مرت خمسة ايام من فترة الانتقالات الرئيسية وظهرت فيها التحركات المحدودة لمجلس ادارة الهلال ونجحت في ضم بعض العناصر المحلية وفشلت في البعض الاخر وهو امر طبيعي , وتبقى هذه الملفات المحلية هي الاقل صعوبة بينما ظلت القضايا الكبرى مجهولة في الهلال مثل التدريب والمحترفين الاجانب . ولن نكون قد ذهبنا بعيدا اذا ما قلنا ان مجلس الادارة الهلالي يعيش في ورطة كبيرة نسبة لاستمرار عقود اربعة لاعبين اجانب كانت هنالك فكرة لتغييرهم وهم اتوبونج الكاميروني ويوسف محمد النيجيري وابراهيما توريه العاجي وباري ديمبا المالي , اضافة الى متطلبات الجهاز الفني الاجنبي الجديد .
ورغم ان المجلس الهلالي اقال الصربي ميشو منذ بداية اكتوبر الماضي الا ان التحركات للبحث عن مدرب جديد لم تاتي الا قبل فترة الانتقالات الحالية ولم نشهد فيها جديدا حتى الان , علما بان مجلس البرير كان يعرف ان المدرب الفاتح النقر عباراة عن مدرب مؤقت و ( طفاية ) حريق فقط وهو لن يستمر مع الفريق حتى لو احرز لقب الدوري الممتاز .
هكذا اصبح قدرنا ان تكون العشوائية والفوضى هي حالنا وهو ماينطبق على المجلس الهلالي والذي يبدو عاجزا في الوقت الحالي عن التعاقد مع جهاز فني متكامل قبل وقت كاف ليقود الفريق ويحدد مستبقله من حيث التعاقدات مع اللاعبين المحليين والاجانب.
وكما هي العادة سارت التسجيلات في الهلال وفقا للمكايدات ونكاية في الند التقليدي المريخ وليس وفق الرؤية وحاجة الفريق الى اللاعبين الذين يمكن ان يساهموا في سد الخلل الذي ظهر بالموسم الماضي .
ملف اللاعبين الاجانب هو الورطة الكبيرة لان المحترف الكاميروني الذي دفع فيه الهلال مالايقل عن 800 الف دولار اصبح حاليا لايساوي ربع هذا المبلغ ويوسف محمد الذي تعاقد معه مجلس الارباب بمبلغ يقارب مايحصل عليه اتوبونج يعاني من الاصابة وعقده مستمر مع الهلال ولا ندري كيف يتم تسوية عقده .
ونفس الامر ينطبق على توريه بينما تبقى مشكلة ديمبا هي الاخف لان المدافع المالي قرر الرحيل اصلا وليست لديه الرغبة في الاستمرار بالهلال وقد ذكر هذا الامر اكثر من مرة ليساهم بالتالي من تلقاء نفسه في حل احد المشكلات التي تواجه المجلس .
صحيح ان مجلس البرير لم يكن له اي دخل في عقد يوسف محمد الا ان الادارة الحالية ارتكبت ايضا اخطاءا فادحة في التعاقدات عندما اصرت على استجلاب الكاميروني اتوبونج والذي اثبتت الايام انه لن ينفع الفريق , بينما لم تكن التجربة في مصلحة توريه الذي لايعرف مصيره الى الان .
ملفات اللاعبين الاجانب هي نتيجة تراكمات واخطاء وتخبطات المجالس الهلالية والتي تتعامل بالعاطفة في امر التعاقدات ولاتوجد هنالك رؤية او فلسفة بل حالة من الفوضى والعشوائية والتي يدفع ثمنها الهلال في الوقت الحاضر .
واذا ما انتهى المجلس من قضية المحترفين الاجانب سيكون عليه البحث عن مدرب قادر على قيادة الفريق مع وجود جهاز معاون على مستوى عال , علما بان هذا الامر لن يتم بالسهولة التي يتخيلها البعض .
يمكننا القول ان الهلال يواجه المجهول في الموسم الجديد في ظل بقاء الملفات الكبيرة التي تخص فريق الكرة عالقة دون ان يكون هنالك اي تحرك , ولانريد ان نشير الى تخبط الادارة التي يقودها البرير حاليا , فالايام كفيلة بالتاكيد على هذا الشئ اذا ما سار المجلس بذات الروتين .