خسارة الهلال للقب الدوري الممتاز ليست بالامر الطبيعي ولكن الجماهير الزرقاء على غير العادة تقبلت الامر وتنتظر من فريقها الرد يوم الاربعاء من خلال لقاء القمة والذي سيكون هو بطولة الهلال الخاصة , فكلنا يعرف قيمة اللقاء حتى لو كان بعيدا عن المنافسة . الهلال خسر اللقب بسبب اخطاء الدورة الاولى والمريخ لاشك انه استحق الفوز بالبطولة ونقدم له التهنئة الخالصة بعد ان غابت عنه البطولة لموسمين وقبل ذلك لخمسة مواسم متتالية , وكان من الطبيعي ان تاتي الفرحة بهذا الشكل الهستيري . لانريد ان نبخس حق المريخ في الفوز بالدوري ولكن الذي ينظر الى وضعية الفريق الاحمر وطريقة حصوله على البطولة في وجود سبعة لاعبين اجانب يستغرب جدا خاصة وان تصريحاته رئيسه جمال الوالي لاتعكس الواقع ابدا . رئيس المريخ اكد انهم ماضون لبناء فريق قوي ولكنه نسى او تناسى ان الظاهرة الموجودة في المريخ والتي تمثلت بوجود سبعة لاعبين اجانب بالموسم الحالي هم : ساكواها ووارغو وكلتشي وديكو وباسكال والدافي وعصام الحضري , إي سبعة لاعبين اجانب بالتمام والكمال لاتؤكد هذا المبدأ لان ادارة الوالي بحثت عن الانجاز الوقتي ولم تفكر في المستقبل . الكل يعرف ان كلمة مستقبل تعني الاعتماد على لاعبين صغار من ابناء النادي ومنح اللاعب المحلي فرصة المشاركة وتطوير مستواه عبر فريقه , ولكن في المريخ الحال مختلف تماما بعد ان اعتمدت الادارة على اللاعب الجاهز بدليل عدم وجود اي لاعب شاب في صفوف الفريق بالوقت الحالي . وعن اي مستقبل يتحدث الوالي وحصيلة فريقه هي الاضعف في المنتخبات الوطنية ولايوجد اي لاعب صاعد او واعد في المريخ حاليا يمكن ان تشير اليه جماهيرها باعتباره يمثل مستقبل المريخ بعد اعتمدت ادارة الوالي على اللاعب الجاهز المتمثل في عصام الحضري . ونجد ان المقارنة بين المريخ ( بطل الدوري ) وبقية الاندية في الموسم الحالي لان كل الفرق الاخرى لعبت بثلاثة محترفين فقط بينما شارك مع المريخ سبعة بالتمام والكمال , وحتى الهلال الذي سجل اربعة محترفين نجده لم يستفد الامن اثنين فقط , ومايحسب للهلال في الموسم الحالي انه اعتمد على اقل عدد من الاجانب فالمشاركة الاساسية لازالت لاثنين فقط هما سادومبا وباري ديمبا مع ظهور متقطع لاتوبونج , حيث ابتعد ايضا يوسف محمد بسبب الاصابة . واذا جمعنا هذا العدد نجده خمسة لاعبين , ولكن الظاهرة الموجودة في المريخ تمثلت بوجود سبعة لاعبين اجانب بالموسم الحالي هم : ساكواها ووارغو وكلتشي وديكو وباسكال والدافي وعصام الحضري , إي سبعة لاعبين اجانب بالتمام والكمال والهدف احراز لقب الدوري . ولاشك ان الصورة في الهلال تختلف تماما عما هي عليه في المريخ بعد ان فشل الاخير في البطولة الافريقية وغادر من دورها الاول رغم وجود اللاعبين السبعة بكشف الفريق وهي ظاهرة فعلا تؤكد مدى حجم معانأة الكرة السودانية من الاخطاء الادارية . استمرار ادارة المريخ في اتباع سياسة التجنيس وحشد اكبر عدد من اللاعبين المحترفين الاجانب يتناقض تماما مع تصريحات الوالي الاخيرة والتي تحدث فيها عن مستقبل المريخ وايجاد الاثارة والمنافسة في الدوري , لان رئيس المريخ يفترض ان يكون احرص على مصلحة الكرة في بلاده بدلا من البحث عن الانجازات الوقتية . والشئ المؤكد ان ساسية ادارة المريخ واستغلالها لقدرات رئيسها في منح الجنسية لاي عدد من اللاعبين ستساهم في تدمير الفريق والكرة السودانية مع هذه النظرة القاصرة التي يبقى هدفها البحث عن الانجازات باقصر الطرق . والمثير للاستغراب هو استمرار ادارة المريخ في مواصلة هذه السياسة التي تهدم بناء منتخب وطني لان فرصة اللاعب السوداني في المشاركة مع المريخ لا تتعدى الاربعة لاعبين في التشكيل الاساسي ولهذا اعتمد مدرب المنتخب مازدا على لاعبي الهلال في مسيرة صقور الجديان الحالية . [email protected]