قدم مريخ الانجازات والكاسات المحمولة جواً واحدة من أجمل وأقوى مبارياته هذا الموسم، حيث تسيدها بالطول والعرض مقدماً ما لم يكن متوقع من فنون كرة القدم وهو يواجه فريقا نيجيريا بأرضه ووسط جماهيره ومعروف تاريخياً عن قساوة الأندية النيجيرية في أرضها وللمريخ تجارب مريرة معها ويتعرض أفراد بعثته ومناصريه المرافقين للضرب والإهانة دون سبب جنوه سواء أن شعب نيجيريا يعشق إرهاب الخصم خارج الملعب. رغم كل الظروف التي سبقت المباراة ومايعانيه النادي من أزمة مالية أثرت على إعداد الفريق إلى جانب العوامل الطبيعية التي صاحبت المباراة من أمطار غزيرة وأجواء متقلبة ، نجح فتية المريخ وشبابه الممزوج بالخبرة في أن يقلب الطاولة ويطوع كل الظروف ويتحدى العوامل ويتجاوز المحن ويقدم وجه مشرف ومشرق للفرقة الحمراء بفضل الحماس والعزيمة والإصرار التي كانت عنواناً بارزاً لنجوم المريخ. سيطر المريخ طولاً وعرضاً على المباراة وفرض أسلوبه واستعرض نجومه مهاراتهم وإمكانياتهم بثقة كبيرة وكأنه يلعب بملعبه بأم درمان، حيث ظهرت الفرقة الحمراء وحسب الزميل ناصر بابكر الذي نقل وصفاً حياً ومميزاً للمباراة عبر أثير إذاعة (هوي السودان) متماسكة ومنسجمة ومترابطة الخطوط ، تحمل اللاعبون المسؤولية وأدى كل منهم المهمة التي كانت موكلة إليه على أكمل وجه. خط المقدمة أدى خط المقدمة بقيادة الثلاثي المرعب عبده جابر وتراوري وبكري المدينة دوراً بارزاً ساهم مساهمة فعالة في تحقيق الفوز خارج الأرض بفضل المجهود الكبير الذي بذلوه مستفيدين من فارق السرعة والمهارة والخبرة في مثل هذه التجارب وسخروها لخدمة الفريق بعد أن خلخلوا الدفاعات النيجيرية مما أجبر الخصم على التراجع للحد من خطورة الأحمر ورغم ذلك لم يتوقف الزحف الهجومي الشئ الذي أدى إلى أن يعتمد الفريق النيجيري على العنف غير القانوني لتساهل حكم المباراة وعدم استخدامه للبطاقات الملونة خاصة في شوط اللعب الثاني. خط الوسط لعب خط وسط الفرقة الحمراء بأسلوب جديد ومجهود وافر بالسيطرة على منطقة المناورة مما تسبب في شل حركة مفاتيح اللعب في الفريق النيجيري ونجح الثلاثي عمر بخيت وراجي عبدالعاطي والمحترف الكريم الحسن في فرض أسلوب الفرقة المريخية في منطقة الوسط وساعدهم على ذلك الطلعات القوية التي قادها طرفي الملعب رمضان عجب في اليمين وبخيت خميس في الشمال مما تسبب في صداع دائم للخصم الذي لم يجد حلاً حتى نهاية المباراة واستسلم وتفرغ للحد من خطورة لاعبي الفرقة الحمراء. خط الدفاع والنجومية نال خط دفاع المريخ المكوَّن من الرباعي أمير كمال وعلي جعفر ورمضان عجب وبخيت خميس نجومية المباراة بلا منازع وكانو سداً منيعاً لكافة محاولات الفريق النيجيري الذي انتهت جميع محاولاته تحت أقدام مدافعي المريخ الذين لعبوا بتفاهم وتماسك وغيرة وحماس كبيرين وساهموا في الطلعات الهجومية السريعة التي نتج عنها هدف المريخ الوحيد في الدقيقة (18) من عمر المباراة مما أربك ولخبط حسابات أهل الأرض.
تألق لافت للصاروخ عبده جابر استحق المهاجم عبده جابر نجومية المباراة بعد تألقه اللافت بإحرازه لهدف المباراة وإحرازه لهدف لم يحتسب وارتكاب ضربة جزاء معه لم يحتسبها الحكم إلى جانب الازعاج الدائم الذي سببه للفرقة النيجيرية التي تراجعت تماماً في الشوط الثاني خوفاً من انطلاقات عبده جابر الخطيرة. عودة قوية لرمضان عجب تطمئن الأنصار شهدت المباراة العودة القوية لنجم الفريق رمضان عجب الذي عانى في بداية الموسم من الإصابة التي حرمته التألق وعاد العجب أمس الأول كما كان في الموسم السابق في البطولة الأفريقية نجماً متوهجاً وكان أحد أبرز أبطال الملحمة وسبب صداعاً دائماً في الجهة اليسرى للدفاع النيجيري بطلعاته الصاروخية وتمريراته القاتلة وقد اطمأنت الجماهير الحمراء على العودة القوية لنجمها المحبوب رمضان عجب.
البعثة تعود غد تعود بعثة المريخ قادمة من نيجيريا فجر غدٍ الأربعاء عن طريق الخطوط الجوية المصرية عن طريق القاهرة التي ستمكث بها البعثة عدت ساعات ثم تقلع للخرطوم وسوف يخوض الفريق مرانه مساء نفس يوم وصوله.وذلك استعداداً لمباراة الرد أمام الفريق النيجيري.
الصحافة النيجيرية تعترف وتقول: المريخ جبل شاهق لا يمكن تسلقه في أم درمان اعترفت الصحافة النيجيرية الصادرة صباح أمس بتفوق المريخ في مباراة أمس الأول ووصفته بالفريق الكبير وأشارت إلا أنه كان يمكن أن يخرج بنتيجة كبيرة وقالت إن مهمة فريق وواري وولفز أصبحت صعبة للغاية وشبه مستحيلة واصفة المريخ بالجبل الشاهق الذي لايمكن تسلقه خاصة في أرضه ووسط جماهيره بأم درمان، وأشارت إلى أن المريخ قدم مباراة كبيرة سيطر عليها سيطرة كاملة، مؤكداً أنه فريق كبير وصاحب طموح في البطولة الأفريقية وأشادت بالمستوى المميز للاعبي المريخ خاصة الثنائي عبده جابر ورمضان عجب. دكة البدلاء مرعبة يمتاز المريخ بدكة بدلاء مرعبة يجلس عليها نجوم من العيار الثقيل في مقدمتهم الثنائي الغاني أوكرا وكوفي إلى جانب المهاجم الخطير عنكبة وعلاء الدين يوسف.
علي جعفر على غير العادة ظهر مدافع المريخ الأيسر علي جعفر بمستوى على غير العادة وكان أحد أبرز نجوم المباراة وهو يقدم مستوًى مميزاً ونجح في قطع كافة الكرات العالية والمعكوسة أمام المرمى. شجاعة البلجيكي قادت الفريق للانتصار أكد المدير الفني للمريخ البلجيكي ايميل ألوك أنه مدرب كبير وشجاع في مباراة أمس الأول وهو يدفع بعناصر شابة بعيداً عن الأسماء الكبيرة وهو يجلس الثنائي الغاني كوفي وأوكرا في دكة البدلاء ونجح في قراءة الخصم جيداً وهو يدفع بثلاثة مهاجمين من العيار الثقيل وهو يلعب خارج أرضه مما تسبب في خداع الجهاز الفني لأصحاب الأرض الذي لم يكن يتوقع أن يلعب المريخ مهاجماً منذ الدقيقة الأولى وقد تحقق ما أراد للبلجيكي بخطف هدف مبكر يساهم في سيطرته على المباراة، وقد كان له ما أراد ولم يكتف بالهدف، بل سعى لإحراز مزيد من الأهداف من خلال الضغط الهجومي المتواصل والذي نتج عنه هدف ثاني عن طريق عبده جابر ليفاجأ الجميع بعدم احتسابه بحجة وجود حالة تسلل ، كما صرف الحكم النظر عن احتساب ضربة جزاء واضحة مع عبده جابر وأضاع المريخ فرصة ذهبية في الشوط الثاني من ضربة حرة غير مباشرة احتسبها حكم المباراة داخل منطقة جزاء فريق وواري وولفز نفذها تراوري بدون دقة. جمال سالم في الموعد لم يختبر حارس المريخ الأوغندي جمال سالم في المباراة ولكنه كان في الموعد مع الكرات التي وصلته ونجح في صد أخطرها.