لم يكن أداء الهلال مقنعا للانصار مما زاد من المخاوف في لقاء الاياب. اختفاء موكورو واخطاء التمرير اختفى المحترف الإيفواري الشيخ موكورو رغم توهجه في كافة المواجهات السابقة على مستوى الدوري السوداني حيث كان مصدر خطورة دائمة على مرمى الخصوم بفضل انطلاقاته المزعجة ومن أهم المفاتيح في وسط الملعب إلا انه في مباراة الزعيم الليبي شكل غيابا تاما الأمر الذي جعل الحيرة تتسرب إلي النفوس ماذا حدث لهذا الإيفواري الذي كان التعويل عليه كبيرا وذلك لما يملكه من إمكانات مهولة كانت كفيلة بأن يضع الهلال قدما في دور الستة عشر ولكنه فاجأ الجميع بمستوى منخفض وشرود ذهني شوطي المباراة الهلال افتقد اللاعب المؤثر الذي يصنع الفارق فإذا كان هذا هو مستوى المحترفين فمن حق جماهير الفرقة الزرقاء أن تذرف الدموع على ذهاب المحترفين البرازبلي اندرزينهو صاحب اللمسات الساحرة والحركة الدؤوبة في كل ارجاء الملعب واسهامه الفاعل في جميع الانتصارات التي تحققت وأيضا الندم يتواصل لمغادرة البوركيني أبوبكر كيبي المهاجم المتميز الذي ينشط حاليا بدوري عبداللطيف جميل السعودي ويقدم مستويات مذهلة رفقة فريقه ولم يوفق مجلس إدارة الهلال في استجلاب أي لاعب بديل يسد الفراغ الذي تركه. كافالي مظلوم وضح ان الفرنسي ميشيل كافالي قد ظلم ظلما لا يغتفر لإدارة الهلال اذا ما غادر الفريق البطولة من هذا الدور فكافالي كان أدرى بإمكانيات لاعبيه ويعمل على توظيفهم بصورة مثالية تتناسب معهم ومن ذلك تحويله للاعب ابوعاقلة عبدالله من محور الارتكاز إلي الطرف الأيمن إضافة إلى اشراكه العاجي موكورو بالوسط الأيسر الذي أعاد له الحياة من جديد واكسبه طعما ولونا ورائحة إلا أن العشري ومع الفترة القليلة التي أشرف فيها على التيم قلب التشكيل رأسا علي عقب وذلك باقحام السنغالي سليمان سيسيه البعيد عن مستواه وعن لياقة المباريات التنافسية وكذلك الشيخ موكورو الذي تم الزج به في الوسط الأيمن الشئ الذي أدى إلي رقابته من قبل لاعبي الأهلي الليبي وشل حركته تماما فمع أن الفرنسي لم يخسر اي من لقاءاته إلا انه تعرض لظلم نخشى أن تعود لعنته على الموج الأزرق الليبي عنيد خارج أرضه واهم من يعتقد أن معركة الاياب سهلة وبإمكان الهلال عبور الفريق الاهلاوي بكل يسر وذلك من واقع الشراسة التي يلعب بها الثوار خارج ارضهم فاستطاعوا الانتصار علي اونزو المالي في أرضه ووسط جمهوره بهدفين مقابل هدف والتأهل على حسابه وبعد هذه النتيجة وسيعمل على الترقي من الخرطوم وسيأتي باسلوب مغاير تماما عن الذي ظهر به في موقعة الذهاب وسيعتمد على المرتدات السريعة لضرب الهلال معتمدا على الانطلاقات السريعة من اطرافه ربيع اللافي والمصري