* كان يوم أمس الأول الأربعاء يوماً طويلاً ,وعلى الرغم من رهق العمل والسهر حتى فجر أمس الخميس إلا أنه لم يخل من المتعة. * ما لا يعلمه الكثيرون أن رهق العمل والصعوبات التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من مهنة الصحافة هي المقبلات التي تفتح شهية الصحفي لمواصلة عمله في همة ونشاط. * رابطت (قوون) كدأبها دوماً على أرض مطار الخرطوم بعد أن وصلتها معلومة (أكيدة) بأن الثنائي النيجيري أوروتومال أليكس وسامسون قد أكملوا إجراءات السلامة والصعود إلى متن الطائرة في طريقهم إلى الخرطوم للخضوع للإختبارات البدنية والفنية والطبية توطئة لإنضمامهم لصفوف نادي الهلال العظيم. * وفي الوقت نفسه سوف تصل بعثة فريق الكرة بنادي الكوكب المراكشي المغربي التي سوف تتبارى مع المريخ يوم غد السبت في دوري الستة عشر لمنافسة كأس الإتحاد الإفريقي (الكنفدرالية). * ذهبنا إلى مطار الخرطوم فوجدنا الإخوة مصطفى توفيق وحسن يوسف ,قمة في الإحترافية والتعامل الراقي الذي يعكس وبجلاء الخبرات التراكمية التي يرتكزون عليها ,فقد إستقبلونا بالبشر والترحاب . * وعلى الرغم من معرفتهما بهلاليتنا إلا أنهما وكعادتهما دوماً لم يتعاملا معنا بنظرية المؤامرة السائدة هذه الأيام في وسطنا الرياضي حتى ملأت وجهه بالبثور والدمامل. * وفي المقابل قابلنا (حسين الفاضل) الموظف بقسم العلاقات العامة بنادي الهلال بجفاء واضح يعكس عدم إحترافيته وعدم معرفته حتى بتعريف مصطلح العلاقات العامه . * ومن ثم لجأ إلى محاضرتنا داخل صالة الوصول موكداً لنا أن إلتقاطنا للصور بجهاز (الموبايل) للثنائي النيجيري سوف يعرضه للإحراج مع رؤسائه في العمل ,لنؤكد له من جانبنا أننا لن نلجأ لشيء يعرضه لمثل الإحراج الذي ذكره . * بادرناه بالسؤال :هل يمكننا إلتقاط الصور لهما خارج الصالة بالكاميرا فأجابنا بالإيجاب ,وفي الوقت نفسه أخذ هاتفه الجوال ليخبر رجال التأمين المرابطين بالخارج بأن يقربوا السيارة حتى يمنعونا من التصوير .. وما أن خرج إلا وأطلق ساقيه للريح ومعه الثنائي النيجيري في حالة أصابت الجميع بالذهول . * ذهل الجميع ومجلس إدارة نادي الهلال يضع مسؤولية العلاقات العامة في يد شخص لا يمتلك أبسط أبجديات التعامل مع الآخرين,علماً بأن العلاقات العامة هي المرآة التي تعكس ما يدور داخل المؤسسة أياً كانت ..أهدافها وبرامجها وقيمها. * أثبت(حسين الفاضل) فشله الذريع عندما أوكلت إليه مهمة مدير الكرة في إعقاب الإستقالة التي تقدم بها الأستاذ سيف نوري وتعذر عودة الباشمهندس عاطف النور في تلك الفترة لمرافقته لشقيقه المريض شفاه الله. * شهدت تلك الفترة تردياً كبيراً في القطاع الرياضي ذلكم القطاع المهم بل والبالغ الأهمية ما جعل الأنظار تنصرف عن النجاحات الكبيرة في القطاعات الأخرى. * نجاحات فريق كرة القدم تجعل الجماهير تلتف حول الفريق وفي المقابل فإن فشل الفريق يجعلها تنصرف عنه وتتفرغ لإصلاح الخلل كل وفق رؤيته وطريقته وهنا تحدث الإنقسامات ويتفرق الجميع أيدي سبأ فيسهل النيل من الهلال وهزيمته. * وعلى الرغم من المجهودات التي يبذلها الباشمهندس محمد عبداللطيف هارون عضو المجلس ونائب رئيس القطاع الرياضي إلا أن إفتقاد (حسين الفاضل) لأبسط المقومات التي ينبغي توفرها في مدير الكرة قادت إلا ذلكم الفشل الذي تم تداركه مؤخراً بعودة القوس إلى باريها وتسلم الباشمهندس عاطف النور مهمته مجدداً ليتنفس جميع الأهلة الصعداء. * ولكن يبدو أن (حسين الفاضل ) (سرو باتع) فقد ظهر في إدارة العلاقات العامة ما ينبيء بفشل مركب في هذه الناحية التي تتطلب أشخاصاً بتأهيل ومواصفات خاصة يفتقر إليها (حسين الفاضل). * كرة القدم لعبة سهلة ولكنها معقدة وتحتاج لمن يعرف ويدرك خباياها والأمر يتطلب الإستعانة بأصحاب الدراية والفهم وكل ميسر لما خلق له لأن ذلك يسهم في إذابة الكثير من الجليد الذي تراكم في الفترة السابقة بين اللاعبين والإعلاميين وحتى الجمهور الهلالي. * شكراً الأستاذين مصطفى توفيق وحسن يوسف على تعاملكما الراقي ولا عزاء لمن يفتقدون لأبسط قواعد التعامل الإنساني ولا يفقهون للرياضة كنهاً. * وينبغي على مجلس إدارة نادي الهلال بقيادة ربانه الدكتور أشرف سيد أحمد حسين الكاردينال وفي ظل ثورة التغيير التي يقودها أن يلتفت إلى أمثال (حسين الفاضل) الذين يعكسون صورة غير مشرفة لناد عريق مثل الهلال. * الهلال يمتلك المئات بل الآلاف من الخبراء في مجال العلاقات العامه وبه كوادر عالية التأهيل تسد قرص الشمس وتسعد بخدمة الهلال . * الهلال عالم جميل.
