* تبقى ودية الهلال وسانت جورج الأثيوبي اليوم، مدخلاً مهماً لبناء الفريق الجديد الذي بشر به السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال رئيس الهلال الذي وعد الجماهير بصناعة هلال قادر على انتزاع الألقاب انتزاعاً وهز الأرض تحت أقدام المنافسين، باءت المحاولات السابقة بالفشل بسبب استعجال النتائج والأمل كبير أن تمثل ودية اليوم بداية بناء الهلال الجديد. * ينظر المتابعون لودية اليوم من منظار أن الفريق تحت قيادة مدرب جديد ومن المفترض أن يكون هنالك جديد، قياساً على فترة السابقة التي أشرف فيها الخبير الروماني ايلي بلاتشي، على تدريبات الفريق، ولكن هنالك نقطة لا بد من الوقوف عندها كثيراً وهي الترويج الإعلامي للتدريبات لم يكن بذات الصورة التي تحدث في المرات السابقة، مما جعل الجماهير تحديداً تهتم بصورة كبيرة بمباراة اليوم حتى تقف على مستوى اللاعبين الجدد ومظهر الفريق وبصمة بلاتشي. * الثابت أن سانت جورج الأثيوبي ليس بالفريق السهل الذي يمكن أن يفوز عليه الهلال بسهولة كما ظل يحدث في المباريات الودية التي لعبها الفريق مع فرق أفريقية، تأتي على عجل وتخسر برضا لتنال ما أتفقت عليه من المال، ولكن سانت جورج حضر للسودان هو في صدارة الدوري الأثيوبي، وعلى بعد مباراتين فقط من التتويج وبكامل نجومه الكبار بقيادة المهاجم الخطير صلاح الدين سعيد كما يظهر في المباراة بوتاكو المدافع الأيسر السابق للهلال في تأكيد صريح على التجربة الودية مباراة متكاملة الإطراف ومن العيار الثقيل. * تحمل المباراة عديد المغريات التي تجعل الجماهير تحرص على حضورها وخيراً فعلت إدارة الهلال التي قررت إقامة المباراة ليلاً، ليجد الجمهور الوقت الكافي للمتابعة من داخل الإستاد، ولا ننسى أن الجمهور تواق لمشاهدة عودة سادومبا بعد طول غياب، وحديث كثير عن مستواه وتقدمه في السن وهنالك النيجيري عزيز شيبولا الذي لا يعرف عنه الجمهور الكثير ولا ننسى بكل تأكيد شرف شيبوب الذي سيجد استقبالا كبيراً من قبل الجماهير بعد نجاح عملية انتقاله للهلال بسلام، وهنالك مهند الريدة وحسين الجريف والطاهر سادومبا ومعتز ابوروف. * اعتقد أن مواجهة سانت جورج ودياً اليوم تعتبر خطوة موفقة من قبل مجلس الإدارة لأن سانت جورج هو أكثر فريق جاهز في الوقت الراهن كما أنه سيلعب بكل نجومه وبكامل قوته ولن يخدع الهلال بفوز مغشوش كما تفعل بعض الفرق الأفريقية لأن الأثيوبيين صادقين في التعامل مع الآخرين، لذلك سيجد الروماني ايلي بلاتشي ما يبحث عنه في المباراة، ويقف على حقيقة مستوى الفريق وامكانات اللاعبين. * ليس أمام لاعبي الهلال خياراً غير تقديم أفضل ما عندهم حتى يقنعوا الروماني ايلي بلاتشي الذي قرر إختيار قائمة ال23 بعد مباراة اليوم واي لاعب يتراخي سيجد نفسه على رصيف الإنتظار والتدريب مع الفريق الرديف وفي نفس الوقت فإن الفرصة كبيرة أمام لاعبي الشباب لقلب الطاولة والفوز بثقة بلاتشي، مما يجعل المبارا الودية اليوم أقرب للتنافسية لأن اي لاعب يريد أن يؤكد للمدرب أنه يستحق المشاركة مع الفريق الأول، والمستفيد في النهاية هو الهلال من حرص اللاعبين على اللعب بجدية ومسؤولية بعيدا عن الاستسهال والتراخي والاستعراض. * الثابت أن جماهير الهلال تتشوق لمتابعة الهلال من داخل الاستاد للوقوف على مستوى الفريق بشكل عام وعلى اللاعبين الجدد بشكل خاص، حتى تطمئن على مستقبل الفريق وتعرف مدى قدرته على تحقيق احلامهم واشواقهم في مواسم الإحلام القادمة وكل مشجع هلالي يمني نفسه إن يعود الفريق في الموسم المقبل أكثر قوة في دوري أبطال أفريقيا وفي النفس مرارة الخروج المر من الدور الأول من دوري أبطال. * مهما كانت نتيجة مباراة اليوم ومظهر الفريق على جماهير الهلال أن تتعامل مع المباراة بصورة عقلانية لأن المدرب لا زال في مرحلة التعرف على اللاعبين وعلينا أن نتفق أن الفوز لا يبطر الهلال والخسارة لا تقلل من قيمته لأن الهدف هو إعداد الفريق وفي النهاية متصدر الدوري السوداني في مواجهة متصدر الدوري الأثيوبي.. وحديد يلاقي حديد والأفضل يكسب في الملعب والخاسر له الإحترام.. والسلام.