* توالت التعادلات على الفريق الأزرق حتى لم يعد لدينا متسع للدهشة او الصدمة لنتلقى خبر تعادل جديد، وبالأمس سقط الهلال بالتعادل أمام هلال الأبيض في عروس الرمال، وتوالت ردود الأفعال من هنا وهناك، فمنهم من حمّل الكاردينال المسئولية ومنهم من حمّل اللاعبين الجدد والقدامى ومنهم من اعتمد شماعة المدرب ليبرر هذا السقوط المتكرر للفرقة الزرقاء ودون أن يشاهد أحد ملامح فريق ظل الإعلام الكاردينالي يبشر به منذ أيام التسجيلات مروراً بالمعسكر وانتهاء بالخيبات المتكررة للفريق الأزرق ..!! * كنا واثقين قبل وقت كاف بأن الهلال سيدفع الثمن غالياً لأنه غير جلده كلياً وأطاح أعمدة الفريق بتوجيهات الإعلاميين الذين يديرون الهلال فعلياً الحمقاء، واعتمد عناصر جديدة من المحترفين دون أن يكلف المجلس "القاعد ساي" نفسه بمنح مساحة للفشل لتلك العناصر، ولعل هذه الجزئية ليست غريبة فكم من موهبة أفريقية دخلت من أوسع أبواب النجومية إلى السودان وخرجت تلاحقها اللعنات لأنها لم تكن بقامة الضجة، ولا أدل على ذلك إلا وارغو للمريخ وأوتوبونغ للهلال، وهذا بالتأكيد لا يعني ان اللاعبين عديمي موهبة ولكنهما لم يتأقلما على السودان والدوري السوداني فكان فشلهم هو العنوان الأبرز ..!! * تخلص الهلال من "لاعبي الشيلة" الذين ظلوا يقدمون للهلال دون كلل أو ملل، وفي أحلك الظروف التي مر بها الهلال، ولم يكن هنالك فريق يقف في وجه الأزرق العاتي حين كانت روح الأسرة مسيطرة على الهلال، وكان الانسجام والتفاهم والإخاء صفات تجمع اللاعبين فينعكس هذا التعاضد على الأداء في الملعب، وكم شاهدنا من أولئك لاعبين يبكون بحرقة على التعادل غير المبرر غيرة على هذا الشعار الذي يعشقه الملايين..!! * ربما سيبني الكاردينال الجوهرة الزرقاء التي يحتفي بها "الفرحانين" فقط، ولكنه في ذات الوقت هدم قيم كبيرة كانت تمثل النسيج الاجتماعي في الأزرق، وكانت تجعل منه واحة يستظل بها الناس متى ما مارست الدنيا تكشيرتها فيكون العشق الأزرق هو الملجأ والملاذ والبسمة في "وش الزمان الشين"..!! * لن نلوم الكاردينال لأنه جاء إلى الهلال حين غفلة من الزمان باحثاً عن الكاميرات والصور والتصريحات الجوفاء والتحديات التي لا معنى لها، ولاول مرة في التاريخ يقدم الهلال رئيساً يعشق "البوبار" وتدعمه آلة من "الفشخرة"، وحين وصل الكاردينال إلى هدفه باحتلال الصفحات الأولى ترك الجمل بما حمل لصبية كنا نظنهم أهلة خلص ويعشقون الهلال ولكنهم خذلوا أنفسهم وخذلونا وخذلوا الهلال فباتت غاية أمانينا أن نخرج بنقطة من أي منافس مهما كانت قيمته وحجمه..!! * فريق الكاردينال الذي اختارته "لجنة ناس كسلا" من غرف مكيفة وورق قتل الطموح والحماس في نفوس الجمهور واللاعبين، ولم يعد الهلال هلالاً كما كان بذات الهيبة، ولم نعد نفكر إلا في كيفية انتهاء الكابوس الكاردينالي ومبارحة الديار الزرقاء، فلا نحن نطمح في ماله الذي "يتبوبر" به في وقت ظلت حقوق المحترفين وسياراتهم معلقة إلى أجل غير مسمى، ولا نتحدث عن الرواتب، ولا التسويق التلفزيوني الهزيل لمباراة الهلال والذي كان مكافأة لمن "طبل" لمن لا يملك شيئاً للهلال..!! * قلنا من قبل إن وصول الكاردينال إلى سدة الحكم الأزرق واحدة من الأخطاء التي ارتكبها بعض الأهلة في حق هلالهم، وهوجمنا بشراسة ولم نكن نعر ذلك اهتماماً، وطالبنا أصحاب الحلوق الكبيرة والحالمين بانتظار بداية الموسم، وقد صدقت توقعاتنا ونحن نقرأ ما لا يقرأه الآخرون، وبعد كل مباراة ننظر إليهم فيصمتوا ويحدثونا عن الجوهرة الزرقاء وزيارة الوفد الصيني ونهاية السنة الصينية ولا نملك إلا أن نضرب يداً بيد، ونتحسر على هلال كان..!! * لا نستبعد أبداً أن تطالعنا صحف الكاردينال اليوم باستقالة وهمية لرئيسهم من أجل أن تحتل صورته الصفحة الأولى وليجدوا حروفاً ترضي غروره بأنه زاهد عن المنصب وأنه عاشق للهلال، وأن مشروع الجوهرة لن يتوقف حتى وإن بارح المنصب وغيرها من الأكاذيب التي "لا يختشون" منها..!! * أرحل إن كنت تملك قرارك..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!