* بدأ واضحاً أن الهلال في طريقه لإعادة عهد السيد الأمين البرير رئيس النادي السابق والتي شهدت فترته توزيع الاتهامات يمين شمال بأمر آلته الإعلامية التي طحنت الهلال طحناً حتى تبعد عنه تهمت الإخفاق بالرغم من أن البرير لم يكن في حاجة لهذا الأسلوب إلا إنه ارتضاه ورعاه وفي النهاية وجد نفسه مجبراً على الاستقالة بعد أن فقد السيطرة على الإعلام الذي قضى على أخضر ويابس الاستقرار. * وقبل مباراة الأهلي طرابلس الأخيرة خرج إلينا رجال الكاردينال في الإعلام بفرية جديدة وحملوا مسؤولية عدم اكتمال تركيبة أبراج الإضاءة إلى الأيادي الخفية التي قامت بهذا المؤامرة حتى توقف مسيرة الكاردينال القاصدة نحو التعمير والنهوض بالهلال، مع أن العطب الذي أصاب الكشافات يتحمله إعلام الكاردينال دون شريك بعد أن ظل يلح ويستعجل الشركة المنفذة على (الكلفتة) لشئ في نفس يعقوب. * وأمس أعاد الإعلام الكاردينالي إنتاج عهد البرير من جديد واتهموا الطابور الخامس بعرقلة مسيرة الهلال حتى لا يحقق الكاردينال الانجاز، في مشهد يؤكد الحال الذي وصله له النادي بفضل الآلة الإعلامية التي تجيد صناعة الأزمات وإشعال الصراعات وتوزيع الاتهامات مع أن ليس هنالك هلالي واحد يمكن أن يقف ضد الكاردينال في هذا التوقيت الحساس. * عندما هتفت الجماهير ضد المجلس والإعلام المناوي له والمدرب واللاعبين لم يحركها أحد ولم يكن هذا العمل منظماً أو مقصوداً إلا للذين في قلوبهم مرض، ومثل هذه الهتافات تحدث دائماً عندما يتراجع مردود الفريق، فقد هتفت الجماهير ضد صلاح إدريس وضد شيخ العرب وضد الأمين البرير وضد الحاج عطا المنان وهتافها الأخير عادياً لأن الكاردينال ليس استثناءً. * أقولها بكل ثقة لا توجد معارضة الآن في الهلال، وليس هناك شخصاً واحداً يرغب في الإطاحة بالكاردينال أو عرقلة طريقه لأن ما يقوم به الرجل من عمل ضخم في المنشآت كسب به تأييد كل الهلالاب، الذين يحترمون ويقدرونه والذين هتفوا في المباراة الأخيرة هم هلالاب خلص تهمهم مصلحة الهلال ويريدون الإصلاح وليس الإطاحة بالكاردينال. * ليس هناك طابور خامس ولا يحزنون، بل هو نسج خيال من بنات أفكار الذين يفكرون في مصلحتهم الشخصية فقط ويلجأون دائماً إلى مثل هذه الأعذار الوهمية حتى يقولوا للكاردينال نحن في حالة دفاع تام معك، ولن نتخلى عنك مع أن كل الهلالاب مع الكاردينال وهم من جاءوا به رئيساً للنادي وولوه أمرهم وبالتالي إذا انتقدوه فهذا نوع من الديمقراطية، لأن الهلال هو نادي الرأي والرأي الآخر وأن الكاردينال ليس فوق النقد كما ترى الآلة الإعلامية. * أين هو الفريق الذي يمكن أن يعطله الطابور الخامس، وماذا قدم الفريق في مباراتيه أمام الأهلي طرابلس حتى تحاول المعارضة تعطيله؟.. فالهلال الحالي لم يكن مقنعاً في مباريات الدوري الممتاز ناهيك عن دوري أبطال أفريقيا ويكفي أن المدرب الفرنسي جون مشيل كافالي تمت إقالته بعد 6 مباريات بسبب سوء الأداء، مما يؤكد أن الطابور الخامس براءة من هذه الاتهامات الساذجة، وعلى الآلة الإعلامية أن تبحث عن سبب آخر يكون وجيهاً ومقنعاً ومقبولاً لجماهير الهلال أولاً. * خروج الهلال من دوري أبطال أفريقيا أصبح من الماضي، وهو بكل تأكيد مر وصادم، ولكن في النهاية هذه هي كرة القدم ولا بد من التعامل معه بواقعية بعيداً عن الانفعال والعاطفة، وعلى الكاردينال أن يفكر بترو في بناء فريق جديد يلبي طموحات الجماهير ويكون قادراً على التنافس والتتويج وعلى إعلام الرئيس أن يعفينا من هذا الفيلم البايخ في هذا التوقيت الحساس، وليس هناك معارضة في الهلال ولا يوجد طابور خامس يقوم بتنفيذ أحد أجندة الرؤساء السابقين، ونفس الجمهور الذي هتف ناقداً للكاردينال والإعلام واللاعبين والمدربين سيهتف مادحاً عندما تعود الروح للفريق.. وفي الختام اسمع كلام الببكيك يا كاردينال.. والسلام.