* الاحتفال بالتعاقد مع المدرب الروماني ايلبي بلاتشي، لا يختلف كثيراً عن احتفالنا بالمدربين السابقين وآخرهم المصري طارق العشري الذي فر بجلده وقال ما قال في حق إدارة الهلال، اختلفنا معه أو اتفقنا يبقى ما قاله درس مهم يجب الوقوف عنده كثيراً، وتحليله ومعرفة الأسباب التي أجبرته على الهروب ودفعته لنشر غسيل النادي في القنوات المصرية وكشف أسرار النادي مع أن ليس هنالك أي سر كشفه العشري الذي أراد تجميل صورته وتحميل الإدارة مسؤولية هروبه عن مواصلة العمل. * الرابط المشترك في الأسرار التي كشفها العشري، هو القطاع الرياضي والمهندس محمد عبداللطيف هارون نائب رئيس القطاع الرياضي الذي أصبح يشكل خطراً كبيراً على استقرار فريق كرة القدم ومتهماً في نظر اللاعبين بعد أن أكد العشري في أكثر من محور أن هارون يتدخل في عمله الفني ولديه رأي في اللاعبين ويحدد من يلعب ومن يبعد، بل كان سبباً مباشراً في هروب العشري. * اعتقد أن الأستاذ أحمد عبدالقادر نائب رئيس الهلال، وهشام محمد أحمد نائب الأمين العام، كانا على حق عندما رفضا تكليف محمد عبداللطيف هارون بأمر القطاع الرياضي لأنه بلا خبرة أو معرفة بالعمل الإداري في كرة القدم، وأتمنى أن يكون الكاردينال قد أدرك أخيراً أنه أخطأ بالإصرار على تعيين هارون الذي أصبح غير مرغوب فيه الآن ومن الأفضل أن يعود إلى عمله في المنشآت ويشرف على مشروع الجوهرة الزرقاء ويمنح العيش إلى خبازه ويريح ويرتاح كما فعل العشري الذي فضل ترك الجمل بما حمل لهارون، وعلى هارون أن يحترم نفسه كعضو مجلس ويعتذر عن العمل في القطاع الرياضي. * ليس هناك سبباً يجعل محمد عبداللطيف هارون يستمر في القطاع الرياضي لأن الود أصبح مفقود بينه واللاعبين، وأصبح غير مرغوب فيه ومهما نفى اتهامات العشري لن يستطيع محو ذلك من ذاكرة من اللاعبين الذين لن يثقوا فيه بعد اليوم ويعتبرونه عدوهم الأول والقاضي والجلاد، ومن الأفضل أن يرحل من تلقاء نفسه وإذا فضل الاستمرار على الكاردينال أن ينصحه ويعفيه ويعيده إلى قطاع المنشآت حتى لا يتسبب في رحيل الروماني بلاتشي قبل أن يجلس على دكة البدلاء. * المرحلة القادمة لا تحتمل استمرار محمد عبداللطيف هارون الذي نحترمه كثيراً، وتربطنا به علاقات جيدة ولكن الحق حق وبما أن النادي استجلب مدرب جديد وخبير وصاحب شخصية قوية لا بد أن يكون إلى جانبه رجل له علاقة بكرة القدم ويمنح اللاعبين الثقة ويكسب ودهم ويفرض عليهم الانضباط، ويكون الساعد الأيمن للجهاز الفني وليس عدوا أو خصماً عليه، وهذا ما يجعلنا نقول إن المرحلة القادمة ليست مرحلة هارون مع كامل احترامنا له. * ليس من المنطق أن يكون نادي كبير في قامة الهلال بدون مدير كرة متفرغ ومختص وملم بمهامه ومن العار أن لا يكون للهلال طبيب مختص بالطب الرياضي ومن المؤسف أن يكون نائب رئيس القطاع الرياضي في نظر اللاعبين عدوهم الأول، ومن المحزن أن يفكر رئيس النادي في صناعة فريق البطولات ولا يوفر أدنى معينات النجاح، وبعد كل هذا أتمنى صادقاً أن يبادر هارون ويرحل عن القطاع الرياضي ويترك الوظيفة لأهلها ويعود لممارسة مهامه في قطاع المنشآت الذي يعرف خباياه وأسراره. * بما أن الكاردينال حريص على الإيفاء بوعده لجماهير الهلال بصناعة الفريق الذي يحقق البطولات ويهز الأرض تحت أقدام المنافسين، فان بناء هذا الفريق يتوقف على تعيين جهاز كرة قدم (محترف)، من أجل تأسيس للفريق الذي يحلم به الكاردينال قبل الجماهير، بعد أن أثبتت تجربة الموظفين فشلها الذريع في الفترة السابقة، الشئ الذي يفرض على مجلس الهلال الاعتماد على قطاع كرة متكامل الأفراد ويسند رئاسة لأحد قدامى اللاعبين الذين سبق لهم العمل في النادي، ولهم مكانة واحترام وسط اللاعبين، والابتعاد عن تكليف أعضاء مجلس الإدارة الذين كانوا خصماً على المنصب، وخير دليل على ذلك، ما قاله المصري طارق العشري المدير الفني السابق للفريق في حق المهندس محمد عبداللطيف هارون الذي أصبح استمراره في القطاع الرياضي يهدد استقرار الفريق.. اللهم أني بلغت فاشهد.