{ اسدل الستار علي الموسم الكروي بنهاية مباراة القمة ولم يحفل هذا الموسم باي اشراقات جديدة وكالعادة تبادل الهلال والمريخ الزعامة والوصافة والاشراقة الوحيدة في هذا الموسم هي تالق الاهلي شندي والنسور اللذان حطما قاعدة الصاعد الهابط بل حققا نتائج مذهلة في هذا الموسم واذهلا الجميع فقدما احلي العروض بل ان الاهلي شندي حقق المركز الرابع وتفوق علي كافة الاندية العريقة التي مكثت في هذا الممتاز لمدة 15 عاما منذ بدايته عام 96 وبالتالي يحق له تمثيل السودان خارجيا ولا شك ان هنالك رجالا وراء هذه الانجازات وعلي راسهم الارباب صلاح ادريس الذي لم يبخل بدعم هذا الفريق واختيار وتسجيل افضل العناصر كما استجلب لهم المدرب التونسي الكوكي الذي اكد باعه الطويل في مجال التدريب واستطاع ان يخلق فرقة متجانسة واستطاع هذا الفريق ان يهزم الهلال بهدف فيصل موسي وهذا المدرب يعتبر واحدا من افضل المدربين في الساحة ففي فترة وجيزة خلق من هذا الفريق قوة ضاربة تعمل لها الاندية الف حساب اما النسور فهو الاخر يعتبر من الفرق الجادة التي يلعب افرادها برجولة وبمسئولية واكدوا ايضا جدارتهم بالمركز الذي احتلوه في هذا الموسم كما حفل هذا الموسم بمفاجأة وهي هبوط السحرة الهنود او حي العرب سوكرتا فهذا الفريق يضم لاعبين مهرة وسبق ان ابدعوا في تطويع الكرة وكان اداؤهم جذابا وراقيا ولكن لكل جواد كبوة فالفريق مؤهل باذن الله للعودة للممتاز مرة اخري بالاضافة للرومان وهو ايضا فريق جيد ويملك عناصر طيبة. وكذلك ظهر بعض اللاعبين في الاندية بمستويات ممتازة ولكن ورغم ذلك فكرتنا ما زالت بطيئة ويغلب عليها طابع العشوائية ولا مجال في ظل هذه العشوائية لمنصات التتويج الاقليمية والسؤال الذي يطرح نفسه هل قام اي ناد بما فيهم النادي المتصدر للدوري باجراء دراسة علمية لبحث السلبيات والايجابيات لكل فريق علي حدة فالمريخ المتصدر يعيش احلي ايامه في حالة كرنفالات واحتفالات ولكن هل المريخ المتصدر لا يخلو من السلبيات والاجابة بالطبع لا وهذه عادة انديتنا التي تطوي الملفات وكل يذهب لحال سبيله ولا يوجد اعداد مبكر ولكن الاعداد الحقيقي يبدا قبل اسبوع او اكثر من انطلاقة الموسم فيتم تجميع اللاعبين لاختيار المدربين واقالتهم ولكن بعض الاندية تعفي مدربيها اثناء الموسم ويبدا المدرب الجديد من الصفر ولا مجال لمعرفة امكانيات لاعبيه والمفترض علي كل ناد يريد استجلاب مدرب جديد يجب استجلابه قبل فترة كافية حتي يتعرف علي امكانيات لاعبيه القدامي والجدد وان يتم اجراء مباريات اعدادية للوقوف علي الجوانب المهارية للاعبين نامل ان تستفيد الاندية من سلبيات هذا الموسم وايجابياته ونتمني ان يبادر ناديا الهلال والمريخ بتكوين لجان فنية من قدامي اللاعبين للناديين لاجراء دراسة شاملة للموسم المنصرم والخروج بنتائج محددة وتوصيات واضحة وهو اسلوب علمي لو عملا له يتم لاول مرة في السودان ولكن لا حياة لمن تنادي فاسلوبنا الاداري ما زال يسير بطريقة غريبة ولا مجال للعلمية اما اللاعبون اصحاب السيارات الفارهة فلا هم لهم لتطوير مستواهم ولا طموحات لديهم فاللاعب السوداني كثير الحوامة بالنهار ومجاملات اصدقائه فليس هنالك احترام لموهبته فلاعبنا يمكن ان يساهر في حفلة وفريقه لديه مباراة في اليوم التالي ولاعبنا تنقصه ثقافة الاحتراف والنجومية التي منحت له ولا يستحقها فالنجم هو الذي يحافظ علي مستواه ويتبع نظاما غذائيا معينا. لقد ارسى الالماني كروجر مدرب المريخ السابق ادبا جديدا وهو اهتمامه بالجانب المعنوي والغذائي للاعبين فهو يتابع غذاءات اللاعبين بنفسه ولكن هذا الامر لم يجد الاستحسان فغادر كروجر الي بلاده وضاع ما ارساه كروجر والدوري الممتاز او كرتنا هي فقط المناكفات المحببة بين انصار الفريقين وليس هناك شيء سواها واعتقد ان وصول الفريقين لمنصات التتويج في ظل هذه السياسة الادارية المتبعة لن يخلق منهم ابطالا في القارة الافريقية والساحة هذه الايام مشغولة باسماء العمليات التي تطلق علي اختطاف النجم الفلاني ولا شيء سوي ذلك وسنظل تدور في هذا الفلك الي مدي زمن طويل وبعد التسجيلات تطل البرمجة الخاصة بالممتاز ومعها ايضا كاس السودان والخطابات الصادرة من اتحاد الكرة هي نفس الخطابات والضوابط هي نفس الضوابط وليس هنالك جديد يذكر في عالمنا الرياضي وكل تسجيلات وكل موسم والجميع بخير. اخر الاشتات: تعجبني رائعة الفنان الكبير عبد العزيز المبارك: يا ماري بي بيتنا جيت صدفة ام جيتنا ليك هلت البيبان وفرحت شبابيكنا