تعاقد الهلال خلال فترة التسجيلات التكميلية مع مجموعة كبيرة من الشباب على مستوى المحليين والأجانب، وكان من أبرز الصفقات التعاقد مع نجم مقدمة أهلي مدني السابق ولاء الدين موسى يعقوب الهداف الأول لفريق الأهلي في تلك الفترة، وتعشم الأهلة خيراً بالتعاقد مع ولاء الدين من أجل تدعيم خط المقدم الذي أصبح لغز محير للمنافسين قبل الأنصار على مستوى الفرقة الزرقاء ومنذ استغناء الهلال عن خدمات القناص الزيمبابوي إدواردو سادومبا وانضمام بكري المدينة إلى الند التقليدي المريخ لم يلبس الهجوم الهلالي ثوب العافية وأصبحت معظم أهداف الهلال تأتي عن طريق القادمين من الخلف في كافة البطولات التي شارك فيها الهلال، وبالتعاقد مع لاء الدين ساد الفرح كل بيت هلالي ظناً منهم أن مشكلة العقم الهجومي انتهت عند الفريق الهلالي بقدوم هداف الأهلي مدني إلى العرضة شمال، ولكن الفرحة لم تكتمل وحتى هذه الفترة لم يقدم ولاء المنتظر منه مع الفرقة الزرقاء ويعود ذلك إلى عدة عوامل، واللاعب ظل يقدم العروض الجميلة ويحرز أهدافاً أشكال وألوان في التدريبات، ولكن نعود ونتفاجأ به خارج التشكيل الأساسي في معظم المباريات، وبالرغم من مشاركاته الشحيحة أيضاً نجده بعيداً عن المتوقع من حيث الأداء والتهديف، واللاعب تأثر بالهالة الإعلامية الكبيرة التي سلطت عليه الضوء عند توقيعه لنادي الهلال، وأطلق عليه معظم الرياضيين لقب الوالي الغالي، تيمناً بنجم الهلال السابق الراحل والي الدين محمد عبد الله، وزد إلى ذلك النزاع الكبير وتهافت الأندية عليه قبل حسم الأمر بالانضمام إلى الهلال، ربما كل تلك الضغوط حالت دون تألق الوالي واستعادة بريقه الذي بزغت شمسه بسيد الأتيام الأهلي مدني. صراع كبير بين قطبي القمة سبق انضمام ولاء الدين إلى فريق الهلال صراع كبير بين أندية الدوري الممتاز من أجل كسب خدمات مهاجم الأهلي مدني وبالأخص بين قطبي الكرة السودانية الهلال والمريخ، وأصبح يتفاجأ المشجع الرياضي بالسودان صبيحة كل يوم بأن الفريق الفلاني حسم أمر صفقة هداف الأهلي ليستقر أخيراً بالتوقيع للنادي الأزرق ليحسم الجدال ويريح الجميع من هوس التعاقد مع ولاء، وقام الهلال بإخفاء اللاعب لعدة أيام قبل إتمام الصفقة في أولى أيام التسجيلات الرئيسة. هالة إعلامية تناول الإعلام الرياضي صفقة ولاء الدين على أنها هي من أنجح التعاقدات، ومن يبرم التعاقد مع ولاء الدين فقد كسب مهاجماً فذاً سيكون له صولاته وجولاته داخل المستطيل الأخضر، وبعد كسب الهلال لخدمات اللاعب سعت الوسائل الإعلامية من أجل استنطاق نجم تسجيلات الموسم، ربما تكون تلك الهالة الإعلامية قد أثرت على أداء اللاعب داخل المستطيل الأخضر، ولاء الدين بحاجه إلى من يجلس معه ويمد له يد العون بالنصح والتقويم حتى يعود سليماً معافى من كل النكسات ويطرد النحس الذي لازمه طوال الفترة الماضية ويعود مهاباً للخصوم مرعباً للمدافعين وجلاداً للحراس، ويدخل البهجة في قلوب الأنصار ويرد الدين لمجلس الهلال الذي راهن عليه كثيراً وتعاقد معه من أجل الدفاع عن اللونين الأزرق والأبيض في كل المحافل التي يخوضها الأزرق العاتي. مقارنته بالوالي ومن المفارقات الكبيرة جاء الحكم مبكراً والعبء ثقيلاً على عنق ولاء الدين، وذلك بمقارنته من قبل وسائل الإعلام والأنصار على أنه خليفة الراحل نجم خط مقدمة الهلال الخلوق والي الدين محمد عبد الله، وتلك المقارنة أضرت باللاعب كثيراً وكثر الحمل عليه، وأصبح كل ما يدخل الملعب يسعى على تقديم عرض يليق به ويسعد الأنصار ويحرز الأهداف ويعيد نغمة الوالي الغالي لسيرتها الأولى. التألق في التدريبات والغياب في الرسميات ظل يقدم نجم الهلال ولاء الدين الروائع في التدريبات ويحرز الأقوان ألوان وأشكال، ويقدم عروض جميلة بإتقان الاستلام والتمرير والترويض الجيد للكرات مما لفت الأنظار في التدريبات، ولم يقدم ما يرضي التطلعات حتى الآن في الرسميات، والكل ينتظر بشغف تألق الوالي وإسعاد العشاق وقيادة الهلال إلى منصات التتويج في كافة المحافل . هدف يتيم منذ أن بصم للهلال لم ينجح ولاء الدين موسى يعقوب في إحراز الأهداف سوى هدف يتيم سجله في بطولة كأس السودان في شباك بطل العيلفون اتحاد كرنوس في المباراة التي كسبها الهلال برباعية، والسؤال الحائر في الأذهان هو هل يتجرد ولاء من جلباب النحس وعدم إحراز الأهداف ويكون الهدف الذي أحرز في شباك بطل العيلفون خير انطلاق لمسيرة حافلة بالإنجازات وتحطيم مع الأرقام برفقة الموج الأزرق ؟ سنترك الجواب مفتوحاً ليجيب عليه ولاء الدين في قادم المواعيد. مشاركات شحيحة بالرغم من تألقه في التدريبات نجد مشاركات اللاعب محسوبة بأصابع اليد مع الفرقة الزرقاء حتى أصبح الجميع حائراً، هل الإشكال في أداء اللاعب أم في ثقة المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الأزرق في الفترة القصيرة الماضية ؟ وأقصد بذلك الفرنسي كافالي والمصري طارق العشري. بحاجة إلى درهم الحظ وثقة بلاتشي المتعارف عليه في لغة عالم الساحرة المستديرة أن لكل مدرب ضحية من بين اللاعبين، فربما ولاء الدين كان ضحية للمصري طارق العشري أو الفرنسي كافالي، والآن أصبحت الكرة تحت أقدام الوالي، ولابد من التعامل معها بكل حنكة ودراية حتى لا يخطئ التمرير والتصويب ويحجز معقده في توليفة الروماني إيلي بلاتشي، واللاعب بحاجة إلى درهم الحظ حتى يتقن المهام في التدريبات ويقنع الروماني من أجل الاعتماد عليه في المباريات وتقديم العروض الطيبة حتى ينال ثقة وإشادة مدربه. محمد الفاتح : بقليل من الصبر والدعم النفسي ستتفجر موهبة ولاء أوضح المدرب المعروف محمد الفاتح رابح أن اللاعب ولاء الدين يمتلك موهبة فنية كبيرة تساعده على تقديم العروض الجميلة وقيادة مقدمة الهلال في كافة البطولات، وأضاف رابح: إن هناك فرقاً كبيراً بين اللعب للقمة واللعب لبقية أندية الدوري الممتاز والضغط على اللاعب أصبح كبير جداً، وأكمل رابح اللعب يحتاج لبعض النصائح والدعم النفسي حتى يستعيد ذاكرته التهديفية ويساعد الهلال في المواجهات القادمة، وكذلك لابد من الصبر عليه، لأنه يحمل موهبة بالفطرة وبقليل من الصبر ستتفجر موهبة الوالي وبعد ها يمكن للأنصار والعشاق مقارنته بالراحل والي الدين محمد عبد الله.