* قدم الهلال عصر أمس على قلعته الزرقاء واحدةً من أجمل مبارياته خلال الموسم التنافسي الرياضي الحالي . * لقد احتلك الظلام والأزرق العاتي يودع بطولته المحببه على يد الأهلي طرابلس الضعيف قليل الحيلة والذي يقل عن الهلال في كل شيء. * الأمر الذي شكل صدمةً عنيفة ليس لجماهير الهلال وحسب، بل إلى البطولة نفسها والتي يعتبر الهلال ملحها وأحد أهم عناصر نجاحها. * لتنشق الأرض ويخرج منها شباب كالورد يتمتعون بحيوية الشباب وعنفوانه إضافةً للمهارات الكروية المتعددة من أمثال الثعلب صهيب والغربال محمد عبدالرحمن والحارس الأمين يونس الطيب ووليد علاء الدين وأبوعاقلة عبدالله وفي الطريق محمود أم بدة ومحمد مختار (بشه الصغير) ليشكلوا الأمل الفسيح لهلال الملايين. * لعب الشباب أمس بروح القميص الأزرق فأعطوه حقه ومستحقه لتنقاد إليهم الساحرة المستديره وتأتمر بأمرهم . * نحن لا نقول هذا الكلام تقليلاً من شأن لاعبينا الكبار أصحاب الخبرات التراكمية الثره والتي اكتسبوها من خلال دفاعهم عن هذا الشعار لسنوات وسنوات وخاضوا العديد من الملاحم والمعارك الضاريه في أدغال وأحراش القارة الإفريقية السمراء. * قدم القائد سيف مساوي والشبح محمد أحمد بشير بشه أفضل لاعب يكسر مصائد التسلل التي ينصبها المدافعون والجوكر القوي والسريع والهداف الماكر مدثر الطيب كاريكا –قدموا الكثير للهلال وجماهير الهلال التي عرفت بتقديرها وعرفانها للاعبيها لا يمكن أن تنسى مجهودات هؤلاء النجوم السوامق . * وكذلك قدم صلاح الجزولي ومعاوية فداسي الجهد وسكبوا العرق مدراراً في سبيل إعلاء راية الهلال. * =ة وشباب الهلال القادم بقوة وبكل تأكيد يحتاج إلى هؤلاء الكبار ليستفيد من خبراتهم التراكمية حتى يعجم عودهم وتقوى شكيمتهم بعد أن يتشربوا بعصير تجارب من سبقوهم. * ونحمد للجهاز الفني بقيادة المدرب المصري طارق العشري شجاعته وهو يمنح الفرصة لهؤلاء الشباب حتى يكتسبوا الثقة في أنفسهم لأنهم نصف الحاضر وكل المستقبل. * ونحمد لمجلس الإدارة بقيادة الدكتور أشرف سيد أحمد الحسين الكاردينال صبره وتحمله دون يأس في سبيل إنزال أفكاره إلى أرض الواقع على الرغم من صعوبة البدايات . * ولكن ومنذ الأمس بدأت بوادر الفجر تلوح وسوف تنبثق بإذن الله وانطلقت البشارات بالثنائية الرائعة بين الثعلب والغربال والتي أعادت للأذهان ثنائية حمد والديبة. * بدأت بوادر الفجر تلوح والحارس الشاب يونس الطيب يحمى العرين ويقف بين الخشبات الثلاث كالأسد الهصور . * يونس حارس مهاب ويمتلك ردة فعل رائعة وصغير في السن وإذا واصل الجهاز الفني في منحه فرص المشاركة فهو حارس الهلال والمنتخب الوطني الأول للعشر سنوات القادمة دون منافس. * الأمل في غدٍ مشرق شيء مباح، بل هو قيمة دينية فقد أمرنا أفضل الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مثلنا الأعلى بأن نصبر حتى تتحقق الآمال . * وماذا فعل الحبيب المصطفى وهو يضرب حجراً استعصى يومَ الخندق ويقول" اللَّهُ أَكْبَرُ , فُتِحَتْ فَارِسُ " , ثُمَّ ضَرَبَ أُخْرَى مِثْلَهَا فَقَالَ : " اللَّهُ أَكْبَرُ , فُتِحَتِ الرُّومُ " , ثُمَّ ضَرَبَ أُخْرَى مِثْلَهَا فَقَالَ : " اللَّهُ أَكْبَرُ , وَجَاءَ اللَّهُ بِحِمْيَرَ أَعْوَانًا وَأَنْصَارًا". * إنه اليقين الذي يحول العسر يسرا ,وحقاً ضاقت ولما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج. * إذا خرج الهلال من النسخة الحالية لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري فقد كسب المستقبل . * من حق جماهير الهلال أن تسأل إلى أين قادنا الكاميروني ماكسيم فودجو؟ حتى يعبِّر عن إحباطه بالأسافير .. وهل قادنا إلى منصات التتويج خلال العام ونصف العام التي ظل محتكراً خلالها حراسة البوابة الزرقاء . * لا للإحباط. * الهلال عالم جميل.